ألقى الضوء على تاريخ الاهتمام بالمستقبل والمعارف المرتبطة به
شرطة دبي تصدر كتاب «الدراسات المستقبلية»
أحدث إصدارات مركز استشراف المستقبل في شرطة دبي| من المصدر
أصدر مركز استشراف المستقبل ودعم اتخاذ القرار، في القيادة العامة لشرطة دبي، كتاباً علمياً مترجماً بعنوان: «الدراسات المستقبلية.. أسسها وتاريخها وأغراضها والمعارف المرتبطة بها» تم إعداده بمعرفة وحدة الترجمة بالمركز، والكتاب من تأليف «وندل بل» عالم المستقبليات الأميركي.
وقد تضمن الكتاب إلقاء الضّوء على ملامح الاهتمام بالمستقبل في العقود والقرون السابقة بالقرن العشرين، ومن بينها اهتمام المتكهنين في القديم بالحديث عما قد يقع في المستقبل من أحداث وكان حديثهم ذاك مشوباً بالغموض والاضطراب ولا يخضع لمنهج ولا يسير على جادة صواب، وكانت تلك العادة منتشرة في معظم حضارات العالم بما يوضح اهتمام الناس منذ القدم، وفي كل الحضارات بالمستقبل.
وأكد الكتاب أهمية الاختراعات في صياغة التغيير، وفي صنع المستقبل، حيث إن التغييرات التي تحدثها الاختراعات ترتبط ببعضها البعض بعلاقة سببية، وتبدأ تلك العلاقة من اختراع أو ابتكار جديد، يترتب عليه تغيير في النظام الاقتصادي، وهذا بدوره يؤدي إلى تغير آخر في المؤسسات الاجتماعية، وطريقة حياة الناس ومعتقداتهم وقيمهم، ثم تؤدي تلك المتغيرات إلى اختراعات أخرى جديدة.
وأشار الكتاب إلى أن توقعات المستقبل مبنية على ما يسمى بالمؤشرات الاجتماعية وتقوم فكرة هذه المؤشرات على أن المجتمع لا بد أن تكون لديه صورة كمية واضحة عما كان عليه هذا المجتمع في الماضي وأين هو الآن، وإلى أين يسير في المستقبل، وقد نمت هذه النزعة لمراقبة نشاط المجتمع في كل مناحي الحياة سواء أحوال السكان أو القوى العاملة أو التغير التكنولوجي أو الجريمة أو التعليم أو الصحة أو غير ذلك.
ورصد الكتاب أيضاً أهمية وضع التصورات أو السيناريوهات في دراسة قضايا المستقبل، فوضع التصورات للمستقبل يعطي أهمية ووحدة قوية لحقل الدراسات المستقبلية، ولذلك السبب يهتم كل علماء المستقبليات برسم تصورات خاصة بهم عن المستقبل وكل عالم له طريقته في رسم تلك التصورات إذ تكون هذه التصورات أو السيناريوهات هي الرؤية التي يضعها العالم بناءً على ما يعرفه من معلومات عن الماضي والحاضر، ليبني عليها تنبؤاته بما هو قادم، وهي كلها تنبؤات عما يمكن أن يحدث مستقبلاً أو عما يحتمل أن يحدث مستقبلاً، في حال توفر ظروف معينة وشروط محددة. وكل هذه الرؤى والتصورات المستقبلية تكون مرتبطة بأهداف، وتكون مرتبطة بقيم.
