مستشفى رأس الخيمة يعالج التهاب المفاصل بالخلايا الجذعية

رضا صديقي وويليام أندرو خلال إطلاق التقنية الجديدة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق مستشفى رأس الخيمة، أمس، تقنية المداواة بالخلايا الجذعية لعلاج مرض الروماتيزم، وغيره من مشاكل المفاصل، في خطوة تؤكد تبني المستشفى حلولاً علاجية غير جراحية للقضية المستعصية، التي تتعلق بازدياد نسبة الإصابة بأمراض العظام والمفاصل في دولة الإمارات.

وقد تم إدراج هذه التقنية المبتكرة للتخفيض من نسبة تعرض المرضى للعمليات الجراحية إلى أدنى مستوى ممكن، وبديلاً لاستبدال الركبة بأخرى صناعية، ويمكن استخدام تقنية العلاج بالخلايا الجذعية، ضمن مفاصل الركبة لترميم الأنسجة المتضررة، وإعادة إنماء أنسجة جديدة وصحية لتعويض النقص الحاصل.

وأوضح الدكتور رضا صديقي الرئيس التنفيذي لمجموعة اربيان هليث كير والمدير التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة، أن العلاج بالخلايا الجذعية يقدم فوائد كبيرة ضمن أسعار منطقية جداً.

ويتيح أمام المريض إجراءات علاجية سريعة نسبياً مقارنة مع الجراحة، فمن الممكن أن تستغرق هذه العملية بضع ساعات فقط، وعلاوة على ذلك، تكون فترة الاستشفاء في حدودها الدنيا باعتبار أن هذه العملية لا تؤثر على حركة المريض أو روتين حياته اليومية.

وتعد تقنية علاج الركبة بالخلايا الجذعية إجراء طبيعياً يستعين بالخلايا المتوسطية للجسم التي تعمل على ترميم الخلايا، ويتم استعمالها في زراعة الخلايا ضمن المختبرات لأغراض علاجية، وفي بعض الأحيان، خاصة مع التقدم في السن أو عند التعرض للإصابة، لا يستطيع الجسم الحصول على ما يحتاج إليه من هذه الخلايا المرممة ضمن المنطقة المتضررة.

وهنا يأتي دور العلاج بالخلايا المرممة للمساعدة في حل هذه المشكلة من خلال زيادة فعالية الخلايا الطبيعية في الجسم على الترميم وتعزيز معدلات الاستشفاء. ويتم ذلك عن طريق جمع خلايا جذعية من المناطق التي تتواجد فيها بنسب كبيرة ضمن الجسم، ومن ثم تركيزها في المختبر قبل إعادة حقنها في المناطق المصابة.

وأشار صديقي إلى أن أسلوب العلاج باستعمال الخلايا الجذعية يشكل خياراً جدياً لمداواة التهاب مفصل الركبة، للمرضى الذين يعانون من تضرر في الركبة أو آلام مزمنة في هذه المنطقة ناجمة عن إصابات قديمة أو التهاب مفاصل، لافتاً إلى أن التقنية الجديدة ستوفر الوقت والتكاليف المادية، التي كان يدفعها المريض عند السفر للعلاج في الخارج.

نتائج دراسية

وأكد الدكتور ويليام أندرو هودج رئيس المركز، أن العرب أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الركبة في سن مبكرة وبنسبة أكبر من نظرائهم حول العالم.

20 %

قال ويليام هودج: يعاني 1 من كل 5 مقيمين في الإمارات أي ما نسبته 20% من مرض التهاب المفاصل، حيث يمكن لتبني أسلوب حياة غير نشيط والتدخين بشقيه السلبي والإيجابي ونقص فيتامين D أن تسهم في تفاقم المرض، وتؤدي إلى الحد من حركة المريض وإضعاف المفصل بما يعزز من فرص التعرض للإصابات والمعاناة من آلام مزمنة.

Email