خلال ندوة استضافها مجلس حنيف القاسم

محمد القدسي يستعرض مآثر زايد التاريخية

محمد القدسي متحدثاً بحضور حنيف القاسم | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الإعلامي والباحث الدكتور محمد القدسي أن القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، صنع تاريخاً ثرياً بالمواقف الوطنية والقومية، وتراثاً إنسانياً خالداً تستمد منه الأجيال الحكمة والخبرة التي تشكّل دعماً لعزيمتهم في مواجهة التحديات التي قد تعوق استكمال مسيرتهم نحو التنمية والازدهار. جاء ذلك خلال الندوة التي قدمها القدسي ونظمها مجلس حنيف حسن القاسم، رئيس مركز «جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي»، في إطار فعالياته بدبي احتفاء بـ«عام زايد»، بمشاركة عدد من كبار الشخصيات العامة والأكاديميين والمتخصصين والمهتمين بالشأن العام.

استراتيجية

وقال القدسي، الذي رافق الشيخ زايد للتغطية الإعلامية في معظم فعالياته ولقاءاته لمدة 34 عاماً: «إنه حينما تولى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حُكم أبوظبي، أعدّ استراتيجية شاملة ترتكز على 3 محاور، تعكس فكراً وحدوياً متطوراً، حيث اتجه إلى بناء أبوظبي والسعي قدماً للتوحيد والتكامل بين الإمارات، ثم العمل على تأسيس دولة شعارها التواصل والتعاون مع العالم بصورة متكاملة، وأخيراً تأسيس منظومة دول مجلس التعاون الخليجي».

وعدّد القدسي مآثر الشيخ زايد التي كان من أبرزها توحيد القبائل وحلّ الخلافات بينهم، وإقامة وصيانة أسواق التجار، وترسيم الحدود داخلياً وخارجياً، وأبرزها ترسيم الحدود مع سلطنة عمان، وغيرها من مآثره، طيب الله ثراه، التي كان لها انعكاس طيب على المجتمع ككل.وتناول القدسي العديد من المواقف التي عايشها يومياً مع الشيخ زايد المتعلقة بمواقفه في إدارة الحكم والتعامل مع القضايا المجتمعية الخاصة بالمواطنين ومشكلاتهم.

حس إعلامي

وقال القدسي: «إن الشيخ زايد كان يتميز بالحس الإعلامي من حيث دقة المتابعة وشمولية التوجيه، فكان على سبيل المثال يتابع ما يقال ويُنشر عن الاجتماعات المتعلقة بالإعداد لقيام دولة الاتحاد، ويوجه بأهمية متابعة الحدث بشكل مفصل لتعريف الناس داخل الوطن وخارجه بما يدور من مناقشات وآراء حول هذا المشروع الوحدوي الكبير».

وتناول القدسي لحظة إعلان قيام اتحاد الإمارات من مبنى الاتحاد بدبي، حيث قام بتغطيته إعلامياً أكثر من 42 إعلامياً محلياً ودولياً، حيث كان الحدث الأهم الذي انعكست آثاره المباشرة وغير المباشرة على جميع المستويات حتى الآن.

وعقّب معالي حنيف القاسم على محاور الندوة، مشيداً بثرائها المعلوماتي والمعرفي ودقة تفاصيل الأحداث، لا سيما أنها تتناول جوانب من الشخصية الثرية لقائد استثنائي صنع تاريخاً وطنياً وإنسانياً لأمة سيظل شاهداً على تراث خالد تتوارثه الأجيال، مضيفاً أن الندوة قد جسّدت شخصية المؤسس في صورة أحداث تزخر بالقيم، مما يجعلها مادة معرفية للأجيال القادمة. وأشار معاليه إلى أن إرث الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في خلفه من أبنائه ممن ساروا على خطاه بالرؤية الثاقبة، واستشراف المستقبل بطموحاته التي لا تأتي لشعب الإمارات إلا بمزيد من الخير والعطاء.

Email