لؤي الشريف: التشكيك يتلاشى والحقيقة وحدها تبقى

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الإعلامي والباحث السعودي لؤي الشريف أن الواقع أثبت أن التشكيك يسقط والحقيقة تستمر.

جاء ذلك خلال جلسة تفاعلية لمدة 20 دقيقة بعنوان «التشكيك في الحقيقة» تحدث فيها الشريف حول تاريخ الحضارات القديمة وتناول فيها الحقائق التاريخية التي برزت عبر الزمن وحرّفها الإعلام لأهداف وأجندات خاصة، ومنها قصة اكتشاف «بابل» والذي وقف وراء اكتشاف هذا التاريخ روبرت كولدواي وهو مهندس معماري ألماني كما اكتشف عدة ألواح أثرية تتناول قصة بابل، ولكن في تلك المرحلة التاريخية شكك الجميع بهذا الاكتشاف وتناقلت وسائل الإعلام قصصاً مختلقة مشككة بحقيقة اكتشاف يقف وراءه معماري ألماني.

قصة

وأضاف: القصة التاريخية الثانية التي شكك بصحتها تاريخياً وروجت حولها شائعات شوهت الحقائق التاريخية هي قصة «مدائن صالح» الواقعة شمال غرب المملكة العربية السعودية وتحديداً في محافظة العُلا التابعة لمنطقة المدينة المنورة، ويحتل المكان موقعاً استراتيجياً على الطريق الذي يربط جنوب شبه الجزيرة العربية ببلاد الرافدين وبلاد الشام ومصر، كما أن للمكان شهرته التاريخية التي استمدّها من موقعه على طريق التجارة القديم الذي يربط جنوب شبه الجزيرة العربية والشام، والحجر اسم ديار ثمود بوادي القرى بين المدينة المنورة وتبوك، لافتاً إلى أنه في مرحلة قديمة روج البعض شائعات لتشويه هذا المكان التاريخي، عبر تحريم زيارته بحجة أن المكتشفات هي في الأصل مقابر يحرم رؤيتها.

وأضاف: آخر حملات التشويه كانت قد استهدفت تشويه تاريخ الإمارات بعد بث برنامج «دبي قبل الميلاد» على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث شنت وسائل إعلام مدفوعة من دول بعينها لتشويه تاريخ دبي والإمارات عبر التهكم، وأضاف أن البعض استغرب سبب وجود أختام فرعونية في دبي وشواهد أخرى تعود لحضارة بلاد الرافدين، لافتاً إلى أن تلك الوسائل الإعلامية نفسها لم تبد أي ردة فعل حول نفس الاكتشافات في تركيا أو دول أخرى في المنطقة.

وأشار الشريف إلى أن معظم المحتوى التاريخي الذي بني عليه برنامج دبي قبل الميلاد يعود لمراجع وكتب ومخطوطات تاريخية عمرها مئات السنين، إلى جانب مكتشفات موثقة في متاحف أجنبية حول العالم ومنها المتحف البريطاني.

وقال هذه هي دبي التي جمعت العالم حولها تاريخياً كما تجمعه اليوم. وهذه الحقيقة العريقة تعود لآلاف السنين بشهادة مجلات ودوريات علمية ومتخصصة في علم الآثار والحضارات، وعشرات البعثات العالمية التي مرت بدبي قديماً وحديثاً.

Email