37 % من قراء «البيان»: الدوام المرن الحلّ الأمثل

حوادث الضباب تفرض حلولاً جذرية على سلامة الطرق

ت + ت - الحجم الطبيعي

ألقت حوادث اصطدام 55 مركبة التي خلّفت 25 إصابة في 3 حوادث متفرِّقة في أبوظبي، بظلالها على مشهد السلامة المرورية في ما يخص القيادة أثناء الضباب.

لا سيما وقت الذروة الذي يتزامن مع بداية العمل، حيث طالب العديد من المختصين في الأمن المروري والفعاليات المجتمعية والجمهور بتبني حلول جذرية وقوانين صارمة تحد من خطورة تشكل الضباب على الطرقات، وإمكانية وقوع حوادث جماعية. وقد شهدت معظم المناطق الساحلية والداخلية والطرق الرئيسية في الدولة خلال اليومين الماضيين ضباباً كثيفاً استمر لساعات طويلة وتسبب في تدني مدى الرؤية الأفقية أو انعدامها أحياناً.


وفي الإطار، أكد المركز الوطني للأرصاد أنه يقوم بإصدار العديد من التحذيرات والتنويهات على ضرورة اتباع تعليمات المرور واتخاذ الحيطة والحذر أثناء القيادة في الضباب وعبر مختلف وسائل الإعلام وذلك قبل حدوث الحالة بنحو 8 ساعات ويتم تكثيف هذه التحذيرات بصورة أكبر إذا كانت حالة الضباب كثيفة.


من جانبهم، دعا قراء «البيان» في استطلاع أجرته الصحيفة عبر موقعها الرسمي ومنصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي إلى تفعيل تطبيق الدوام المرن في القطاعين العام والخاص للحيلولة دون وقوع حوادث مرورية ناجمة عن تشكل الضباب. وتفاعل القراء لليوم الثاني من الاستطلاع بمقترحات وحلول لتفادي وقوع الحوادث المرورية أثناء الضباب.

ففي موقع البيان الإلكتروني دعا 33% إلى مرونة الحضور للعمل، والنسبة نفسها فضّلت البحث عن حلول أخرى أثناء الضباب، و17% أكدت ضرورة الاستعانة بتجارب عالمية والنسبة نفسها اقترحت إغلاق الطرقات.

أما في حساب البيان على «تويتر» فذهب 37 % من القراء إلى أن مرونة الدوام هي الحل الأمثل لتفادي حوادث الطرقات الناجمة عن تشكل الضباب. فيما دعا 24% إلى إغلاق الطرقات أثناء تشكل الضباب، و23% إلى الاستعانة بالتجارب الدولية، و16% طالبوا بتبني حلول أخرى.


اقتراحات
وقد قدّم رواد التواصل الاجتماعي اقتراحات من شأنها التخفيف أو الحد من الحوادث المرورية التي تتزامن مع الضباب وانعدام الرؤية، فقد غرد بعض القراء على صفحة البيان في موقع التواصل الاجتماعي على «تويتر» بوضع حلول ناجعة درءاً لوقوع المزيد من الحوادث التي قد ترتفع إلى درجة الخطيرة، فمنهم من ذهب إلى أن التأخير في الدوام هو الحل الأنسب تزامناً مع انقشاع الضباب واقترح أن يكون التوقيت الساعة العاشرة صباحاً.

بينما ذهب مغرد آخر إلى اقتراح ضبط الرادارات تلقائياً بحيث تكون في حالة الضباب على سرعة 60 كيلو متر /‏‏‏ ساعة ويكتب على لافتات تحديد السرعة 60 كليومتراً في حالة تشكل الضباب، كما اقترح آخر بغلق الطرق وقت الضباب وإيقاف حركة سير الشاحنات والمعدات الثقيلة في هذه الفترة حتى تتلاشى الحالة. كما اقترح مغرد آخر بتفعيل رسائل نصية تحذيرية بوجود ضباب للتنبيه على وجود الضباب.


تفاعل بناء
بينما ذهب رواد التواصل الاجتماعي «فيسبوك» على صفحة «البيان» إلى تبني إجراءات صارمة للحد من وقوع التصادم الناتج عن انعدام الرؤية وقت الضباب عبر إغلاق الطريق من وإلى أبوظبي في حالة الضباب الكثيف، فيما ذهب آخر إلى تشغيل صفارات إنذار على الطرق الرئيسية السريعة.

فيما ذهب آخر إلى اقتراح تأخير الدوام ساعتين لأن هاجس خصم الراتب هو الذي يدفع بقائد المركبة إلى الإسراع وبالتالي الوقوع في الحوادث، بينما ذهب آخر إلى اقتراح إغلاق الطرق السريعة أو إعطاء إجازة رسمية للمدارس وتفعيل الدوام المرن للعمل فيما ذهب بعض رواد الانستغرام إلى وضع مراوح تعمل على الطاقة الشمسية على الطرقات ووضع خطوط ليزر لتحديد المسارات على الطرقات.
حلول


وأكد مختصون في الشأن المروري أهمية إيجاد حلول مختلفة للحد من الحوادث أثناء الضباب منها تأخير مواعيد الدوام خاصة المدارس وإغلاق الشوارع الرئيسية والتنبيه على السائقين بوجود الضباب وتوخي الحذر مع ضرورة تفهم جهات العمل للأمر.

