منح «وسام أبوظبي» لـ9 شخصيات قدّمت أعمالاً جليلة للمجتمع

محمد بن زايد: الإمارات سبّاقة في العطاء والعمل الإنساني وإعلاء قيم السلام والتسامح

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اعتزاز أبناء دولة الإمارات وكل المقيمين على أرض الدولة بالقيم العريقة والراسخة التي أسس قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله».

جاء ذلك خلال تكريم سموه تسع شخصيات مميزة قدمت أعمالاً جليلة لمجتمع أبوظبي، وذلك ضمن حفل تكريم «جائزة أبوظبي» الذي أقيم أمس في مجلس سموه بقصر البحر، حيث منح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان «وسام أبوظبي»، الذي يمثل أرفع تكريم مدني في أبوظبي، لهذه الشخصيات التي كانت لها إسهامات عادت بالنفع على الإمارة في مختلف المجالات.

وأثنى سموه على جهود المكرّمين بجائزة أبوظبي لعام 2018 وما قدموا من أمثله تعتبر مصادر إلهام للمجتمع.

وقال سموه: «نجتمع اليوم، لا لنحتفل بالفائزين بجائزة أبوظبي وحسب، وإنما لنتعرف جميعاً على ما قدم هؤلاء من إنجازات تستحق التكريم، وتسليط الضوء عليها كمصادر إلهام لنا جميعاً، والاحتفاء بمنجزهم الخيّر والمعطاء، الذي يؤكد على العديد من القيم والثوابت الراسخة في مجتمع أبوظبي، ودولة الإمارات العربية المتحدة، التي طالما كان لها السبق والريادة على مستوى المنطقة والعالم في العطاء والعمل الإنساني، وإعلاء قيم السلام والعيش المشترك والتسامح في عالمنا اليوم».

وأضاف سموه «إننا اليوم وبكل الفخر والاعتزاز، نقدم لهؤلاء المكرمين، أعلى وسام تمنحه أبوظبي للشخصيات الاستثنائية والمتميزة، من الذين أسهمت أعمالهم في تعزيز قوتنا واتحادنا، وتجسيد ما نشأنا عليه من رؤى طموحة لا تعرف المستحيل، ومحبة وانفتاح على الآخر».

وأكد سموه أن المكرمين بـ«جائزة أبوظبي» اكتسبوا محبة واحترام وتقدير كل من تقدم بترشيحهم لنيل الجائزة، وذلك أكبر دليل على تأثير أعمالهم في مجتمعهم ومن حولهم. وهم بذلك يقدمون أمثلة عالمية تتخطى الحدود الجغرافية ليكونوا منارة إماراتية تضيء الطريق لكل الباحثين عن أمثلة ونماذج يحتذى بها في ميادين المبادرة بالخير، والتفكير الإبداعي، والطموح والمثابرة، وروح التحدي وتخطي الصعاب.

وقال سموه عبر الحساب الرسمي لأخبار سموه على «تويتر»: «سعدنا بالاحتفاء بنماذج مضيئة من أفراد المجتمع ممن ساهموا بالخير والأعمال الجليلة وامتدت أياديهم للغير بلا مقابل.. استحقوا التكريم بجائزة أبوظبي.. لهم جميعاً نوجه الشكر والعرفان والتحية».

عام زايد

ويأتي حفل التكريم لهذا العام بالتزامن مع احتفاء دولة الإمارات بـ «عام زايد 2018» عرفانا وامتنانا لما قدمه الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من إرث زاخر بالقيم والثوابت الراسخة التي غرسها، رحمه الله، لتكون نبراسا ومعيارا للبذل والعطاء لكل من يعيش على أرض الإمارات. وتقام جائزة أبوظبي تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بهدف منح التقدير والعرفان لمن أسهمت أعماله الخيرة في خدمة مجتمع أبوظبي بغض النظر عن عمره أو جنسيته أو مكان إقامته، سواء كان داخل الدولة أو خارجها.

حضر الحفل.. سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة العين، وسمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وسمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، والشيخ سلطان بن حمدان آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح.

