خلال مؤتمر دولي في أبوظبي

أطباء يطالبون شركات التأمين بتغطية فحص فيتامين (د)

جانب من حضور المؤتمر | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب المؤتمر الدولي السابع لنقص فيتامين (د)، الذي اختتم أعماله أمس في أبوظبي بضرورة تكثيف طرق ووسائل الكشف المبكر عن نقص فيتامين (د) لدى جميع الفئات العمرية .

وتقديم العلاج المناسب للمرضى، مؤكداً تزايد معدلات الإصابة بالمرض داخل الدولة بصورة خطرة، وصلت إلى 86% من السكان وفق أحدث الدراسات المحلية، مطالباً شركات التأمين الصحي بتغطية تكاليف فحص فيتامين (د) داخل الدولة أسوة بالدول الأوروبية والأميركية، ولما يمثله ذلك من أهمية قصوى لتجنب الإصابة بالعديد من الأمراض أو تطورها خاصة الأمراض المزمنة وبعض الأورام.

وشدد المؤتمر على أهمية تكثيف حملات التوعية والتثقيف حول مخاطر مرض نقص فيتامين (د) على صحة الأفراد، ورفع الوعي العام بأهمية الحصول على الفيتامين سواء من خلال التعرض لأشعة الشمس أو من خلال المكملات الغذائية المتوفرة في أسواق الدولة.

نسبة

وطبقاً لمجلس فيتامين (د) فإن تناول 5000 وحدة يومية من مكملات الفيتامين يمثل نسبة ممتازة لاحتياجات الشخص من الفيتامين.

كما شدد الأطباء المشاركون في المؤتمر على ضرورة توحيد معايير القياس الخاصة بفحص فيتامين (د) داخل الدولة، ووضع الخطط الاستراتيجية اللازمة للتشخيص السليم والكشف المبكر والعلاج.

وقال الدكتور ياسين الشحات المدير الطبي في مستشفى «برجيل» رئيس اللجنة العلمية أن المؤتمر في يومه الأخير عرض مجموعة من المفاجآت التي لم تكن معرفة في السابق من خلال الدراسات الجيدة التي عرضت خلال الجلسات.

ومنها دراسة نيجيرية أكدت أن تدهور شبكية العين لدى مرضى السكري تتأثر كثيراً بنقص مستوى فيتامين (د) في الدم، وأن علاج هذا المرض لا يكتمل إلا بعلاج نقص الفيتامين، لافتاً إلى أن هذه الدراسة ستحتاج لأبحاث أخرى مكملة لتأكيدها والاستفادة منها وتطبيقها.

أبحاث

وأوضح أن من بين الأبحاث الجديدة التي طرحت أيضاً دراسة أجريت بمدينة الشيخ خليفة الطبية في أبوظبي أشارت إلى أن هناك أمراضاً كثيرة منها أمراض نفسية لا تفيد فيها الأدوية والعلاجات طالما أن المريض يعاني من نقص فيتامين (د)، مشيراً إلى أن الدراسات جارية لمعرفة مدى علاقة توفر الفيتامين في علاج الأمراض النفسية والعصبية.

وأكد أنه ثبت علمياً من خلال ما تم طرحه في جلسات المؤتمر ارتباط نقص فيتامين د في الجسم بعدد من أمراض السرطان خاصة سرطانات القولون والمستقيم والكبد.

فيما أشارت دراسات أخرى إلى أن نقص فيتامين (د) لدى الأطفال والرضع يؤثر على صحة الأطفال في مرحلة النمو، وتم عرض دراسة أكدت أن الأطفال الذين يولدون في فصل الشتاء أكثر عرضة للإصابة بمرض نقص فيتامين (د) من أقرانهم ممن يولدون في فصل الصيف.

وقال الدكتور الشحات إن نتائج الدراسات المحلية التي أجريت في الدولة تطابقت مع نتائج الأبحاث العالمية عن علاقة نقض فيتامين (د) بأمراض المناعة الذاتية مثل الروماتويد والذئبة الحمراء وغيرها، وأن علاج هذه الأمراض يجب أن يكون مقروناً بعلاج نقص الفيتامين.

مشيراً إلى أن الدورة السابعة للمؤتمر استقطبت مجموعة كبيرة من الخبراء والمختصين من أكثر من 15 دولة حول العالم من أميركا وأوروبا وآسيا وأفريقيا لعرض ومناقشة أحدث الدراسات والأبحاث الخاصة بالمرض.

وأشار أطباء في المؤتمر إلى أن فيتامين (د) هو مركب حيوي بالنسبة للجسم وعنصر غذائي أساسي، فجسم الإنسان لا ينتج هذه العناصر بشكل كاف، حيث يفرز الجسم الفيتامين بشكل طبيعي عندما يتعرض لأشعة الشمس أو من خلال استهلاك الفيتامينات بأسلوب طبيعي أو من خلال الغذاء مثل الأسماك.

وأكدوا أن أحد الأعراض الواضحة والمهمة لنقص فيتامين (د) آلام العظام وضعف العضلات، وقد يؤدي نقص الفيتامين إلى كساح الأطفال وفقدان كثافة العظام، ما قد يسبب هشاشة العظام أو كسور لدى البالغين.

Email