«بي إم آي ريسيرش»: الإمارات من أكثر الوجهات الجاذبة للاستثمار
أكدت مؤسسة بي إم آي «بيزينيس مونيتور انترناشيونال» ريسيرش البحثية البريطانية أن دولة الإمارات تظل واحدة من أكثر الوجهات الجاذبة للاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بفضل المنهج الاقتصادي المتكامل الذي تنتهجه وحرصها على تطبيق سياسة التنوع الاقتصادي.
جاء ذلك في تقرير «تحليل مخاطر الدولة»، والذي نشرته بي إم آي ريسيرش عن الإمارات مؤخراً، وتناولت فيه آفاق النمو الاقتصادي المتوقع للدولة خلال السنوات المقبلة، وحللت فيه الفرص والمخاطر المتعلقة بهذا النمو. وتوقع التقرير أن يحقق الناتج المحلي الإجمالي في الإمارات نمواً قوياً، مدفوعاً بالإنفاق الحكومي الغزير الذي ترصده الدولة، خاصةً دبي، لإنشاء مشروعات البنية التحتية، بالإضافة إلى مساعي النمو الاقتصادي الجادة التي تسلكها الدولة.
وتوقع التقرير أيضاً أن ترتفع نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية في اقتصاد الإمارات إلى ما يناهز 90 % بحلول 2025. وأضاف أن المساهمة الأكبر من جانب هذه القطاعات ستأتي من قطاع التصنيع، يليه قطاع الطيران، ثم قطاع الخدمات اللوجستية. وذكر التقرير أن
الإمارات ستضخ استثمارات هائلة في تطوير مشروعات حقول النفط، مشروعات البنية التحتية التي تنشئها دبي في إطار استعدادها لاستضافة معرض «إكسبو 2020»، وغيرها من المشروعات العملاقة المتعلقة بقطاعي السياحة وتجارة التجزئة.
وتوقعت المؤسسة المعنية بالأبحاث والدراسات الاقتصادية في تقريرها أيضاً أن تتراوح نسبة النمو في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات في عام 2025 بين 4.7% و5.2%. وشدد على الاهتمام المتواصل من جانب دولة الإمارات بالاستثمار في إنشاء البنية التحتية، مؤكداً أن هذا الاهتمام قد جعل الدولة واحداً من أكثر دول العالم اتصالاً بمحيطها الخارجي، سواءً عن طريق الجو، البحر أو البر.
ووصف دولة الإمارات بأنها نقطة بيع فريدة، وهذا هو ما جعلها شديدة الجاذبية للاستثمار، الأعمال والسياحة. وتطرق التقرير إلى قطاع الإنشاءات في الدولة، فتوقع له أن يشهد نمواً قوياً خلال السنوات المقبلة، ذلك أن القيمة الإجمالية للمشروعات الإنشائية المختلفة قيد التنفيذ حالياً في الدولة تتجاوز 35 مليار دولار.
وفيما يخص قطاع السياحة، توقع أن ترتفع عائداته في دولة الإمارات بنسبة تقترب من 15 % بحلول 2025، على أن تتجاوز نسبة مساهمته في النمو الاقتصادي للدولة 10% بحلول نفس العام، وذلك بفضل النمو المطرد في أعداد السائحين الدوليين الذين يتوافدون لزيارة الإمارات، فضلاً عن افتتاح المزيد من الوجهات السياحية الجذابة في الدولة.
