جنـاح تفاعـلي مبتكــر يعـــرض فيديوهــات وبيانات عن مشاريع دبي للمستقبل

مركبة «البيان » تهبط على الــمريخ فـي منتدى الإعـلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

لفتت مشاركة صحيفة «البيان» في الدورة الـ17 من المنتدى الإعلامي العربي أنظار الزوار من الإعلاميين والجمهور العام الذين توافدوا على الجناح الخاص بالصحيفة.


وجاء تصميم الجناح على شكل عربة فضاء تهبط على سطح المريخ، تضم عدداً من الشاشات التفاعلية التي تعرض بيانات عن أضخم مشاريع الدولة للسنوات المقبلة، ذات الأبعاد الدولية والمستقبلية التي تؤثر بشكل إيجابي على حياة الناس واستدامة سعادتهم.


وتمكن الزوار أيضاً من مشاهدة كم كبير من الفيديوهات الحصرية المنتجة من قبل «البيان»، عبر منصتها المتخصصة بإنتاج الفيديو «شوف البيان»، وهي أضخم منصة لفيديوهات إخبارية محترفة في الشرق الأوسط. كذلك ضم الجناح تجارب تفاعلية شخصية مكنت الزوار من التقاط صور فورية والاحتفاظ بها ضمن إطار يجاري فكرة الاهتمام بالمستقبل، إضافة إلى اطلاعهم على تقنية فريدة من نوعها وهي التخطيط بقلم ثلاثي الأبعاد لرسومات بالإمكان طباعتها بشكل مبتكر.


تحولات
وعلقت منى بو سمرة، رئيس التحرير المسؤول، بالقول:«كان من الضروري أن يكون لمشاركتنا هذا العام شكل مختلف، يتلاءم مع العنوان الهام الذي يحمله المنتدى وهو مواجهة التحولات، والقيادة السليمة باتجاه المستقبل المتطور الذي يصنع الخير للإنسانية.


وبما أن هذه القيم تمثلها رؤية الإمارات تجاه التواجد في مضمار الفضاء، لذلك اخترنا أن يكون جناحنا تجسيداً للأمل الذي تحول إلى حقيقة، كما هي الحال في بلادنا التي لا تعترف بالمستحيل».
وأكدت خديجة اليوسف، مدير إدارة التسويق والاتصال بقطاع النشر في مؤسسة دبي للإعلام، أن «مجاراة السمة العامة التي اتخذتها الدورة الحالية من المنتدى، إضافة الى التصميمات المبتكرة في الممشى الإعلامي».


وأضافت: «لطالما تميزت الجهود التسويقية للصحيفة، سواء في مشاركاتها بالمعارض أو في الحملات التسويقية بالإبداع لأنه نهجنا في صحيفة البيان».


ابتكار
ويظهر الابتكار في مشاركة «البيان» أيضاً عبر فريقها المتواجد بكثرة، سواء من النسخة الورقية أو الرقمية، والمجهز بأحدث التقنيات في عالم الصحافة من أجل تغطية الحدث ونقل المعلومات إلى ملايين المتابعين من الجمهور في الدول العربية وبلاد العالم، أولاً بأول. ويصل عدد أعضاء الفريق المنتدب لتغطية هذا الحدث الهام إلى أكثر من 15 صحافيا ومصورا يدمجون في عملهم مهارات الصحافي الشامل. وترشحت «البيان» في الدورة الحالية للفوز في ثلاث فئات هي «الصحافة الذكية» و«الصحافة السياسية» و«الصحافة الاستقصائية».


محمد العرب: نحتاج جيلاً مؤهلاً من المراسلين الحربيين

دعا محمد العرب، الإعلامي في قناة العربية، إلى ضرورة إعداد جيل جديد مؤهل ومحترف من الصحفيين العرب المتخصصين في الإعلام الحربي والأمني وصحافة الكوارث والأزمات، يتمتعون بخبرات وخلفيات في هذه المجالات، ليكونوا قادرين على نقل الأحداث بشكل موثوق من قلب الحدث، ونقل الواقع والحقيقة إلى المشاهد العربي، لافتاً إلى أهمية تدريب المراسلين الميدانيين بشكل عملي، وإشراكهم في تغطية الأحداث الأمنية والعسكرية والكوارث.


