تطبيق تجريبي في المرقبات

«تحدي» بديل الدوريات الأمنية نحو صفر جريمة في دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، أنه تم تطبيق برنامج «تحدي» الذي صممته وتنفذه إدارة الحد من الجريمة بهدف الوصول إلى صفر جريمة في دبي، باستخدام الذكاء الاصطناعي، وأن منطقة المرقبات أولى المناطق التي طبقت البرنامج في مراحله التجريبية.

وأفاد اللواء المنصوري ان البرنامج يهدف الى الاستغناء عن ما يقارب من 20 دورية في المناطق الساخنة التي يتم تحديدها بناء على مؤشرات الجريمة المرتكبة في نطاقها عبر تشغيل كاميرات ذكية ذات مواصفات وتقنيات عالية تقوم بمراقبة تلك المناطق، وتحديد المشتبه بهم أو المطلوبين، أو رصد أي أفعال مريبة قد تشكل خطرا أو تدل على إمكانية ارتكاب جريمة وإصدار تنبيه مباشر للهواتف النقالة للمسؤولين في غرفة عمليات المركز المعني، وتنبيه بضرورة توجيه دورية للموقع واتخاذ الإجراء المطلوب.

خطة

ونوه اللواء المنصوري إلى أن البرنامج يأتي ضمن خطة متكاملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجال البحث الجنائي، وذلك بناء على تعليمات القائد العام لشرطة دبي اللواء عبدالله خليفة المري الذي يحرص على تطوير العمل والاعتماد على التقنيات الأكثر ذكاء في العالم من أجل الوصول إلى صفر جريمة، لافتا أن برنامج «تحدي» الذي أعدته إدارة الحد من الجريمة بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية يعتمد بشكل أساسي على توفير كاميرات مراقبة ذات تقنيات ذكية هي الأفضل على مستوى العالم وبها العديد من المواصفات تكون بديلا عن تسيير الدوريات التقليدية خاصة في المناطق الساخنة.

وأكد المنصوري أن البرنامج يعمل على خفض أعداد الكادر البشري، وخفض الكلفة التشغيلية، مشيرا إلى أنه يوجد في كل مركز شرطة غرفة عمليات مزودة بشاشات يعمل عليها ضباط متخصصون من ذوي الخبرة للتجاوب الفوري مع أي تنبيه، بالإضافة إلى تنبيه يصدر لغرفة العمليات المركزية بالقيادة عبر تلك الكاميرات والتي تتميز بتقنية التعرف على الوجوه ومرتبطة بقاعدة بيانات وهو الأمر الذي يساهم في سرعة ضبط المطلوبين من السيارات والأشخاص.

وأضاف المنصوري أن البرنامج يعمل عبر نوعين من الكاميرات إحداهما قصير المدى والآخر بعيد المدى لإعطاء صور واضحة مع تتبع للحدث أو للشخص المطلوب، وأن البرنامج سينفذ على عدة مراحل في الأماكن المستهدفة التابعة لمراكز الشرطة المختلفة، بالتنسيق مع الشركاء في الإمارة من الدوائر الأخرى، كما أن العمل يجري حاليا على تركيب الكاميرات في مناطق المرقبات والقصيص والراشدية وذلك مع الشركة المختصة وهي إحدى الشركات المتخصصة في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال الأمني.

Email