1850 مسجلاً بقاعدة بيانات «تنمية المجتمع» من فئة الصم

اهتمام متنامٍ بأصحاب الهمم الصم ودمجهم بفعالية في المجتمع | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضحت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع، لـ «البيان»، أن عدد أصحاب الهمم من الصم المسجلين بقاعدة بيانات الوزارة، بلغ 1850، في كافة الإمارات، لافتة إلى أن عدد الإماراتيين منهم بلغ 1158، ومن الجنسيات الأخرى 692 شخصاً، فيما وصل عدد الإناث 766، والذكور 1084.

خطط دمج

وأضافت تفصيلاً، أن هناك خططاً وعملاً دؤوباً من الوزارة، بهدف دمج أصحاب الهمم من شريحة الصم في الصفوف التعليمية بشكل أساسي، وصولاً للتمكين المهني، خاصة أن هذه الحالات، تتمتع بقدرات ذهنية عالية، وهو الأمر الذي تم التأكد منه، من خلال النماذج التي دمجت في الصفوف الدراسية مع أقرانهم الطلبة، بل وتميزوا عليهم دراسياً، ما يعكس نجاح تجربة دمج الحالات التي تستحق ذلك.

وقالت بن سليمان، إن هناك خططاً علاجية وتأهيلية تقدمها مراكز تأهيل ورعاية أصحاب الهمم في الإمارات، وتعمل على تعزيزها ومراقبتها الوزارة، للتأكد من تطبيقها بكافة المعايير التي وضعت لتنفيذها بكفاءة، مشيرة إلى أن هذه الخدمات، تبدأ في مراحل عمرية مبكرة، من خلال إجراء الفحوصات السمعية للأطفال في مراحل الحضانة ورياض الأطفال، حيث يتم تقديم الخدمات العلاجية اللغوية والتدريب السمعي، إضافة إلى تنمية المعارف الأكاديمية، والمفاهيم الاجتماعية العامة، بما يساعد على انخراطهم في التعليم العام، ومن ثم متابعتهم في المدارس بعد مرحلة الدمج، للتأكد من نجاحها، وتدريب معلميهم وزملائهم الطلبة وأولياء أمورهم.

وفاء بن سليمان: خطط علاجية وتأهيلية لدمجهم والنتائج لافتة وإيجابية

 

تأهيل خاص

وذكرت أن حالات الإعاقة السمعية بشكل عام، تتراوح بين الضعيفة والمتوسطة والشديدة، ولكل منها تأهيل خاص بها، من حيث طرق علاجها، والتعامل معها، وصولاً لطريقة دمجها اجتماعياً ودراسياً، وأن تصنيف درجة الإعاقة السمعية، يكون من خلال الفحص الطبي، الذي يتم من خلال المستشفيات، وبناء على التقرير الوصفي للحالة، يتم وضع الخطط التأهيلية التي سيقوم بها فريق من المتخصصين داخل مراكز الوزارة، التي توفر كل ما يحتاج إليه الصم، من أجهزة سمعية مساعدة، وصولاً لكشف طبي دائم، فضلاً عن تفريغ متخصصين لهم في كافة المجالات، خاصة أن هناك فرق عمل تتنوع بين اختصاصيي السمع والنطق والاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين، واختصاصي العلاج الوظيفي والطبيعي، بالإضافة إلى معلمي التربية الخاصة.

خطط

وتابعت مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، أن هناك خططاً لديهم تعنى بتعزيز الإمكانات المادية والبشرية المساعدة على إدماج هذه الشريحة المجتمعية في مدارس التربية والتعليم، من خلال تدريب المعلمين على لغة الإشارة، وتوفير مترجمين، فضلاً عن تهيئة وتدريب أولياء الأمور للارتقاء بقدراتهم، للتعامل والتواصل مع أبنائهم، إضافة إلى التدريب النطقي واللغوي لهم، لافتة إلى أن مراكز التدخل المبكر تقدم خدمات كشفية وعلاجية للأطفال في المراحل العمرية المبكرة، والذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، حيث يتم التواصل مع أمهاتهم، من خلال تخصيص جداول لهن لحضور حصص النطق، لتهيئتهن للتواصل مع أبنائهن، كما أن المراكز تعد خطط متابعة فردية لكل حالة، حيث يتم إرسال تقارير دورية عنهم لذويهم لمتابعة تطوراتها.

اهتمام

وأبانت أن هناك اهتماماً متنامياً لتطوير القدرات المهارية للصم، من خلال استخدام الأجهزة الإلكترونية واللوحية الحديثة، التي توفر برامج تعلم حديثة وعلاجية مفيدة لحالاتهم، فضلاً عن أنها تجعلهم متواصلين كغيرهم من أقرانهم، فيما يتم توفير كذلك الأجهزة السمعية الحديثة، التي أصبحوا قادرين على التعامل معها بيسر وسهولة، كما توفر المراكز أجهزة سمعية متطورة جداً للحالات الشديدة، من خلال جهاز(fm system)، والذي من خلاله يكون اختصاصي النطق على تواصل دائم مع الحالة، من خلال دائرة سمعية معينة، ويكون الاتصال بينهما مباشراً.

تدريب

وأكدت بن سليمان على الأهمية الكبيرة لتدريب المعلمين في المدارس، وتهيئة البيئات التعليمية، بحيث تكون دامجة فعلياً لهذه الحالات، من خلال توفير آليات وطرق سليمة للتعامل معهم، وتعليم أساسيات لغة الإشارة، لكي يستفيدوا مما يقدم لهم من معلومات المناهج التي يتم تدريسها لهم.

ولفتت إلى العقبات التي تواجه الأشخاص الصم في مختلف مراحلهم الحياتية، ولعل أكبرها، تتمثل في صعوبة التواصل مع المجتمع، حيث يميل الأصم إلى التواصل مع أقرانه، لاشتراكهم في التواصل بلغة الإشارة، فضلاً عن مشكلة التعليم الجامعي، حيث إن نسبة قليلة منهم تصل إلى هذا المستوى، ويكمن الخلل إلى توجهات تأهيلهم في المراحل العمرية الدنيا، موضحة أنه إذا كان التأهيل مبنياً على زيادة حصيلتهم اللغوية، فإن ذلك يساعد في نجاحهم في التعليم العام واجتيازه، ومن ثم الانتقال إلى التعليم الجامعي.

تطبيق

يُمكّن تطبيق (C Me) المخصص لأصحاب الهمم الذين يعانون من مشاكل سمعية، من التواصل المرئي مع المجتمع، حيث يوفر جسراً للتواصل، ويمكن تنزيله مجاناً عبر متاجر التطبيقات الخاصة بأنظمة التشغيل آبل وأندرويد، ويستطيع الأشخاص البدء في إجراء المكالمات من الهاتف المتحرك أو الجهاز اللوحي .

Email