تجمّع العيادات والمستشفيات والمختبرات في برشلونة يجتذب المرضى الدوليين

فرنسا سابقاً والآن برشلونة!

ت + ت - الحجم الطبيعي

«قبل 40 عاماً، كان مرضى السرطان في برشلونة، يقصدون مستشفى مونبلييه في فرنسا، ومستشفيات ألمانيا والولايات المتحدة. الآن تغيرت المعادلة، وأصبح المرضى في تلك الدول يتوافدون إلى برشلونة لتلقي العلاج. وهذا دليل على المستوى المتقدم الذي بلغته خدمات الرعاية وعلاجات الأورام والعديد من التخصصات الأخرى في مستشفيات برشلونة.

فالمدينة اليوم عبارة عن تجمّع ضخم من العيادات والمستشفيات والمختبرات التي تلبي احتياجات جميع المرضى بنسبة 100٪، وذلك بفضل الطاقم المهني عالي الكفاءة من أطباء لعلاج الأورام، وأطباء القلب، والعظام، والأمراض الباطنية، وأطباء العيون وغيرهم». هكذا تصف ماريانخيلس تابيا سولير، مدير المعهد الطبي للأشعة وعلاج الأورام (إيمور) تطور قطاع الرعاية الصحية في برشلونة.

وتابيا تشغل أيضاً منصب أمين عام مركز برشلونة الطبي (BCM)، المؤسسة التي بدأت منذ 3 عقود الترويج للرعاية الصحة المحلية، في اللجنة التنفيذية لبرنامج «برشلونة ميديكل ديستينشن» (BMD)، وهي المؤسسة التي تسعى لتحقيق الهدف نفسه.

يعد التداخل والتشابه في هذا المجال كبيراً على الرغم من الهوية الفريدة والمتميزة لكل مركز، فإن كلاً منهما يساعد الآخر ويتبادلان الخدمات في ما بينهما، بالتعاون الوثيق مع الجامعات. وبالنسبة لمركز (إيمور) تحديداً، وهو مركز طبي متخصص حصراً في العلاج الإشعاعي عن قرب (المعالجة الكثبية) لمختلف الأمراض: البروستاتا والثدي والرئة وأورام الأمراض النسائية والعلاجات الجلدية، والقصبة الهوائية، والعيون، وما إلى ذلك، فهو يقدم بالإضافة إلى رعاية مرضاه، خدمات طبية للعيادات التي تفتقر إلى هذه الخدمات.

وتضيف ماريانخيلس تابيا سولير: «يأتي إلينا المرضى من جميع أنحاء العالم، ويتزايد عددهم يوماً يعد يوم، ونلمس مدى اطلاعهم على خدماتنا فقد ساهمت العولمة في تسهيل تبادل المعلومات. وعلى الرغم من أن تكلفة العلاج في إسبانيا تعد مرتفعة نسبياً، إلا أنها أقل تكلفة مقارنة بمثلها في ألمانيا أو بريطانيا أو فرنسا، ولا تزال تشكل برشلونة وجهة مثالية للسياحة العلاجية. وتضيف تابيا: «إن مساهمينا الأساسيين هم الأطباء فكل ما يحققه المركز من أرباح يتم استثماره في الأبحاث وفي فريق العمل والتكنولوجيا المتطورة».

 

العلاج الإشعاعي عن قرب لسرطان البروستاتا

تعدّ حالات الوفيات الناجمة عن مرض السرطان في إسبانيا من بين أدنى المعدلات في العالم، فيما تسجل حالات سرطان البروستاتا وسرطان الثدي أعلى المعدلات، ولكن «80٪ منها قابل للعلاج، وفقاً لبنجامين غويكس، مدير مركز إيمور. إذ يتميز مركز إيمور بخبرته التي تمتد على عقدين من الزمن في علاج سرطان البروستاتا، بطريقة آمنة من خلال المعالجة الكثبية أو ما يعرف بالعلاج الإشعاعي عن كثب. وقد تم علاج أكثر من ثلاثة آلاف مريض.

ويوضح غويكس: «إنه علاج بالغ الدقة، وهو عبارة عن إدخال منابع مشعة إلى البروستاتا. يتم إجراؤه عبر التنظير القصبي بتخدير موضعي، حيث يتم ضخ جرعة عالية مباشرة على الورم، دون التأثير على الأعضاء المجاورة السليمة، أو عن طريق زراعة دائمة لبذور اليود-125.