مكرّمون

وتضم قائمة المكرمين بجائزة أبوظبي لعام 2018 كلاً من.. ذيبان سالم المهيري، وفاطمة علي الكعبي، وفرح هاشم القيسية، وإبراهيم عبدالرحمن العابد، والمرحوم الدكتور عزام الزعبي، ومبارك بن قران المنصوري، وعلي بن مانع الأحبابي، والدكتورة جوينتي مايترا، والدكتور جورج ماثيو.

وتم تكريمهم احتفاء بإسهاماتهم في العديد من المجالات، من بينها؛ الرياضة، والمبادرات المجتمعية، والتطوير الإعلامي، والبحوث الطبية، والتعليم، والأبحاث التاريخية.

وجرى خلال الحفل عرض فيلم توضيحي لإنجازات المكرمين وما قدموه من أعمال قيمة ونبيلة أسهمت بشكل مباشر في نمو وتطور مجتمع الإمارات.

وتعتبر «جائزة أبوظبي» أرفع وسام يمنح للمدنيين، لتكريم الشخصيات التي قدمت لإمارة أبوظبي خدمات جليلة، وجاء إطلاق الجائزة لأول مرة في عام 2005 في ظل الحرص الكبير الذي يبديه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على اقتفاء النهج الذي رسمه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في غرس مبادئ الجود والعطاء وخدمة المجتمع في نفوس أبناء الدولة، وشهدت الجائزة حتى الآن تكريم 80 شخصية.. فيما تم ترشيح أكثر من 100 ألف شخص منذ انطلاق الجائزة يمثلون 135 دولة.

المكرّمون بجائزة أبوظبي.. نماذج مشرقة وبصمات إبـداعية رائدة

مبارك المنصوري.. الأخ الوفي لزايد

ولد الشيخ مبارك بن قران المنصوري في عام 1939 في منطقة الظفرة في أبوظبي. ومنذ شبابه، رافق ابن قران المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان خلال مسيرة حكمه، لينقل تاريخ وسيرة ومواقف دولة الإمارات والقيم التي اكتسبها خلال تلك المرحلة إلى الأجيال المتعاقبة.

يعد مبارك بن قران الأخ والصديق الوفي الذي لم يغب عن مجالس المغفور له الشيخ زايد، فقد كسب ثقة المغفور له، وكان من المقربين إليه.

يشغل الشيخ مبارك منصب رئيس لجنة المصالحة التابعة لدائرة القضاء بالمنطقة الغربية منذ 2007 وهو أيضًا عضو في المجلس الاستشاري الوطني. ويبقى الشيخ مبارك بن قران أحد أبناء الإمارات المخلصين ممن حققوا إنجازات كبيرة على الصعيد الوطني.

فرح القيسية.. من التلعثم للتواصل

نشأت فرح هاشم القيسية مع اضطراب وتلعثم في النطق، وواجهت صعوبات كبيرة، منها شعورها بالخجل من التحدث وانطواؤها على ذاتها، ومع مرور الوقت تمكنت من تخطي كل ذلك وسعت لتحويل النظرة المرافقة للاضطراب إلى نظرة أكثر إيجابية معتبرة إياه مجرد لكنة أخرى.

أطلقت فرح مبادرة «التلعثم في الإمارات» في عام 2013، لتوفر المبادرة أول منصة من نوعها لمصابي التأتأة وتتيح لهم فرص التواصل مع الآخرين الذين يعانون من التحدي ذاته. تهدف هذه المبادرة غير الربحية إلى تقديم الدعم للمصابين بالتلعثم ونشر التوعية للمجتمع بشأن الاضطراب وكيفية التعامل مع المتلعثمين.

