اختتام فعاليات المؤتمر الدولي السادس لنخيل التمر

توصية بمشروع وطني لمكافحة السوسة الحمراء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أوصى المؤتمر الدولي السادس لنخيل التمر في ختام أعماله أمس، بإطلاق المشروع الوطني لمكافحة سوسة النخيل الحمراء بالدولة، مع دعم جهود الصندوق الدولي لمكافحة سوسة النخيل الحمراء تحت مظلة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو».

كما أوصى المؤتمر بأهمية إنشاء مشروع إقليمي لنقل الخبرة النوعية في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور من دولة الإمارات إلى دول العالم، وأشاد العلماء والباحثون المشاركون بالنهضة الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، امتداداً للنهج القويم الذي أرسى دعائمه المغفــــور له بإذن الله الشـيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، طيب الله ثراه، كما أشادوا بالتقدم الملحوظ في مجال الإنتاج الزراعي، وبصفة خاصة نخيل التمر الذي يحظى باهتمام كبير على كافة المستويات الرسمية والشعبية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وصدر عن اللجنة العلمية في ختام أعمال المؤتمر الدولي السادس لنخيل التمر عدداً من التوصيات التي تهدف إلى مضاعفة الجهود لتأهيل وتطوير قطاع نخيل التمر على المستوى العربي والدولي.

الذكاء الاصطناعي

وتواصلت جلسات اليوم الأخير للمؤتمر حيث ناقشت الجلسة الصباحية مشروع «الكشف المبكر عن وجود سوسة النخيل الحمراء باستخدام الذكاء الاصطناعي»، وقال محمد عبدالرحمن خليل مهندس خبير تقني في شركة «بلاتفورم» بالإمارات: «لقد قمنا في «بلاتفورم» بتسخير تكنولوجيا إنترنت الأشياء قليلة استهلاك الطاقة لنقل بيانات النخيل بعد استقبالها عبر مجسات مطورة خصيصاً جاءت بعد أبحاث متطورة ودراسات بالتعاون مع متخصصين من جامعات بحثية زراعية وعدد من الخبراء في عدة مجالات.

بالإضافة إلى إجراء اختبارات في مزارع النخيل في منطقتي ليوا بالمنطقة الغربية بأبوظبي ومنطقه مزارع النخيل برأس الخيمة، ومن ثم قمنا بتطويع الذكاء الاصطناعي لجعله قادراً على التنبؤ بوجود سوسة النخيل الحمراء في أشجار النخيل في مرحلة مبكرة.

ويتبع ذلك إرسال تنبيهات للمزارع عبر تطبيق مخصص على الهاتف، حيث ترشد هذه التنبيهات المزارع بالأماكن المحددة والإحداثيات الجغرافية لأشجار النخيل المصابة في المزرعة، وكذلك تزوده بتاريخ أول ظهور للإصابة في كل نخلة.

بهذه الطريقة يكون المزارع على اطلاع كامل وبشكل أوتوماتيكي ودائم بأنشطة وأماكن إصابات النخيل فور حدوثها».

وأشار إلى أن شركة «بلاتفورم» تستخدم المعلومات والبيانات لبناء قاعدة بيانات جغرافية لنشاط سوسة النخيل الحمراء عبر منطقة جغرافية واسعة سواء بالإمارات أو المنطقة العربية بأكملها، بهدف مساعدة الوزارات والجهات والهيئات المعنية بالحكومات للتحكم بشكل نموذجي وفعال في مكافحة سوسة النخيل الحمراء، وبذلك تستطيع اللجان المختصة تحسين مكافحة هذه الآفة من خلال التركيز على النخلات والبؤر المصابة فعلياً دون غيرها، وبذلك يتم توفير الجهد والمال وضمان طريقة فعالة لمواجهة هذه الحشرة الفتاكة.

ذبول النخيل

من جانبه أكد الباحث الدكتور عبد الله السعدي جامعة السلطان قابوس، سلطنة عمان أن تربة المزارع التي تعاني من أعراض الذبول بها مستويات أعلى من مسببات الأمراض الفطرية، مما يشير إلى أن الخلل في المكونات الدقيقة للتربة يمكن أن يؤدي إلى تكون مسببات أمراض فطرية تؤدي إلى إصابة أشجار النخيل بالأمراض.

جاء ذلك خلال ورقة علمية بعنوان التحليل باستخدام المتتالية الصغيرة يكشف عن ارتفاع نسبة التنوع الفطري ووجود مسببات أمراض فطرية جديدة في أشجار النخيل، قدمها في المؤتمر الدولي السادس لنخيل التمر

Email