جاء ذلك خلال جلسة بعنوان: «نحن هنا... أين أنتم؟» ضمن جلسات «20 دقيقة» خلال فعاليات الدورة السابعة عشرة لمنتدى الإعلام العربي التي انطلقت أمس، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتحمل شعار «تحولات إعلامية مؤثرة».


وأكد العرب أن مهمة المراسل الصحفي والحربي تفرض الوجود في قلب الحدث برغم المخاطر المحدقة، فالصورة لا تكذب، والإعلام المضلل يبث سمومه وأكاذيبه من بعيد، واستعرض تجربته في تغطية الحرب في اليمن، مشيراً إلى تعقد المشهد على الأرض هناك، إذ ليس هناك قوات الشرعية من جانب وميليشيات الانقلابيين من جانب آخر فقط، بل توجد على الأرض أيضاً الجماعات المتطرفة والقاعدة والتدخل القطري ومافيات السلاح وغيرها، ولفت إلى أن الإعلام الحربي المحترف في اليمن مستهدف من هذه الجماعات المناوئة للشرعية التي تحاول طمس الحقيقة وتشويه الوقائع ضد مصلحة الشعب اليمني.


دور إنساني
وأوضح العرب الدور الإنساني والإغاثي الذي يقوده التحالف العربي في اليمن بالرغم من التحديات والمؤامرات التي تحاك ضده، وتوجه بمجموعة من الأسئلة متحدياً قطر للإجابة عنها، في إطار فضح الدور القطري المدمر والخبيث الذي يشن حرب إبادة ضد الشعب اليمني، فعلى سبيل المثال لا الحصر، تعمل شركة الدوحة للصرافة في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون، كما أن أكبر شركات السيارات العاملة في هذه المناطق مملوك من قبل قطريين.


وفي خضم تجربته في اليمن، تحدث العرب عن طفل يمني يبلغ من العمر 6 سنوات فقط، ويحمل رتبة رقيب في الميليشيات الانقلابية، ويتولى نقل الألغام إلى نقاط متقدمة من الجبهات، ليكون بذلك أصغر مجند في العالم، مؤكداً أن الطفل يخضع الآن لعلاج وتقييم نفسي في أحد مراكز إعادة التأهيل التي تمولها الإمارات لمساعدة شعب اليمن.


وأشار العرب إلى أن الحسم في اليمن يواجه طعنات غدر للشعب اليمني قبل أن توجّه لقوات التحالف العربي، لافتاً إلى المؤمرات الخبيثة التي يتعرض لها اليمن بتمويل قطري، وقال إن الميليشيات الانقلابية لم تكتفِ باستخدام البشر دروعاً بشرية فحسب، بل استغلت المهاجرين الأفارقة في اليمن، واستعملتهم كاسحات للألغام في أبشع عملية قتل جماعي، مؤكداً أهمية أن يقوم الإعلام بفضح وكشف هذه الممارسات، وعدم التركيز على الأوضاع الميدانية فقط.


وأعرب العرب عن ثقته بتحرير صنعاء خلال الفترة المقبلة، وكشف عن قرب عودته للتغطية الميدانية في اليمن.


فواز جرجس: تأثير الإعلام العربي دولياً لا يذكر

أكد فواز جرجس، أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، أن الإعلام العربي لا يتمتع بتأثير يذكر على الصعيد الدولي، نظراً لفشله في تطوير نموذج جذاب من القوة الناعمة ووقوعه في فخ النمطية.


وأوضح جرجس خلال جلسته ضمن فعاليات اليوم الأول من منتدى الإعلام العربي، أن مصطلح «القوة الناعمة» من المفاهيم الحديثة نسبياً صاغه جوزيف ناي من جامعة هارفارد في الثمانينيات من القرن الماضي، للتعبير عن القدرة على الجذب دون الإكراه أو استخدام القوة كوسيلة للإقناع، على عكس «القوة الصلبة» أو «القوة الخشنة»، والتي يتم خلالها إرغام طرف معين باستخدام الضغط العسكري أو الاقتصادي من قبل طرف أقوى.