اتبعت فرح طرقا متعددة لنشر التوعية في المجتمع بهذا الاضطراب، ومنها استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والمشاركة في ندوات وجلسات نقاش على مستوى الدولة للتحدث عن تجربتها مع الاضطراب، بالإضافة إلى مشاركتها في 2016 في فيلم وثائقي بعنوان «مجرد لكنة أخرى» الذي عرض ضمن فئة الأفلام القصيرة في مهرجان «كان» السينمائي في فرنسا، والذي يتحدث عن اضطراب التلعثم وأثره على المصابين به وتعزيز مستويات الثقة لديهم والخروج به للمجتمع. بدأت فرح القيسية مسيرتها المهنية في شركة مبادلة للاستثمار عام 2011 وهي حاليًا مساعد مدير في فريق التوطين في الشركة.

جورج ماثيو.. أول طبيب في العين

يعد الدكتور جورج ماثيو الملقب بـ«متيوس» أول طبيب حكومي في مدينة العين ومن أوائل الأطباء الذين جاؤوا إلى إمارة أبوظبي وتركوا بصمة في القطاع الطبي في الإمارة، حيث عاصر بدايات الاتحاد ونشأة الطب الحديث في مدينة العين وكانت له إسهامات بارزة في تطوير الطب الحديث.

ولد الدكتور ماثيو في عام 1940 في كيرلا - الهند، وانتقل إلى إمارة أبوظبي في عام 1967 وبدأت أولى مراحل عطائه بعمله كطبيب عام في مدينة العين. شغل الدكتور ماثيو خلال مسيرته مناصب متعددة في المجال الطبي منها المدير الطبي لمنطقة العين في عام 1972 ومستشار في هيئة الرعاية الصحية في عام 2001، حيث أسهم بشكل مباشر وفعال في نشر ثقافة الطب الحديث وتوسعه، والإسهام في تعليم وتدريب الكوادر الطبية.

واليوم يعد الدكتور ماثيو، الذي كسب محبة وثقة من حوله، مرجعا مهما وموسوعة علمية في ما يخص المجال الطبي في مدينة العين.

إبراهيم العابد.. أبرز رموز الإعلام

إبراهيم عبدالرحمن العابد، مستشار رئيس المجلس الوطني للإعلام حاليًا، هو أحد أبرز رموز الإعلام الإماراتي، والذي أسهم بعطاءاته في وضع اللبنة الأساسية له وتطويره ليصل لما هو عليه اليوم.

تولى العابد مهمة تأسيس وكالة أنباء الإمارات في 1977 وإدارتها، والتي حققت نجاحات متتالية تحت إدارته، كما أسهم في الإشراف على تحرير الكتاب السنوي والكتيبات والمطبوعات الأخرى التي تصدر عن إدارة الإعلام الخارجي.

وكان لتفانيه على مدى الأربعة عقود الماضية دور فعال ساهم من خلاله في تعزيز سمعة الدولة ونشر صورة إيجابية لها محليًا وإقليميًا ودوليا. كما أسهم وبشكل كبير في عملية استقطاب وبناء كوادر وطنية إعلامية معطاءة، وهو اليوم معلم ومرجع لأجيال ما زالت تستفيد من خبرته الواسعة.

تخرج إبراهيم العابد من الجامعة الأمريكية في بيروت متخصصا في العلوم السياسية والإدارة العامة، وحاز العابد عدة جوائز من ضمنها جائزة الصحافة العربية في 2014 كشخصية العام الإعلامية من منتدى الإعلام العربي في دورتها الثالثة عشرة وجائزة تريم عمران الصحافية في 2007.

جيانتي ميترا.. باحثة تاريخية

تعد الدكتورة جيانتي ميترا مؤرخة وباحثة في مجال التاريخ وبالأخص في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة.

قدمت الدكتورة جيانتي إلى دولة الإمارات في عام 1982 واستقرت فيها حتى اليوم.

دخلت ميترا في مجال العمل الحر كباحثة في عام 1986 واستمرت لغاية 1996، مقدمة خلالها ست أوراق عمل وبحوثا تخص دولة الإمارات.

عملت جيانتي بعدها في الأرشيف الوطني (مركز الوثائق والبحوث سابقًا) من عام 1996 ولغاية اليوم، ومن أبرز ما قدمته في مجال توثيق التاريخ خلال مسيرتها تأدية دور جوهري في تأليف كتاب قصر الحصن: تاريخ حكام أبوظبي من 1966-1793- مع المؤلفة عفراء الحجي، وألفت أيضًا كتاب زايد من التحدي إلى الاتحاد: 1946- 1971.

