«أخبار الساعة»: «مجلس الأقليات المسلمة» يبرز صورة الإسلام الحضارية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت نشرة أخبار الساعة أن أهم ما يميز دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أنها تركز في سياستها الخارجية على تعزيز قيم التعددية الثقافية والسلام العالمي والتسامح والوسطية والحريات الدينية وتترجم ذلك في مواقفها ومبادراتها التي تحاول من خلالها إبراز الصورة الوسطية للدين الإسلامي الحنيف والدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة في العالم أجمع.

وتحت عنوان: «مبادرة مهمة لإبراز الصورة الحضارية للإسلام»، أشارت إلى أن أحدث هذه المبادرات تمثلت في إنشاء المجلس العالمي للأقليات المسلمة والذي سيكون مقره أبوظبي وذلك استجابة لمطالبات قادة الأقليات المسلمة في مختلف دول العالم لتكون أبوظبي الحاضنة لأول منصة تهتم بشؤون الأقليات المسلمة، حيث أعلنت اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر العالمي للأقليات المسلمة في المجتمعات غير المسلمة الذي سيقام خلال شهر مايو المقبل، إنشاء هذا المجلس لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام وحق المسلمين في ممارسة شعائرهم وفقاً لدولة القانون وليكون كذلك مرجعية للأقليات المسلمة فيما يتعلق بالقضايا والمشكلات التي تواجههم والفتاوى بحسب الواقع الذي يعيشونه ومسألة الولاء والمواطنة والضوابط والأحكام.

وأضافت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أن احتضان أبوظبي للمجلس العالمي للأقليات المسلمة يؤكد عدداً من الأمور والدلالات المهمة أولها الثقة الكبيرة بقدرة دولة الإمارات على جعل هذا المجلس نافذة للدفاع عن الأقليات المسلمة في العالم والدفاع عن قضاياهم المختلفة لما تتميز به من انفتاح على الجميع وما تقوم به من جهد كبير وفاعل على طريق تعميق وتكريس وتعزيز قيم الاعتدال والوسطية والتسامح.

ولفتت إلى أن ثانيها هو التزام دولة الإمارات بالدفاع عن قضايا المسلمين في العالم وفي القلب منها قضايا الأقليات المسلمة وتصحيح صورة الإسلام في الخارج خاصة في ظل الأيديولوجيات الهدامة التي تروج لها جماعات وقوى الإسلام السياسي المختلفة وتقدم صورة مشوهة عن الدين الإسلامي الحنيف باعتباره يؤيد العنف والتطرف ويعادي الحداثة والتقدم على الرغم من أنه دين العلم والفكر والعقل والحوار والتسامح، ولهذا فإن إحدى أهم أولويات المجلس العالمي للأقليات المسلمة ستكون العمل على تصحيح الصورة النمطية عن الإسلام والمسلمين والعمل على ضمان حقوق الأقليات المسلمة في ممارسة شعائرها وفق المضامين الأممية لحقوق الأقليات الدينية والعرقية، وتفويت الفرصة في الوقت ذاته على جماعات الإسلام السياسي التي كانت ترى في الأقليات المسلمة نافذة لنشر فكرها الضال والهدام في الدول التي توجد فيها.

وتابعت وثالثها أن دولة الإمارات تدرك حجم التحديات التي تواجه الأقليات المسلمة في العالم التي تعوق اندماجهم بالكامل في المجتمعات التي يعيشون فيها. لهذا فإن من أولويات ومهام المجلس العالمي للأقليات المسلمة العمل على تعزيز دور الأقليات المسلمة في مجتمعاتها واحترام الخصوصيات الثقافية والفكرية لهذه الأقليات في العالم وتعزيز قيم الاعتدال والحوار والتسامح والانتماء الوطني ونشرها.

Email