ويرى جرجس أن الإعلام يعد من الأدوات المهمة ضمن منظومة «القوة الناعمة» لما له من قدرة على الإقناع وإحداث التأثير الإيجابي دون اللجوء إلى العنف على عكس «القوة الخشنة» التي غالباً ما تلجأ إلى التهديد ويحد من تأثيرها وجدواها على المدى البعيد، ما حدا بمُنظّر العلاقات الدولية الإيطالي الشهير أنطونيو غرامشي إلى الجزم بأن الهيمنة الثقافية والسيطرة على الأفكار أشد تأثيراً مقارنة بالقوة الخشنة أو حتى بالقوة الذكية تعد مزيجاً من «الخشنة، والناعمة».


وأوضح جرجس خلال الجلسة التي حملت عنوان «القوة الناعمة للإعلام العربي» أن العمود الفقري للقوة الناعمة يعتمد على ثلاثة عناصر هي الشرعية والمشروعية والنموذج، مؤكداً أن الإعلام العربي فشل في تطوير نموذج جذاب من القوة الناعمة وبات تأثيره في المستوى الدولي محدوداً للغاية وشبه معدوم.


ووفقاً لفواز جرجس، ترجع محدودية تأثير الإعلام العربي على الصعيد الدولي إلى أسباب عدة يأتي في مقدمتها حداثة عهده، فهو قد ظهر منذ نحو عقدين فقط كمنظومة متكاملة، فضلاً عن تدني هامش الحرية المتاح أمام الإعلاميين في بعض البلدان، ومحدودية قدرات القطاع، والوقوع في فخ النمطية، ما جعل المنظومة الإعلامية العربية تبدو كصورة مصغرة للأوضاع المتردية في العديد من بلدان العالم العربي.


ولفت جرجس إلى أنه في الوقت الذي عانى فيه الإعلام العربي من عدم القدرة على خلق نموذج مؤثر من القوة الناعمة، استطاعت دولة الإمارات أن تبني نموذجاً يعلي من قيم التعددية والتسامح والانفتاح ويقف وراءه اقتصاد قوي متنوع المصادر ومستدام، مشيراً أنها نجحت من خلال استخدام منظومة القيم الإنسانية والثقافية التي تتبناها، فضلاً عن السياسات الداخلية والخارجية المعتدلة، والتي تروج لمعانٍ وأفكار تعلي من قيمة الإنسان، في تكوين جاذبية وتأثير كبيرين.


«اتصالات» شريك الاتصال لمـنتدى الإعلام العربي

أعرب الدكتور أحمد بن علي نائب أول الرئيس لاتصالات مجموعة «اتصالات» عن سعادته بتواجد «اتصالات» شريكاً للاتصال في الدورة السابعة عشرة لمنتدى الإعلام العربي 2018.


وأكد بن علي أهمية قطاع الاتصالات بكونه شريكاً استراتيجياً ومُمَّكِناً محورياً لجميع القطاعات ومن ضمنها القطاع الإعلامي، لافتاً إلى التطور الملحوظ الذي تشهده وسائل الاتصال ودور التقنيات الحديثة في تمكين الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية وإنترنت الأشياء، وقدرتها الكبيرة في إحداث نقلة نوعية في الخدمات وطرق التواصل ومخرجات الأعمال، مشيراً في هذا السياق إلى مجموعة من الاستخدامات كقدرة تقنية الجيل الخامس في التحكم بالازدحام وأنظمة التنبؤ بالحوادث والسيارات ذاتية القيادة، علاوةً على استخدامات الجيل الخامس في قطاع الطاقة والمدن الذكية كأنظمة التنبؤ باحتياجات الصيانة والمرافق والمباني الذكية وغيرها.


وأضاف: نرى تغيراً مهولاً في المستقبل بكل جوانب الحياة مدفوعاً بشكل رئيس بتسارع وتيرة التقدم التكنولوجي ومدعوماً بتحول ملحوظ بوسائط الاتصال وإمكاناته، ستتعاظم الإمكانات ويكون الإبداع والابتكار والقدرة على التعاون الإيجابي والاستثمار بالشباب مفاتيح النجاح وتقدم الحضارة. لافتاً إلى أن هذه القناعة كانت الدافع وراء تبني «اتصالات» لرؤية جريئة تستند على ريادة مستقبل رقمي لتمكين المجتمعات، ومن هنا كان الاستثمار المتواصل بالبنية التحتية، والأنظمة ومنصات البرامج، والموارد البشرية والكفاءات، من أجل تسهيل وتمكين رحلة الانتقال الرقمي لمجتمع المستقبل.


