Ⅶ عطاء وإبداع

بلقيس صابر..إتيكيت التطوع

ت + ت - الحجم الطبيعي

ما بين التطوع والتصوير وتنسيق البرامج والأنشطة، تعودت الشابة بلقيس صابر عبدالله توزيع أوقاتها، لتحاول جاهدة أن ترضي شغفها بما تمارسه من هوايات بدأت معها منذ نعومة أظفارها، وكبرت معها، حتى اشتد عودها، لتصبح بلقيس التي تعمل منسقة برامج في مركز سجايا فتيات الشارقة، التابع لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، واحدة من الفتيات اللواتي يشار إليهن بالبنان، فهي إعلامية تهوى التطوع، لا سيما وأنها تتولى إعداد جملة من البرامج التي تستقطب المنتسبات إلى مركز سجايا.

شغف بلقيس، المولودة في الشارقة، في التصوير قادها إلى أن تحط رحالها على أراضي الإعلام الذي اختارته تخصصاً لها، حيث تخرجت فيه من كلية التقنية العليا للطالبات بالشارقة، لتواصل الخطى باغتنام كل فرصة تتاح أمامها، وتزيد من معرفتها بالتصوير والتواصل الإعلامي، خاصة وأن بلقيس، البالغة من العمر 26 عاماً، لم تتخلَّ في أي وقت من الأوقات عن كاميرتها التي تعتبرها «رفيقة دربها»، حيث تصاحبها منذ أن كانت في الصف الرابع الابتدائي، ومن خلالها استطاعت أن تقيم معارض تصوير عدة، معتمدة في ذلك على موهبتها، وما تملكه عينها من رؤية جميلة.

هوايات بلقيس كثيرة، وطموحاتها تكاد تعانق السماء، فهي تسعى لأن تكون ملهمة للشباب، ولذا اختارت لها طريقاً في التطوع الذي مكنها من تقديم صورة مشرقة عن الدولة، فقد سبق لها أن نظمت رحلة إلى أندونيسيا برفقة فتيات أخريات، وهناك قمن ببناء عدد من البيوت، كما توجهت إلى جنيف، حيث درست هناك فن الإتيكيت، ومنها طارت إلى اليابان للاطلاع على تجربتها في الابتكار، وهو التخصص الذي اختارته لتمضي فيه نحو شهادة الماجستير التي تستعد لها حالياً في الجامعة الأسترالية الواقعة بمدينة دبي الأكاديمية.

شغف بلقيس بالتطوع، لم يكن قاصراً على خارج الدولة، فكثيراً ما أدرجت اسمها ضمن فرق المتطوعين الذين يشاركون في دعم الأحداث التي تقام داخل الدولة، وعلى رأسها منتدى الإعلام العربي الذي لا تكاد تغيب عنه بلقيس التي تعودت أن تمد يدها لتقديم العون إلى دبي للعطاء، لتأخذ بيد كبار السن، حيث تعتبر بلقيس أن «التطوع هو الرئة الحقيقية التي تتنفس من خلالها»، وإنه لعب دوراً مهماً في حياتها، وصقل مهاراتها، وهو ما يساعدها على تغيير الكثير من الصور النمطية التي يتبناها الشباب.

 

 

Email