ولها مساهمة فاعلة في نشر خبرتها في مجال التاريخ وتوثيقه، فقد قدمت أوراق عمل وأبحاثا وألقت محاضرات عدة محليًا ودوليًا، منها ما ألقي في مدارس وجامعات في إمارة أبوظبي. ولإسهامات جيانتي على مدى أكثر من ثلاثين عامًا أهمية كبيرة إذ ترجع إليها عدد من المؤسسات المعنية بالحفاظ على التاريخ والموروث الثقافي للدولة، مما جعل منها مرجعًا ثريًا في ما يخص تاريخ الدولة وتاريخ أبوظبي.

علي الأحبابي.. الأب المثالي

عرف علي بن مانع بن مفرح الأحبابي باهتمامه بالمبادرات الوطنية والتعليم وتقديم الدعم المعنوي والمادي لتحقيق ذلك. حصل الأحبابي على جائزة الأب المثالي عام 2008 من دائرة التعليم والمعرفة (منطقة العين التعليمية سابقًا)، وشغل أيضًا منصب رئيس مجلس الآباء التابع لمدرسة زايد الثانوية في العين لما يقارب عشر سنوات.

يحرص الأحبابي على أن يكون له دور فاعل في بناء مجتمع متعلم قادر على خدمة الوطن بعطاء، وجاءت جهوده المثمرة دليلا على هذا الحرص. ومن إسهاماته البارزة في هذا المجال تأسيسه لمركز ابن بطوطة الدولي للتدريب في عام 2006، والذي يهتم بالتنمية البشرية والتطوير المؤسسي، وخصص خلال عام 2016 /‏‏ 150 مقعدا مجانيا لأصحاب الهمم، كما دعم المركز مبادرة عام الخير بواسطة تقديم دورات مجانية في يوم السبت من كل أسبوع في عام 2017، ويسعى حاليًا لتطبيق نشاطات تعليمية داعمة لمبادرة عام زايد 2018. لدى الأحبابي أيضًا نشاطات تطوعية تتضمن زيارات للمدارس ولقاءات مع الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين لدعم التعليم، حيث يقوم باستضافتهم أيضًا في مجلسه الثقافي الخاص.

ولد الأحبابي في مدينة العين في عام 1930، وأكمل دراسته حتى مرحلة الثانوية. يشغل الأحبابي حاليًا منصب الرئيس الفخري لمركز ابن بطوطة الدولي، وعمل سابقًا في شركة الحفر الوطنية (NDC) بين عامي 1975 و1981 وانتقل بعدها للعمل كسائق في شركة مواصلات الإمارات (مؤسسة الإمارات العامة للنقل والمواصلات سابقًا) من عام 1981 حتى تقاعده في عام 2002 بعد خدمة تجاوزت 21 عامًا.

فاطمة الكعبي.. شغف إبداعي

باعتبارها أصغر مخترعة إماراتية من مواليد 2001، لفاطمة علي الكعبي شغف واهتمامات إبداعية منذ أن كانت في السابعة من عمرها. فقد كانت تميل إلى اللعب الهندسية والتراكيب الخاصة بالأطفال، ولاحظ والداها فضولها في حب الاستكشاف فعملوا على تنمية مواهبها من خلال تهيئة البيئة المناسبة لها وإلحاقها بمراكز الأطفال والمخيمات الصيفية.

شاركت فاطمة في مبادرات مجتمعية فاعلة منذ بداية مسيرتها في مجال الابتكار لأكثر من 4 سنوات، مكرسةً وقتها وجهدها في سبيل تحقيق الفائدة لأبناء جيلها بعلمها وخبرتها وعملها التطوعي، لتبث بين أقرانها حب المعرفة والابتكار. فقدمت فاطمة على شهادة اعتماد مدرب في برامج التدريب الشخصي والتطوير الإداري المعتمدة دوليًا من أكاديمية الخليج الدولية للتدريب والاستشارات في 2015.