ولفت بن علي أيضاً إلى أن «اتصالات» حريصة على التواجد في المناسبات والفعاليات الكبرى التي يحتضنها المكتب الإعلامي لحكومة دبي كجزء من مسؤوليتها الاجتماعية، مضيفاً أن رعاية «اتصالات» لمنتدى الإعلام العربي امتدت لسنوات عديدة، إيماناً منها بأن قطاع الاتصالات بات شريكاً للإعلام عطفاً على النمو المتسارع للقطاعين بشكلٍ مطرد.


وألمح بن علي أن «اتصالات» من الشركات التي آمنت بعقد شراكات مع المؤسسات الإعلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي انعكس على الأداء الجمعي لكلا القطاعين خلال العقد الماضي.
وأردف أن تواجد «اتصالات» في هذا الحدث دلالة على إيمان الشركة القوي بالدور الذي يلعبه الإعلام في نمو المجتمعات أو مواجهة التحديات، وأن المتغيرات التي تشهدها المنطقة بل والعالم خير شاهد على الدور الكبير الذي لعبه القطاع خلال الفترة الماضية.


فيما جدد بن علي التأكيد على أن «اتصالات» لها باع طويل من المساهمة في الفعاليات الوطنية الكبرى ومن ثم كانت رعايتنا لمنتدى الإعلام العربي في دورته السابعة عشرة، لافتاً إلى أن المنتدى يعكس الصورة الحضارية لدولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي، لذا يعد التواجد في هذا الحدث قيمة مضافة لـــ «اتصالات» ونهجها الراسخ تجاه المسؤولية المجتمعية.


وتطرق إلى التطور المذهل الذي يشهده قطاع الاتصالات المحلي والقدرات الشبكية الهائلة وانعكاساتها على خلق مفهوم جديد للعمل الإعلامي وأسهم كذلك في تغيير نمط المؤسسات الإعلامية.
فيما أكد أن «اتصالات» مستمرة في المساهمة في دعم الفعاليات والمناسبات الوطنية الكبرى باعتبارها جزءاً من نسيج المجتمع الإماراتي.

استعراض تجربة «أسوشييتد برس» في الذكاء الاصطناعي

قدمت ليزا جبس، مسؤولة استراتيجية الذكاء الاصطناعي في وكالة أسوشييتد برس «AP»، خلال جلسة «ثورة الروبوتات ومستقبل الصحافة» التي عقدت ضمن فعاليات اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي في دورته السابعة عشرة، عرضاً لتجربة الوكالة في مجال «أتمتة» الصحافة وطرق الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل الصحفي، من خلال تطوير برمجيات الأرشفة والتعرف على الصور، ونشر مقاطع الفيديو، واستخدام الذكاء الاصطناعي في التحقق من المعلومات وتحديد أهم الأخبار والاطلاع على آخر المستجدات.


وحول تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي على نسب الوظائف المتاحة للعاملين في مجال الصحافة والإعلام، أوضحت جبس أن وكالة «أسوشييتد برس» لم تستغن حتى اليوم عن أي صحافي يعمل ضمن كوادرها، مؤكدة أن تلك التقنيات تم ابتكارها بالأساس لتسهيل عمل الصحافيين وتوفير الوقت والجهد، وإتاحة المجال للقصص التي بحاجة إلى مجهود إبداعي بشري كالصحافة الاستقصائية والتحقيقات الميدانية.


وذكرت جبس أن الوكالة تعمل مع خبراء صناعة الذكاء الصناعي والشركات الناشئة في هذا المجال، لتطوير تطبيقات ذكية ونظم حديثة للاستفادة منها في العمل الإعلامي كإنتاج الآلاف من قصص التجارة والأعمال، والقصص الرياضية، وإيجاد طرق سريعة لأرشفة الصور باستخدام علامات محددة وكلمات رئيسية قابلة للبحث.