وكان اللواء المستشار مهندس محمد سيف الزفين مساعد القائد العام لشؤون العمليات في شرطة دبي رئيس المجلس المروري الاتحادي قد دعا سابقاً إلى ضرورة إعادة النظر في دوام المدارس الحكومية والخاصة في ظل وجود الضباب الكثيف منعاً لوقوع الكوارث المرورية التي تحصد أرواحاً وتخلف مصابين، وقد تكون حافلات المدارس ضحايا الضباب.


ومن جانبه طالب العميد سيف مهير المزروعي مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي جميع السائقين باتباع النصائح والإرشادات التي تطلقها جميع الجهات في الدولة التي تتعلق بالحالة المرورية.
«بعدين وياك»


وفي السياق بثت وزارة الداخلية رسائل توعية وفيديوهات ضمن حملة «وبعدين وياك» عبر منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بهدف تحذير السائقين من خطورة عدم اتباع تعليمات القيادة خلال الضباب خاصة في الأجواء الحالية التي تشهدها الدولة على معظم المناطق .

والتي تنعدم فيها الرؤية أحياناً لسلامة السائقين ومستخدمي الطريق. وأكدت إدارات المرور أن معظم الحوادث التي وقعت خلال الضباب الفترة الماضية هي حوادث صدم وتصادم نتيجة عدم ترك مسافة كافية بين المركبات وعدم اتباع السائقين للائحة التعليمات خلال القيادة أثناء الضباب، ومنها التقليل من السرعة تدريجياً ثم مواصلة القيادة بحذر بالسرعة المناسبة
تأهيل السائقين


أوضح الدكتور علاء صبحي داوود مدير المعهد الوطني للسلامة المرورية في دبي والشارقة أن موضوع حوادث الطرق له ثلاث مسببات رئيسية المركبة والطريق والسائق، ومن يتخذ قرار على الطريق هو السائق، وعليه أن يعرف كيفية التعامل مع مختلف المواقف لذا نركز على أهمية التأهيل والتدريب.

لكن فاقد الشيء لا يعطيه لأن علينا أن نعلم وندرب السائق كيف يتعامل مع أخطار الطريق لأنه لا يمتلكها.. وتابع: الحل يكمن في تأهيل السائقين وتدريبهم على كيفية إدارة المخاطر والتخطي والتصرف عند وقوع طارئ وهو ما نفتقده لأن السائق يتعلم الأمور الفنية تتعلق بكيفية القيادة، وأن تقويم السلوك يأتى بالتعليم والتدريب.
دليل إرشادي


أعلنت دائرة النقل في أبوظبي أمس انتهاء فعاليات الورشة التوعوية التي انطلقت فعالياتها منذ الـ 29 من يناير الماضي واستمرت حتى 7 فبراير الجاري، في مبنى الدائرة وبمشاركة فاعلة من الشركاء الاستراتيجيين.

حيث استهدفت الورشة جميع مدارس أبوظبي وتضمنت إعلان دليل إرشادي للسلامة. وقال علي مكي رئيس فريق النقل المدرسي إن الدليل الإرشادي جاء بناء على تعليمات عليا من قبل المجلس التنفيذي واعتمد من مركز أبوظبي للصحة والسلامة المهنية «أوشاد».


تقنيات حديثة للحدّ من حوادث المرور



تبنت شركات تصنيع المركبات تقنيات حديثة في مركباتها الحديثة في للحد من الحوادث وسط الضباب الكثيف الذي يكثر في الدول الغربية وخاصة في بريطانيا ودول أخرى، وحتى في الشرق الأوسط. وفيما يلي أحدث التقنيات المعتمدة.

على غرار كاميرا السونار الاستشعارية التي تستخدم نظام الإضاءة بالصمامات الثنائية (ليد) وهي متوفرة بكثير من الشركات ويعمل فلاشها الإلكتروني في جزء من الثانية، وتعمل على الصور الملتقطة التي تقيس سرعة الضوء المنعكس إلى الكاميرا مجدداً لتحديد مسافة أي جسم غير مرئي وسط الضباب.

كما تبنت هذه الشركات نظام التنبيه من المنطقة الجانبية العمياء، والذي يقوم بتنبيه السائق عند وجود سيارة غير مرئية وسط الضباب في الجهة الجانبية اليسرى أو اليمنى، قبل تغيير المسار، معتمداً على جهازَي رادار مثبَّتين على الزوايا الخلفية للسيارة.

كذلك، يُعلِمك هذا النظام باقتراب سيارة ما من إحدى الجهات. وتلافياً للحوادث المرورية تبنت تقنية الفرملة الأمامية الأوتوماتيكية التي تقوم على كبح السيارة عند استشعار النظام لحادث محتمل، قبل أن يقوم السائق بالفرملة، إضافة إلى نظام تثبيت السرعة المتكيّف الذي يعمل بشكل مُشابه لمثبّت السرعة الاعتيادي، حتى تصل إلى السيارة التي تسير أمامك. كما تبنت نظام التنبيه الذي يعمل على تنبيه السائق الذي يقوم بالانحراف عن المسار بشكل غير مقصود أو من دون تشغيل إشارات التنبيه عند القيادة بسرعة تفوق 35 كيلومتراً في الساعة.

Email