علي أحمد.. مدير يواجه التحديات في سيارة التوزيع

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحمّل المسؤولية في سن مبكرة، وهو ابن السابعة عشرة، فالتحق بالقيادة العامة لشرطة دبي في وظيفة ضابط بالإدارة العامة للموارد البشرية، وظل يعمل بها 12 عاماً، فنهل منها الكثير من الخبرات التي أعانته في مسيرته العملية.

علي أحمد علي بامطرف من مواليد العام 1987 أكمل الثانوية بنجاح في العام 2005، وبعد انقضاء عام في العمل تزوج وعمره 18 عاماً، ورزق بـ 3 من الأبناء أكبرهم 9 أعوام، ويدرس بالثالث الابتدائي.

يقول أحمد إن ما دفعه للعمل ومن ثم الزواج باكراً، أنه الابن الوحيد في الأسرة، فليس لديه أشقاء ولا شقيقات، وقد ترك العمل في المجال الشرطي والتحق بهيئة كهرباء ومياه الشارقة مديراً لمتابعة الأداء والتميز، إلى أن أصبح مدير إدارة مصنع مياه زلال التابع لكهرباء الشارقة، وتبوأ منصب الإدارة في المصنع وظل بين فترة وأخرى يقود مركبة توزيع المياه، يجوب بها شوارع مدينة الشارقة موزعاً لها، شأنه في ذلك شأن كل عامل بالمصنع، في تواضع جم قل نظيره، متعرفاً على التحديات الميدانية التي تواجههم في أعمالهم حتى يقف عليها عن قرب، فيذللها لهم، فبادلوه حباً بحب، الأمر الذي زاد من إنتاجية الموظفين والعمال.

صبر وجلد

المواطن علي أحمد علي بامطرف، ضرب مثالاً للشباب الإماراتي المثابر في العمل الجاد والهادف، معتمداً على ذاته، فحقق طموحه وأهدافه التي رسمها لنفسه، فعمله الشرطي لم يثنه عن إكمال دراسته الجامعية، فبعد أن تخرج في الثانوية انقطع عن الدراسة 3 أعوام، ثم قرر أن يلتحق بإحدى الجامعات، ففي العام 2008 التحق بجامعة عجمان كلية الإعلام تخصص علاقات عامة، متحدياً الصعاب التي واجهته ومتجاوزاً ظروف العمل بالصبر والجلد، فيقضي 5 ساعات دراسية ينهل من علومها، هدفه تحقيق حلمه دون تفريط في واجباته العملية، فتخرج في الجامعة ولسان حاله يقول من يجتهد ويتحمل الصعوبات ويتألم أكثر، هو من سيجد أن للنجاح لذة وجمالاً وطعماً لا يقاوم، بعكس من يركن ويتعود على ألا يصنع شيئاً جميلاً وألا يمر بظروف صعبة، فسيكون الفشل حليفه ويغلب على حياته الملل والسكون والركون لواقع الحال.

طموح

يقول بامطرف إن ما دفعه للعمل في كهرباء الشارقة طموحه الذي لا تحده حدود، وأن الهيئة تمنح الفرص وتوفر التدريب الإداري والقيادي والفني اللازم لموظفي الهيئة وتطوير قدرات الكوادر البشرية الحالية والمستقبلية حتى يتمكنوا من أداء واجباتهم بكل اقتدار .

Email