انتشار الأخبار الكاذبة جدد قضية مصداقية الإعلام

أكدت نايلة تويني، رئيسة تحرير جريدة «النهار» اللبنانية أن دور الإعلام المهني الآن بات أهم أكثر من أي وقت مضى في ظل تزايد الأخبار الكاذبة والمُختلقة وسرعة انتشارها في وسائل التواصل الاجتماعي، موضحة أن مهمة الصحافة الاحترافية تتجسد في نقل الأخبار بدقة ومصداقية من دون تحيّز مع تقديم صورة واضحة ومتكاملة للوقائع والأحداث الجارية.


وخلال مشاركتها في إحدى جلسات «20 دقيقة» ضمن فعاليات الدورة السابعة عشرة لمنتدى الإعلام العربي الذي ينظمه نادي دبي للصحافة برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وحملت شعار «تحولات إعلامية مؤثرة».


«عرب نيوز» تقيم حفل عشاء على هامش الفعاليات


أقامت صحيفة «عرب نيوز» حفل عشاء على شرف الإعلاميين المشاركين في الدورة السابعة عشرة لمنتدى الإعلام العربي، بحضور منى غانم المرّي، رئيسة نادي دبي للصحافة رئيسة اللجنة التنظيمية للمنتدى، وفيصل عباس، رئيس تحرير صحيفة «عرب نيوز».


وخلال الحفل الذي حضره نخبة من القيادات الإعلامية من مختلف أنحاء العالم العربي، سلَّمت منى المرّي درع التكريم للإعلامي السعودي خالد المعينا، رئيس التحرير السابق لصحيفة «عرب نيوز»، تقديراً لجهوده الكبيرة وإسهاماته التي أثرت الحياة الصحافية والإعلامية على المستويين السعودي والعربي.


الجمهور يتداول الأخبار بسرعة دون التأكد من المعلومة

استعرضت جلسة «التحول الإعلامي»، التي قدمها بيتر بيل، رئيس تحرير موقع «ويكي تريبيون»، خلال فعاليات اليوم الأول من منتدى الإعلام العربي في دورته السابعة عشرة، المعايير والخطوات التي يتبعها الموقع في صياغة ونشر واستقاء الأخبار التي يقوم بتغطيتها، والتي تشمل استعراض الآراء المتنوعة ووجهات النظر المختلفة لوضع سياق متكامل للتغطية الإخبارية للحدث، والنظر إلى أهمية الحدث ومدى تجاوزه لنطاقه المحلي وصولاً للعالمية، إضافة إلى أهمية وجود حقائق تعزز تفاصيله.


وأوضح بيل أنهم يركزون في تناولهم للمحتوى المعلوماتي ومراقبته على معرفة الدورة أو المدة الزمنية لهذا الحدث أو الموضوع في إطار القصة الصحفية، أو أنه ضمن الأخبار الطارئة أم لا، ومن ثم إجراء تحليل واقعي وموضوعي للقضية التي يتم تناولها، وأنهم يحاولون باستمرار البحث عن متابعة مقنعة وصحيحة لأي حدث إخباري، بعيداً عن الادعاءات والأكاذيب التي أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي وبعض المواقع تحاول تمريرها، لاجتذاب قراء وإعلانات.


ولفت إلى أن تداول الأخبار أصبح سريعاً بشكل كبير، وأن الجمهور أصبح فاعلاً في تداول الأخبار وبثها، معتبراً ذلك أمراً غير صحي لما يسببه من اضطراب في كيفية التأكد من المعلومة ومصدرها حتى يمكن السماح بنشرها وتداولها على نطاق واسع، مفيداً بأنهم في موقع «ويكي تريبيون» ينشرون الأخبار المتداولة، لكن لا يمكن لهم التعقيب أو التعليق عليها لوجود نسبة شك في عدم صحتها، مشيراً إلى أن نحو 300 تغريدة تم تداولها عن الانتخابات الأميركية كثير منها حملت مغالطات، فيما يسعى الموقع في الوقت ذاته لكسب ثقة قطاع كبير من الجمهور، وإيجاد نوع من الشفافية والمصداقية بينه وبين القارئ.


