تفاعل واسع وفعاليات نوعيّةاحـــتفالاً بيــوم الطـــفل الإمـــاراتي

الشيخة فاطمة: أطفالنا يسيرون علــى الطريق الصحيح ويستحقون دعمنا

محمد بن حمدان بن زايد يتوسط الأطفال في يوم الطفل الاماراتي

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبلت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، بقصر البحر أمس، مجموعة من الأطفال الذين شاركوا في الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي بعدة محاور وورش تحت شعار «خلوة الصغار».

وعبرت سموها عن سعادتها بإقبال الأطفال وعفويتهم في إبداء أفكارهم وطموحاتهم المستقبلية، مؤكدة اهتمامها بهذه الأفكار، مضيفة «أن ذلك يعطينا الأمل بأن أطفالنا يسيرون على الطريق الصحيح وأنهم يستحقون منا كل دعم واهتمام».

وحثت هؤلاء الأطفال على الجد والمثابرة في دراستهم والاستفادة من الفرص التي توفرها الدولة لهم لممارسة هواياتهم من رياضة وفن وابتكار وغير ذلك من الفنون والهوايات التي تنمي أفكارهم وتساعدهم على الاستعداد للمستقبل.

وأبدى الأطفال المشاركون في محاور وورش العمل التي أقامها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أمس أثناء الاحتفال بيوم الطفل عن سعادتهم بلقاء «أم الإمارات» التي تقدم الدعم الكامل لهم ولطموحاتهم المستقبلية.

وقالوا: «إن أمنا فاطمة خير مثال للأم التي ترعى أبناءها وتوفر لهم كل فرصة لتحقيق أمانيهم وتطلعاتهم مما يدفعهم إلى مواصلة مسيرتهم نحو الاستفادة من كل ما هو جديد وفيه منفعة لهم ولوطنهم».

وحضرت المقابلة الريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة.

توجيهات

احتفلت دولة الإمارات أمس «بيوم الطفل الإماراتي» بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية بفعاليات في مختلف إمارات الدولة، على رأسها فعالية أقامها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في حديقة الشيخة فاطمة تمثلت في خلوة الصغار التي تضمنت 11 ورشة عمل متميزة للأطفال.

وافتتح الاحتفال الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان بحضور معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة، والريم عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة وعدد من المسؤولين وجمهور من أولياء الأمور وممثلي وسائل الإعلام في الدولة.

وتجول الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان ترافقه ريم الفلاسي على ورش الأطفال التي أقيمت بهذه المناسبة واطلع على محاور ونوعيات هذه الورش من فن ورياضة وولاء للوطن وغيرها، واستمع إلى أفكار هؤلاء الصغار في مختلف توجهاتهم وطموحاتهم.

وقدمت الريم الفلاسي شرحا مختصرا عن كل ورشة ومحور للأطفال والهدف منها التعبير عما يجول بأذهان أطفالنا وإعطائهم الحرية الكاملة في رسم هذه الطموحات.

مشاهدة

وعبر الشيخ محمد بن حمدان عن إعجابه بما شاهده من تنظيم جيد لورش هؤلاء الأطفال وتعدد المحاور التي يمارسونها من خلال هذه الورش وشكر المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على هذا الإعداد الجيد لهذه الورش والمحاور.

من جانبه عبر الحمادي عن سعادته بهذا التجمع الكبير مع الأطفال للتعرف على أفكارهم واقتراحاتهم ليستفيدوا من الإمكانيات التي توفرها الدولة لهم.

وقال في تصريح للصحفيين إن الجميل في هذا العصف الذهني للأطفال الاستماع لأفكار متميزة وآمال كبيرة من أطفال لهم افقهم الواسع ليعطوا أفكارا جميلة وبعض الأفكار المميزة، مشيرا إلى أننا سنجمع هذه الأفكار من محاور هذه الورش مثل الفنون والرياضة والابتكار وغيرها من المحاور، ودراستها ورفعها للجهات المختصة حتى يتم الاستفادة منها في وضع حلول مهمة لتطبيقها في الميدان.