وشاركت أيضا في أكثر من 22 فعالية لطلاب المدارس من مختلف مراحل التعليم. حرصت ذات ستة عشر ربيعًا على المشاركة في عدة مؤتمرات ومنتديات على المستويين المحلي والإقليمي، ممثلة نموذجًا للشباب الإماراتيين الطموحين والمبدعين الذين يحرصون على رفع اسم الدولة عاليًا ويسهمون في بناء الوطن.

حازت فاطمة جوائز مختلفة ومن ضمنها جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للتفوق 2014 والمركز الأول في أولمبياد الروبوت على مستوى الدولة عام 2014 وكرمت كأصغر مخترعة إماراتية ضمن أوائل الإمارات برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في دورتها الثانية في 2015، وحصلت على جائزة العرب لأفضل عشرة مخترعين ومبتكرين 2015 وجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للشباب العرب فئة الشباب المبدعين في المجال العلمي 2017.

ذيبان المهيري.. داعم أصحاب الهمم

يعد ذيبان سالم المهيري من أوائل الداعمين لرياضة أصحاب الهمم في الإمارات. فبالرغم من إصابته في حادث سير أليم في عام 1994، إلا أنه تجاوز التحديات ليحقق إنجازات على مستويات عدة وأبرزها في مجال رياضة أصحاب الهمم ساعيًا إلى أن يكون له ولغيره دور فعال في المجتمع.

إضافة إلى عمله كإداري في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، يشغل ذيبان منصب أمين السر العام لاتحاد الإمارات لأصحاب الهمم والذي من خلاله حقق نجاحات كبيرة. هو أيضًا عضو فعال في نادي العين للمعاقين من عام 1998 وحتى 2010.

قدم ذيبان عطاءات كثيرة، مساهمًا في تمثيل الدولة تمثيلا مشرفًا وتقديم صورة إيجابية عن رياضة ذوي الهمم الإماراتية، وبذل بسخاء خلال مسيرته المتواصلة في مجال رياضة أصحاب الهمم، حيث أسهم في استقطاب عدة كفاءات وإطلاق بعض الألعاب الرياضية التي تشارك بها الإمارات اليوم على المستوى الدولي، وشارك ذيبان أيضا في بعض المبادرات والمشاريع المعنية بدمج أصحاب الهمم، وتهيئة المباني والخدمات لهم في الإمارة.

عزام الزعبي.. معالج أمراض الدم

عمل المرحوم الدكتور عزام الزعبي في المجال الطبي في إمارة أبوظبي بتفان وإخلاص على مدى 12 عاما كاستشاري في قسم أمراض الدم وأورام الأطفال في مستشفى خليفة الطبي، والذي أسهم أيضًا في تأسيسه في عام 2004.

كان اهتمامه كبيرا بالجانب التثقيفي والتوعوي لدى المرضى وأفراد المجتمع عن أمراض الدم، إذ كرس وقته الخاص لتأسيس جمعيات مختصة تعمل على نشر التوعية وإقامة أنشطة ترفيهية تدخل البهجة والسرور على قلوب الأطفال وأسرهم، ومنها جمعية الإمارات للثلاسيميا وجمعية أبوظبي للناعور.

كما اهتم بالجانب الإنساني والمعنوي لدى مرضى السرطان وأسرهم، فأسس جمعيات دعم مختصة بهدف دعم الأطفال من مرضى السرطان وذويهم كمجموعة دعم للأمهات، ومجموعة دعم أخوة وأخوات المرضى ومجموعة دعم مخصصة للوالدين من الجالية الهندية.

أسهم الدكتور عزام في تطوير قسم أمراض الدم في الدولة والذي يعتبر من أحد التخصصات الطبية النادرة، إذ شارك في تأسيس مجتمع الإمارات لأمراض الدم المختص بتحسين نوعية الرعاية الطبية.

توفي الدكتور عزام الزعبي في شهر مايو من عام 2017 عن عمر يناهز 51 عامًا بعد صراع مع مرض السرطان.

Email