المدير التنفيذي علياء المزروعي لـ«البيان »:

«حوادث مستشفى راشد» استقبل 165 ألف حالة في 2017

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت الدكتورة علياء المزروعي المدير التنفيذي لمستشفى راشد بدبي أن قسم الإصابات والحوادث في مستشفى راشد بدبي استقبل خلال العام الماضي 165 ألف حالة.

كما يستقبل يومياً 350 حالة تقريباً منها 25% حالات حرجة و15- 30% بحاجة إلى الإدخال الفوري للمستشفى، ونحو 50% حالات حرجة تستدعي التدخل الطبي الفوري مثل الجلطات الدماغية والسكتات القلبية والحوادث الأمر الذي يشكل ضغطاً كبيراً على المستشفى والكوادر الطبية والتمريضية والفنية التي تعمل على مدار العام بمعدل 8 ساعات إضافية يومياً.

وأضافت في تصريحات لـ«البيان» أن معظم الحالات المعقدة والإصابات البليغة تحول من المستشفيات الحكومية والخاصة الأخرى إلى مستشفى راشد، مشيرة إلى أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى وصلت حالياً إلى 771 سريراً منها 72 سريراً في مركز الإصابات والحوادث مع إمكانية .

إضافة 20 سريراً أخرى عند الضرورة، ورغم ذلك توجد صعوبة في كثير من الأحيان في توفير الأسرّة للمرضى، علماً بأن جميع الإصابات البليغة والحالات الطارئة يتم التعامل معها بشكل فوري ولم يتم في تاريخ المستشفى رفض أي حالة طارئة سواء كانت محولة أو مدخلة عن طريق سيارات الإسعاف.

10 غرف عمليات

وأشارت الدكتورة علياء إلى أن عدد غرف العمليات في المستشفى يصل حالياً إلى 10 غرف مجهزة بأحدث الأجهزة والتقنيات، كما يقوم المستشفى يومياً بإجراء 30 عملية بين البليغة والمتوسطة، مشيرة إلى أن المعايير العالمية تتطلب غرفة عمليات لكل 40 سريراً .

بينما في مستشفى راشد هناك غرفة عمليات لكل 70 سريراً بسبب التخصصات النادرة التي يوفرها المستشفى وكفاءة الأطباء الذين باتوا يطلبون بالاسم من قبل كافة إمارات الدولة.

وقالت إن مشكلة النقص في الكوادر التمريضية في أقسام العناية المركزة تعد من أكبر العقبات التي تواجهها إدارة المستشفى، فمثلاً هناك 104 أسرّة في العناية المركزة المفعّل منها 66 سريراً فقط بينما بقية الأسرّة متوقفة بانتظار توفير الكوادر التمريضية.

تحديات

وقالت الدكتورة علياء المزروعي إن هناك تحدياً أساسياً في المستشفى متمثلاً في الكوادر البشرية، سواء على مستوى الأطباء أو طواقم التمريض التي تمثل مشكلة كبيرة، حيث تستقطب الهيئة فئات من بلدان عدة، وبعد تعيينهم وتثبيتهم وفق المعايير الدولية، واكتسابهم الخبرات المتقدمة، تبدأ بعض الجهات بالتعاقد معهم، ما يجعل بيئة العمل في حاجة دائمة لمثل هذه التخصصات.

وهذا بالفعل يمثل تحدياً ويحتاج إلى تطوير منظومة الاستقطاب والتعيين، للحفاظ على الكوادر الطبية والتمريضية والفنية المساعدة، الأمر الذي يتطلب من كافة مستشفيات الدولة تحويل الحالات الصعبة والمعقدة إلى مستشفى راشد وهو ما يشكل ضغطاً غير مسبوق على الأطباء والكوادر التمريضية والأسرة بنفس الوقت.

وقالت: إن مستشفى راشد يضم أقساماً تعد الأولى من نوعها في الدولة إن لم تكن في دول المنطقة مثل جراحة استئصال أورام الكبد للأطفال والبالغين، وسبق أن أجريت عملية لطفل عمره 6 أسابيع فقط لاستئصال أورام من الكبد وهي العملية ربما الأولى عالمياً من ناحية عمر الطفل وتكللت، بحمد الله، بالنجاح التام، ويعيش الطفل حياته الطبيعية الآن من دون مضاعفات أو أعراض.

إضافة إلى قسم جراحة اليد والكف والذي نجح أطباؤه في استعادة أيدٍ مبتورة بالكامل لمرضى من مختلف الجنسيات، إضافة لقسم متكامل للحروق وعلاجها، وقسم متكامل للكسور المضاعفة وقسم متكامل للتعامل مع الأوعية الدموية إلى جانب جراحات المريء، وجراحات الأعصاب، والجراحات العامة، وعمليات السرطان والكبد والبنكرياس، وغيرها من الجراحات التي يتفوق فيها.

ولا سيما جراحات السمنة، والعظام والعمود الفقري، كما أن لدينا واحداً من أهم أقسام التخدير في المنطقة، وهذا القسم يعوّل عليه كثيراً في نجاح العمليات الجراحية، والتدخلات السريعة التي يقوم بها أطباء الأقسام الأخرى، مشيرة إلى أن مستشفى راشد مصنف عالمياً، ضمن قائمة تضم أفضل 10 مستشفيات دولية مميزة ورائدة في سرعة الاستجابة.

قوائم الانتظار

وحول كيفية تعامل المستشفى مع قوائم الانتظار سواء في جانب العمليات أو استقبال المصابين والحالات الطارئة قالت الدكتورة المزروعي: لا شك في أن مكانة مستشفى راشد المرموقة، وثقة المتعاملين معه والمراجعين له، هي ما تفرز الضغط الشديد على المستشفى، فهناك عمليات جراحية وإصابات، يتميز المستشفى بالتعامل معها بمهنية عالية وبأفضل الممارسات.

وأحدث التجهيزات ووسائل وطرق العلاج، وهذا بالفعل يشكل تحدياً في زيادة الإقبال على المستشفى من مناطق مختلفة، وحتى من خارج الدولة بالنسبة للعمليات المعقدة.

وبينت أن الحالات الطارئة وحالات الإصابات والحوادث لا يمكن انتظارها، ومستشفى راشد يمتلك نظاماً دقيقاً لتصنيف الحالات، وتحديد الوقت المخصص ودرجة الاستجابة لكل حالة حسب خطورتها، وهناك حالات يتم إدخالها إلى غرف العمليات في وقت قياسي بعد فحصها.

مرضى الإقامة الطويلة

قالت الدكتورة علياء إن مستشفى راشد يواجه مشكلة في المرضى ذوي الحالات المزمنة الذين يتطلب بقاؤهم في المستشفى فترات طويلة حيث يحتل هؤلاء المرضى بين 60 و70 سريراً، مشيرة إلى أن بقاء المرضى شهوراً وسنوات يشكل عبئاً مادياً على المستشفى ويستنزف ملايين الدراهم، عدا شغلهم للأسرّة على حساب الحالات الحرجة والجديدة.

فكل سرير في المستشفى يشغله مريض من ذوي الإقامة الطويلة يحتاج إليه مريض في حالة حرجة. وطالبت بسرعة التدخل لإيجاد حلول مبتكرة لمرضى الإقامة الطويلة في المستشفى لأن المستشفى متخصص في تقديم خدمات علاجية، وبمجرد استقرار الحالة وحصولها على العلاج الكامل، لا بد من أن ينقل المرضى إلى أماكن أكثر ملاءمة لطبيعة حالتهم.

Email