كما عبرت الرومي عن شكرها وتقديرها لسمو أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك على هذه المبادرة ودعمها الكبير لكافة الأطفال في دولة الإمارات.

وقالت إن «الأطفال هم أساس السعادة في أي مجتمع واليوم كان لي مشاركات في بعض جلسات الأطفال وبهروني بأفكارهم وحيويتهم خاصة وان الأطفال هم الركن الأساسي في صناعة المستقبل بدولة الإمارات».

إلى ذلك أكدت الفلاسي أن هذا الاحتفال بالطفل الإماراتي جاء بناء على توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بان يكون في الخامس عشر من كل عام الذي يصادف مناسبة إصدار قانون حقوق الطفل وديمة ويصادف هذا العام أيضا عام زايد الخير.

وقالت إن الهدف من خلوة الصغار مشاركة الأطفال من جميع إمارات الدولة في وضع خططهم وأحلامهم وطموحاتهم ومناقشة مواضيع مختلفة حيث يشارك فيها أطفال من أصحاب الهمم وتهدف إلى إعداد جيل واعد وواثق من نفسه ومستعد ليتحمل المسؤولية في المستقبل.

وأوضحت أن مشاركة الأطفال في هذه الخلوة تعتبر جزءا أساسيا من الاستراتيجية الوطنية للطفولة، وتأتي تجسيدا لحرص المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على مشاركة الأطفال من جميع الفئات في فعاليات «يوم الطفل الإماراتي»، حيث تتوفر فرصة للاستماع إلى أحلامهم وطموحاتهم والتحديات التي يواجهونها والمساعدة على التغلب عليها.

وذكرت أن الاحتفالات بـ«يوم الطفل الإماراتي» والفعاليات المصاحبة له تأتي استكمالا لمسيرة بدأها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، والذي كان ينادي دائماً بالاهتمام بالطفل وتوفير جميع الوسائل والإمكانيات التي توفر له بيئة صالحة وسارت على نهجه القيادة الرشيدة بالدولة برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، ومتابعة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

وتضمنت الورش مشاركة 200 طفل من مختلف إمارات الدولة.

وتشمل الخلوة أصحاب الهمم، وأبناء دار زايد للرعاية الأسرية، وركزت على إثراء معرفة الطفل وتعزيز قيم التسامح والولاء للوطن والحث على الابتكار، بحضور مجموعة من كبار الشخصيات في المجالات التي تغطيها ورش العمل.

وغطت ورش عمل خلوة الصغار المواضيع التالية: الإبداع الفني والأدبي، والفن التشكيلي، والولاء للوطن، وحقوقي وواجباتي، والابتكار، والتسامح، والرياضة، والتكنولوجيا، والبيئة، والموسيقى، والإعلام.

وجرى إطلاق وسم #يوم_الطفل_الإماراتي 2018 على وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأنشطة وفعاليات يوم الطفل الإماراتي، بما فيها ورش العمل.

وكان المجلس الأعلى للأمومة والطفولة قد حث كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والشركات الخاصة على الاضطلاع بدورها في فعاليات يوم الطفل الإماراتي من خلال نخبة من الأنشطة وتوفير الفرص لجميع الأطفال المواطنين والمقيمين في الدولة وأصحاب الهمم، على أن تغطي المجالات الفنية والثقافية والرياضية وحماية البيئة والإعلام والعلوم وعلوم الفضاء والتكنولوجيا وغيرها، بما يعكس دور هذه الجهات في تعزيز حقوق الأطفال وصولاً إلى تحقيق رؤية الإمارات 2021 وأهداف التنمية المستدامة 2015-2030.

وتتمحور أهداف هذه الفعاليات حول تمكين وزيادة وعي الأطفال لفهم حقوقهم ومسؤولياتهم داخل الأسرة والمجتمع وعلى المستويات الوطنية، وغرس احترام التّعددية والتسامح وتقبّل الآخر والتضامن بين الأطفال عند فهمهم لحقوقهم وواجباتهم.

 

 

Email