مسـؤولون:المناسـبة نتاج رؤية القيادة للطـفولة كصمام أمان المجتمع

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون أن اعتمـاد يوم الخامس عشر من كل عام يوماً للطفـل الإماراتي، نتاج رؤية حكيمة لحماية الطفولة ورعايتها إيماناً من القيادة الرشيدة بأن الطفل هو صمام أمان المجتمع، وأن تنشئة جيل من الأطفال سليم ومعافى هو استثمار في مستقبل الإمارات، وضمانة لرفاهيتها ورخائها.

جاء ذلك بمناسبة الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي بمبادرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ضمن الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة 2017 - 2020.

وأشاد اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، باهتمام القيادة الرشيدة بأبناء دولة الإمارات عامة والأطفال خاصة، وتسخير كل إمكانيات الدولة لسعادتهم وتأمين مستقبلهم الزاهر عبر كل السبل، ليكونوا أفراداً صالحين وفاعلين في المجتمع ومساهمين في بناء مستقبل الوطن. وقال اللواء المري إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حرص على رفع شأن أطفال الإمارات ومساواتهم مع الجميع دون تمييز، وتبلور ذلك في قول سموه: «إن لجميع الأطفال دون تمييز الحق في حياة آمنة وبيئة مستقرة ورعاية دائمة وحماية من أي مخاطر أو انتهاكات».

وأضاف: «أن القيادة العامة لشرطة دبي استجابت لمبادرة أم الإمارات التي تهدف إلى توعية فئات المجتمع الإماراتي والمقيمين كافة بحقوق الطفل، وأهميته في مجال الأسرة والمجتمع، من خلال تحفيز المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني والأفراد، لتعزيز دورها في تحقيق التنمية وتنفيذ الخطط والبرامج الوطنية.

وقال الشيخ سالم محمد بن ركاض العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً: إن دولة الإمارات تولي اهتماما كبيراً لرعاية الطفل من خلال بناء شخصيته وتطوير مهاراته من أجل خدمة مجتمعه ووطنه، وتسليحه بالمعرفة والعلم.

وأكد الشيخ سالم بن ركاض أن ما أسس له المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وما كرسه من قيم إيجابية وما بناه من مؤسسات داعمة للطفل يمنح أبناء الوطن الكثير من التفاؤل والثقة الكبيرين بأننا نسير على النهج السليم. مثمناً نهج ومبادرة القيادة الرشيدة وجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية على دورهم في تعزيز مسيرة الطفولة.

بصيرة مستنيرة

بدوره، قال المستشار الدكتور حمد سيف الشامسي النائب العام للدولة: يـوماً بـعد يوم تبرهن دولـة الإمـارات العربيـة المتحـدة وقادتها، على رؤيـة لأمـة تعنى أولاً بالإنسـان، وأن الإنسان في الإمـارات هو الغايـة من كـل طموح واجتهـاد، وهو المسـتهدف في كـل تنميـة وتقـدم.

وتابع أن دولـة الإمارات العربية المتحدة تولي جل اهتمامها بالطفـل باعتباره نواة المجتمع وأول بذوره، وبرعايته وكفالة حسن تنشئته يكون المستقبل مزهراً ومثمراً، لذا كانـت الدولة سباقـة في إفراد قانون خاص للطفـل، ويأتي هذا القرار تتويجاً لهذا الاهتمام وتلك الرعايـة، وإيماناً بأهميـة مرحلة الطفولـة في نشأة الفرد وتكوين جوانب شخصيته، ليشـب مواطناً صالحاً سوي النفس قوي البـدن، فيكون لبنـة طيبة في بنـاء صـرح الوطن.

جيل سليم

من جهته، أكد أحمد عبد الكريم جلفار، المدير العام لهيئة تنمية المجتمع بدبي، أن قسم حماية الطفل يعمل على تطوير إجراءات لحماية الطفل في جميع الأماكن التي تقدم خدماتها للأطفال والتوعية ومن ثم التعرف المبكر على أنواع الإساءة واحتياجات الأطفال والاستجابة لها والتدخل لحمايتهم ومجابهة أي نوع من الإساءة التي تلحق الأذى بهم. وأوضح أن الخدمات التي توفرها الهيئة تقدم لجميع الأطفال دون 18 سنة، من كافة الجنسيات والمقيمين في إمارة دبي، والأطفال العرضة للخطر، ورؤية الطفل المحضون وصولاً لهدف تنشئة أطفال سعداء ممكنين آمنين في مجتمعهم واعين بحقوقهم.

كلمة سعادة

بدوره، أكد عوض صغيّر الكتبي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن تخصيص يوم وطني للاحتفال بالطفل الإماراتي يرسخ اهتمام القيادة الرشيدة بتوفير كامل الرعاية والاهتمام للأطفال؛ ليكونوا قيادات الغد ويصنعوا المستقبل من خلال ابتكار حلول تحدث الفرق وتعزز مكتسبات الدولة في جميع الميادين. وتأتي أهمية هذا الاحتفال السنوي لكونه جاء بمبادرة كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ضمن مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة، والخطة الاستراتيجية لتعزيز حقوق وتنمية الأطفال أصحاب الهمم 2017 - 2021.

شراكات مجتمعية

من جانبها، ثمنت فاطمة الدربي العضو المؤسس لجمعية الإمارات لحماية الطفل الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي في 15 مارس من كل عام، قائلة: يأتي ذلك في إطار حرص سموها على توعية جميع فئات المجتمع بحقوق الأطفال لكي ينمو في بيئة صحية وآمنة وداعمة، تساهم في تطوير جميع قدراتهم ومهاراتهم مما يعود بالنفع على مجتمع دولة الإمارات ككل. وأكدت الدربي أن انطلاق يوم الطفل الإماراتي يتزامن مع فعاليات عام زايد الوالد المؤسس، طيب الله ثراه، الذي أرسى دعائم الحماية والأمان للطفل وهو النهج الذي تتبعه قيادتنا الرشيدة، حيث صدر مرسوم من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بقانون حقوق الطفل (وديمة) للتأكيد على رؤية الدولة وحرصها على تنشئة أجيال المستقبل وتذليل كل الصعوبات التي تحول دون تنشئتهم التنشئة السليمة التي تؤهلهم ليكونوا أفراداً صالحين وفعالين في المجتمع وبما يتوافق مع رؤية الإمارات 2021 والوصول لمئويتها 2071.

اتفاقيات

من جهتها، قالت سارة شهيل مدير عام مراكز إيواء النساء والأطفال إن دولتنا صادقت على العديد من الاتفاقيات الدولية بشأن حقوق الطفل كاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل لسنة 1995 التي انضمت إليها في العام 2009 إيماناً منها بالحقوق الأساسية للإنسان وبكرامة الفرد وقدره، كذلك الاتفاقية التي وقعتها وزارة التربية والتعليم بالدولة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» بغرض تطوير رياضة الأطفال والارتقاء بكفاءتها وتطوير مناهجها وتدريب معلميها باستثمار الخبرة المتوفرة لدى «يونيسيف» وذلك من خلال تخصيص دورات تدريبية وزيارات ميدانية وفقاً لبرامج سنوية يتم اتفاق الطرفين عليها.

تميز

من جانبه، قال منصور بوعصيبة، المدير التنفيذي لمؤسسة الاتصالات المتخصصة «نداء» إن «يوم الطفل الإماراتي» مناسبة ليست ككل المناسبات هو يوم للفرح والاحتفاء بأطفال الإمارات، يوم لتشجيعهم على التميز والمساهمة منذ صغرهم في بناء وطنهم.

Email