وقال إنه قد يوجه إليه بعض الأشخاص اللوم في التعامل مع بعض الأخبار، منوهاً بأن ذلك يسبب له سعادة كبيرة، لأنه يؤكد أن أداءه كان جيداً في التناول لهذه القضية أو ذاك، ويرى أن العمل الصحفي ليس عملاً وصفياً بقدر ما يعتمد على المراقبة ونقل الأحداث بحيادية، والموقع إذا تسبب في خطأ ما في إيصال المعلومة، يجب عليه الاعتذار فوراً احتراماً لمتابعيه.


وأوضح أن فريق عمله يتكون من 12 صحفياً ينتشر ستة منهم في العالم، ويعمل على اتباع معايير معينة في التعامل مع الأخبار، ولذلك فهم مطالبون بتطبيقها في كل المهمات الموكلة إليهم، التي تشمل الموضوعية ومتابعة مدى استمرارية الحدث، فضلاً عن استقاء حقائق تعزز كشف تفاصيل أي خبر يتم تناوله، وإذا كانت هناك أي مشكلة في تحديد أهمية معلومة من عدمها، فإنه تتم العودة لهذه المعايير واعتمادها، فضلاً عن أنه في هذه الحالة يمكن الاعتماد على الوكالات والمحطات الإخبارية العالمية للتأكد من صحة أي خبر.


الإمارات والسعودية تقدمان نمـوذجاً في تنويع مصادر الدخل

قال الباحث والمحلل السياسي الدكتور عايد المناع: إن دول الخليج شهدت تغيرات اقتصادية مهمة خلال السنوات القليلة الماضية، أبرزها الاتجاه نحو تنويع مصادر الدخل بدلاً من الاعتماد على مصدر واحد هو النفط وتعزيز التنمية المستدامة، مؤكداً أن دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تقدمان نموذجاً معبراً لهذا التوجه، وضرب مثالا بالطاقة الشمسية التي أصبحت تستخدم على نطاق واسع في كل من البلدين.


وأضاف إن هناك عدداً من المشاريع الجديدة بدول المنطقة، منها مشروع منطقة «نيوم» العملاق الذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية ويمتد بين ثلاث دول هي السعودية ومصر والأردن، ومشروع «مدينة الحرير» في الكويت واتجاهها للتحول بقوة إلى مركز مالي، كما قطعت الإمارات خطوات متقدمة للغاية ورائدة في تنويع مصادر الدخل، وازدهار قطاعات أخرى حيوية غير النفط كمصادر للدخل، كالصناعة والسياحة والخدمات المالية، ما أدى إلى وجود اقتصاد قوي مستدام.


وحول العلاقات مع إيران، قال المناع:«نأمل أن تعي إيران أن مصلحتها الإيجابية معنا وتتفهم ذلك من خلال السير بخطوات عملية في التعاون الجاد مع دول المنطقة والالتفات إلى مصلحة شعبها عبر جهود تنموية وسياسات مسالمة مع دول الجوار العربي».


جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الأول لمنتدى الإعلام العربي، وضمن الجلسة النقاشية التي عقدت تحت عنوان«تحولات عربية مؤثرة»، والتي أدارها إبراهيم بدر الإعلامي بقناة العربية وشارك فيها الكاتب والمحلل السياسي العربي إياد أبوشقرا، وناقشت التحولات العربية المؤثرة، وخاصة الخليجية، خلال السنوات الأربع الماضية وارتباطها بالتحولات الإعلامية.


وأكد الدكتور المناع أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان يقودان تحولات مجتمعية وسياسية حيوية وهامة في المملكة تلقى قبولاً واستحساناً وترحيباً من الشعب السعودي، مؤكداً أن هذه التحولات المتقدمة في حاجة إلى إبرازها من قبل الإعلام العربي.


أزمات
وأكد الدكتور عايد المناع أن المملكة العربية السعودية قوة كبرى وقائدة بالعالم العربي، لكن هناك جهات إقليمية وعربية ذات نوايا سيئة لا تريد للعرب أن يتفاعلوا مع هذه التحولات الهامة التي تشهدها المملكة وعدد من الدول العربية كمصر، لأن هذه الجهات ليست من مصلحتها أن تنمو دولنا العربية، مشيراً إلى ادعاء إيران، رغم ما تعانيه من أزمات عديدة، بأنها تسيطر على عواصم عربية، ومستمرة في تغلغلها وتدخلها في شؤون دول عربية أخرى، بحجة مناصرة المستضعفين في كل مكان.