إن تقنية التحكم عبر الصورة والبرنامج الحاسوبي تسمح للطبيب بتحسين توزيع الكمية المستخدمة. ويوضح الدكتور غويكس أن «مزايا هذه التقنية بالنسبة للمريض مهمة»، ومن بينها، تجنب سلس البول، والمخاطر التي يمكن أن تنجم عن الجراحة التقليدية، مثل الاعتلال، لأنه يتم تنفيذها مرة واحدة فقط خلال بضع ساعات، وفي العيادات الخارجية. وفي غضون أيام قليلة يعود المريض إلى ممارسة حياته الطبيعية. على المدى البعيد، نتوقع أن تصل نسبة الشفاء من هذا المرض إلى 100٪.

 

إنما كابريرا مديرة التسويق في «MICROSON» و «GAES BHealth»

«السمع هو المدخل لكثير من انفعالاتنا»

من الصعب العثور على شخص إسباني في الخمسينات من عمره لم يسمع عن غايس. ففي فقرة إعلانية للعلامة التجارية، يتذكر مغني الأوبرا بلاسيدو دومينغو، مع حركات عصا الأوركسترا، انفعالاته عند سماع كلمة ’جوووول‘في مباريات كرة القدم، شغفه الآخر بجانب الموسيقى. «في غايس نقول إن ’السمع هو المدخل لكثير من انفعالاتنا‘، ونحن لا نريد لأحد أن يحرم من هذه الانفعالات بسبب سوء السمع»، تقول إنما كابريرا، مديرة التسويق في شركة MICROSON وGAES BHealth، العلامة التجارية الجديدة لاستكشاف السوق الدولية.

قدمي علامتك التجارية إلى الجمهور العربي

GAES BHealth تشمل جميع الخدمات الطبية والتكنولوجية التي يحتاجها الأطباء الأخصائيون في الأنف الأذن والحنجرة: جميع الأجهزة اللازمة للتشخيص الجيد، وحلول سمعية مناسبة على الصعيد العالمي لتلبية احتياجات هؤلاء الأخصائيين، والابتكار على أعلى مستوى. كما نقدم المشورة والتدريب والمعدات اللازمة لتحقيق النجاح في عياداتهم أو في مشروعاتهم الطبية.

من هو وراء هذا المشروع؟

نشأت فكرة إطلاق هذه المجموعة للخدمات العالمية للمتخصصين في الرعاية الصحية وتنفيذها بالتعاون بين MICROSON، الشركة الإسبانية الوحيدة المصنعة لسماعات الأذن، وGAES، حليفتها التكنولوجية والشركة الرائدة في قطاع الصحة السمعية. اتخذت العلامتان التجاريتان، صاحبتا 65 عاماً من الخبرة، خطوة إلى الأمام في الابتكار لخدمة تحالفهما المهني من أجل تقديم أقصى قدر من الجودة وأكثر الخدمات المتطورة والمتكاملة في الصحة السمعية.

ما هي الركائز التي تتميز بها هذه المجموعة من الخدمات؟

تستند فلسفة العمل في GAES BHealth إلى أربعة مبادئ مهمة ومترابطة فيما بينها لتحقيق أعلى مستوى في كل خدمة: BELIEVE، لأنها خدمة مقدمة وفق الطلب تماماً، تتلاءم مع احتياجات كل طبيب. BEST، لأنها توفر ضمان اثنتين من العلامات التجارية الموثوق بهما، MICROSON وGAES ، وفريق متخصص في البحث والتطوير في خدمة العميل. BOND، نظراً لقدرتها على توفير التغطية في جميع أنحاء العالم. وأخيراً، BUSINESS، لأنها توفر أقصى قدر من الاحترافية، والتي تهدف إلى المساعدة في تحقيق أهداف العمل الخاص بك في مستشفاك أو شركتك الصحية.

ما هو هدفكم بإطلاق GAES BHealth ؟

أن نصبح الشريك الطبي والتكنولوجي المناسب لتقديم الدعم الكامل للأطباء والمهنيين في تخصص الأنف والأذن والحنجرة في جميع مجالاته.

كيف ستحقق GAES BHealth الانتشار الدولي؟

من خلال الموزعين الدوليين الذين يثقون في MICROSON و GAES ويريدون أن يكونوا جزءاً من مشروع مبتكر ومستقبلي، وعلى دراية تامة بالبلدان التي يعملون بها، ولديهم الدوافع لتقديم أفضل المعدات والعلاجات لمجال طب الأنف والأذن والحنجرة.

