دربتها شهراً.. ثُم طلبت منها التقديم للوظيفة ذاتها مجدداً

ت + ت - الحجم الطبيعي

في خطوة غريبة اتخذتها إحدى الجهات المشاركة في معرض الإمارات للوظائف 2018، تفاجأت مريم سيف الباحثة عن عمل، بالطلب منها بعد انتهاء فترة التدريب التي تعدت شهراً كاملاً، زيارة معرض الوظائف لتقديم سيرتها الذاتية مرة أخرى في جناح هذه المؤسسة نفسها علّها تحصل على الوظيفة التي وعدوها بها.

خلال سنة ونصف السنة من التخرج، تدربت مريم مع أبرز الشركات الخاصة، والمؤسسات الحكومية، رغبة منها في تطوير مهاراتها الحالية والتعرف على بيئة العمل في هذه الجهات، والتعريف بنفسها لتضمن فرصاً أكبر في التوظيف، لكن من دون فائدة تذكر.

تعاون المؤسسات معها لم يتعد مرحلة التدريب المؤقت، إذ إنهم يحاولون في كل مرة إيجاد عذر جديد لعدم توظيفها مباشرة، أهمها أنهم يريدون الاختيار بين عينة كبيرة من الموظفات اللاتي لديهن الخبرة، ومؤسسات أخرى تختبئ وراء الميزانيات التي «لم ترصد» للموظفين الجدد، ما يدفعها إلى العودة من جديد إلى مرحلة البحث.

منذ تخرجها في 2016، وحصولها على البكالوريوس في الهندسة الإلكترونية، زارت مريم أربعة معارض توظيف على مستوى الدولة، وفي كل مرة تقطع رحلة تستمر لساعتين من الفجيرة إلى دبي، ونحو أربع ساعات من الفجيرة إلى أبوظبي لتتمكن من البحث عن فرص ملائمة لمؤهلاتها الحالية.

في كل معرض تزوره، تحرص مريم على تقديم سيرتها الذاتية في أكثر من 10 جهات عارضة، وفي كل مرة تخبر نفسها أنها ستحصل على الفرصة الذهبية لأنها لم تتأخر في الذهاب إلى المعارض في أيامها الأولى، أي أن فرصها أعلى من الباحثين الذين يزورون المعارض في اليوم الأخير.

ردود مصطنعة، ومعلبة حصلت عليها مريم خلال العام الماضي والجاري بعد كل معرض توظيف، أهمها أن عملية الفرز والاختيار ما تزال جارية، وسيحاولون الرد عليها في أسرع فرصة، ومع مرور الوقت يتضح لها أن الفرص لا تتعدى التعاون والتدريب مع الجهات المشاركة.

Email