وتساءل الدكتور المناع: من هم المستضعفون؟ مجيباً بقوله: «هم من تراهم إيران تابعين لها لتحقيق أطماعها وأغراضها بالسيطرة على بلدانهم باستخدامهم كأداة لهذه الأطماع، ولهذا نجدها تستخدم العرقيات المذهبية والطائفية في كل من لبنان واليمن والعراق وسوريا، رغم أن القاعدة الشعبية العريضة بهذه البلدان ليست مع إيران ولا يؤيدون تدخلاتها، وشدد على ضرورة أن يقوم الإعلام العربي بمسؤوليته تجاه هذا التوجه التوسعي الإيراني الذي يعبر عن أيديولوجية قديمة تعود إلى ما قبل الإسلام، كون الإعلام جزءاً مهماً من المجتمع.

أهداف توسعية
من جانبه أشار الكاتب والمحلل السياسي إياد أبوشقرا إلى مشروعين توسعيين آخرين يحدقان بالمنطقة العربية، إلى جانب المشروع الفارسي الذي يستخدم اسم المستضعفين ستاراً لتحقيق أهدافه التوسعية، هما المشروع التوسعي الإسرائيلي الثابت منذ سنوات، والمشروع التوسعي التركي الذي يطمع في استعادة الإمبراطورية العثمانية بالتوسع والهيمنة على دول الجوار العربي باسم نصرة وحماية طائقة معينة، مشدداً على مسؤولية الإعلام العربي في التوعية بهذه الأخطار، حيث تقع عليه مسؤولية وطنية وقال: «يجب أن يكون الإعلام مسؤولاً متجرداً يعمل للصالح العام، وليس لطائفة أو مشروع توسعي خارجي»، وأضاف: «للأسف يوجد في المنطقة العربية إعلام كيدي ومزايدة خاصة في التعامل مع الأزمة الخليجية الأخيرة»، مؤكداً أن دور إيران كان رئيسياً في صنع الأزمة الخليجية الحالية التي ترى فيها خدمة لمشروعها التوسعي.


القحطاني: التطور الرقمي يهدد الصحافة الورقية

اعتبر سلطان السعد القحطاني، رئيس تحرير صحيفة «الرياض بوست»، أن الإعلام الرقمي يهدد بقوة الصحافة الورقية التي تشهد أزمة حقيقية في عصرنا الحالي، إذ تتجسد أزمة الصحافة الورقية يوماً بعد يوم، في ظل التطور الذي يشهده الإعلام الرقمي، وانتقال القراء إلى المحتوى المجاني الأكثر سرعة وتطوراً على شبكة الإنترنت. وطرح القحطاني، خلال جلسة بعنوان «لماذا نخاف التغيير الإعلامي» عُقدت ضمن فعاليات اليوم الأول من الدورة الـ17 لمنتدى الإعلام العربي الذي ينظمه ناديي دبي للصحافة، مجموعة من التساؤلات عن ماهية العلاقة بين الصحافة المطبوعة والرقمية، ورهانات التغيير في مضمار الصحافة في ظل التحولات الإعلامية.


تكيف
واعتبر القحطاني أن الخوف من التغيير الإعلامي هو الشعور السائد حالياً بين مؤيدي بقاء الصحافة الورقية واستمرارها، غير أن ما وصفه بـ«قطار التغيير السريع» سيسحق أي خوف أو تردد نحو التطور والتكيف مع آليات وأدوات العصر الإعلامي الحديث.


باتريك ولكر: مليار متفاعل عبر صفحات «فيسبوك» شهرياً

قال باتريك ولكر، مدير الشراكات الإعلامية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في فيسبوك: إن هناك أكثر من مليار شخص يتفاعلون على صفحات الفيسبوك كل شهر على الأقل بكل المجالات، وهذا يعكس بقوة التفاعل الكبير بين جميع المجتمعات حول العالم، ضارباً مثلاً بالعديد من القضايا التي أثارت الرأي العام العالمي، ومن ضمنها على سبيل المثال خروج إنجلترا من الاتحاد الأوروبي، والتي أحدثت ردة فعل هائلة في هذا العالم الافتراضي.