 

آراء في الصميم

يتكلم بسرعة فائقة ويصيب جوهر الموضوع. الساعة 8:00 مساء في مدريد والدكتور خافيير كورتيس انتهى للتو من آخر كشف طبي لليوم ويبدو في قمة نشاطه ولا تظهر عليه علامات التعب. كورتيس يستقبل أيضاً المرضى في مقر باسيلغا للأورام (IOB) في برشلونة، حيث يتولى رئاسة وحدة سرطان الثدي. شارك الدكتور كورتيس في تطوير الأدوية الـ 4 المعتمدة في سرطان الثدي. زار دولة الإمارات العربية المتحدة، وحين طُلب منه البقاء فيها، لم يشأ ترك أسرته في إسبانيا.

هو مؤلف لأكثر من 200 منشور و500 عرض توضيحي، وبنتيجة خبرته الواسعة، يرى أن الكفاءة في الطب، كما في أي مجال آخر، تتفاوت درجاتها من طبيب إلى آخر، لذا من الضروري أن يلجأ المرضى إلى مركز متخصص ومتميز في كفاءات أطبائه. ويقول: «معظم سرطانات الثدي يتم علاجها، خاصة إذا تم تشخيصها مبكراً، وإجراء تصوير بالأشعة للثدي، والبحث عن خبراء في أمراض محددة، كما أنصح بأن تلجأ المريضة إلى استشارة طبية ثانية قبل اتخاذ القرار النهائي. في ما يلي أبرز ما قاله الدكتور خافيير كورتيس:

الاختصاصي الجيد في مقابل الاختصاصي السيئ؟

لقد سئمت من رؤية أطباء أورام يعالجون السرطان كأي مرض آخر. نحن نعالج مرضى مصابين بالسرطان، ونرفض العمل مع شركات التأمين التي تتعامل بشكل انتهازي مع المرضى، وسوف نفعل دائما ما هو الأفضل لكل مريض.

إذا ارتكبت أي خطأ أتحمل مسؤوليته بالكامل، لكني بالتأكيد سأنام مرتاح البال وهذه هي الضمانة الحقيقية. السرطان في حد ذاته غير موجود، ما نتعامل معه في الحقيقة هو مريض مصاب بالسرطان. نحن ندرك تماماً كيف تتم عملية التصنيف في بعض الصحف والأموال التي يجب دفعها مقابل ذلك.

إسبانيا مقابل أوروبا

أعرف الإمارات العربية المتحدة جيداً. المرضى يذهبون كثيراً إلى فرنسا وألمانيا وإنجلترا. ومع ذلك، من المثير للاهتمام ملاحظة أن بعض الأدوية المستخدمة في إسبانيا تستخدم بصعوبة في المملكة المتحدة بسبب السعر. في ألمانيا، على سبيل المثال، بعض المراكز رائعة، ولكن هناك مراكز أخرى الجودة فيها لا تقارن بجودتنا.

ونفس الشيء يحدث في فرنسا، حيث لا يتم عادة فحص المريض، في كثير من الأحيان، من قبل رئيس البرنامج.

علاج سرطان الثدي بنسبة 100٪ ؟

في إسبانيا يعد سرطان الثدي أكثر الأمراض شيوعاً بين النساء، والثاني من حيث عدد الوفيات، بعد سرطان الرئة، إلا في الأعمار التي تتراوح ما بين 25 و45 عاماً، حيث يكون الأكثر في معدل الوفيات. في الطب ما من مرض يتم علاجه بنسبة 100٪، حتى التهاب الزائدة الدودية يمكن أن يكون معقداً، ولكن كل يوم يتم علاج المزيد من المرضى.

قبل 30 عاماً كانت نسبة العلاج 50٪ - 60٪، واليوم 75٪ - 80٪. وأعتقد أنه في السنوات الـ 20-30 المقبلة ستصل نسبة العلاج إلى 85٪ - 90٪، مع الأسف ستبقى نسبة 10% غير قابلة للعلاج لكن هدفنا ألا يكون هذا المرض فتاكاً للغالبية العظمى.

ما الذي يميز مدريد وبرشلونة عن هيوستن في مجال علاج سرطان الثدي؟

تشخيص مرض السرطان في إسبانيا هو من بين الأفضل في العالم. وفي معهد باسيلغا (IOB) يقوم رؤساء البرامج بأنفسهم بفحص المرضى الوافدين من الخارج. الأمر ليس كذلك في كثير من المراكز الدولية الأخرى خارج إسبانيا وهذا ما يجذب إلينا المرضى من دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن تكلفة الدواء في إسبانيا أقل منها في دول أخرى في العالم. هناك أدوية يصل سعرها إلى 2000 يورو أما في إسبانيا فسعرها 20 يورو فقط.

Email