جاء ذلك خلال جلسة بعنوان «فيسبوك يغير المشهد الإعلامي» ناقش أهمية التأثير الإيجابي للمحتوى الذي يشارك به مستخدموه، وكيفية التأكد من عدم التأثير السلبي في المتلقين، أو أنه يخدم أهدافاً معينة لفئة ما خاصة السلبية منها، فضلا عن استعراض التقنيات والأساليب الحديثة التي يستخدمها القائمون على الموقع لاجتذاب شرائح أكبر، وتفعيل صلاتهم فيما بين مجتمعاتهم، ومن ضمنها تقنية «فيسبوك ووتش».


وبدأ ولكر بالتعريف بنفسه كونه كان صحافياً في قناة «بي بي سي» الإخبارية، منذ أكثر من 20 عاماً، مستعرضاً المعاناة التي كان يعانيها الصحفيون في إرسال أخبارهم عبر الأقمار الصناعية، فضلا عن الصور التي كانت تأخذ وقتاً طويلاً للوصول للمتابعين في كل أنحاء العالم.


شيتويند يستشرف مستقبل الصورة في الصحافة والإعلام

أكد فيليب شيتويند، رئيس تحرير وكالة الأنباء الفرنسية «AFP»، أهمية الصورة الصحافية التي باتت اليوم من أهم العناصر التي فرضت نفسها أخيراً على صناعة المحتوى الخبري ونقله عبر مختلف المنصات الإعلامية، لا سيما مع الانتشار الهائل للمواقع الإخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي، والارتفاع المطرد في أعداد مستخدمي الأجهزة الذكية في العالم، ما دفع الكثير من وكالات الأنباء إلى تطوير محتوى رقمي سريع ومكثف تؤدي الصورة الدور الرئيس في تكوينه.


وأشار شيتويند، خلال جلسة الــ20 دقيقة التي استضافها منتدى الإعلام العربي ضمن دورته السابعة عشرة بعنوان «الصورة مستقبل يغير العالم»، إلى التغيُّر الذي أحدثته منصات التواصل الاجتماعي، وما أصبح يعرف بالإعلام الجديد في منظومة عمل وكالات الأنباء، لا سيما في الشق المتعلق بنقل الخبر وسرعة وصوله إلى أكبر شريحة من المتابعين.


وأوضح رئيس تحرير وكالة الأنباء الفرنسية «AFP» أنه على الرغم من وجود الفرق الصحافية المحترفة في كل مكان من العالم، فإنه لا غنى عن الصورة التي يلتقطها المواطن العادي وشاهد العيان في قلب الحدث، مستشهداً بالعديد من الصور التي التقطت بواسطة أشخاص عاديين خلال وجودهم في الشوارع أو حتى في أماكن عملهم.


مولافي: المنصات الإعلامية أخفقت في نقل الواقع

أكد زميل معهد السياسة الخارجية بجامعة جون هوبكنز للدراسات الدولية، أفشين مولافي، أن القصص والموضوعات التي تناولتها الوسائل الإعلامية في المرحلة الراهنة، تعبر عن الواقع العالمي بكل تفاصيله، كما توفر صورة واضحة عن مستقبل العالم بصورة عامة، فضلاً عن تقديم تصور متكامل عن مستقبل مختلف المجالات والقطاعات.


وأشار مولافي إلى أن المنصات الإعلامية المختلفة رصدت التغيرات التي حدثت على الساحة العالمية خلال الفترة الماضية بغض النظر عن مستوى المهنية والحرفية المتبع، حيث استطاعت في بعض الأحيان أن تعبر عن آلام وأحلام الجمهور وتطلعاته، فيما أخفقت في أحيان أخرى في أن تكون مرآة معبرة عن واقع الناس.


مثال
وأوضح مولافي أن تحليل المشهد الإعلامي العالمي ورصد القصص الإعلامية الأكثر تداولاً يُمثل توثيقاً صحافياً وإعلامياً لتاريخ العالم، لافتاً إلى أن أهمية القصة الإعلامية تتحدد بناءً على عدد المتابعين والمهتمين بالموضوع محل الرصد، وضرب مثالاً بالانتخابات الأميركية والأوروبية.
       

Email