أعرب عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيدة

محمد بن زايد: لطيفة تبريزي مثال للمرأة الخيّرة

محمد بن زايد خلال تكريمه لطيفة تبريزي بجائزة أبوظبي في 2010 | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن خالص تعازيه في وفاة لطيفة يونس تبريزي.

وقال سموه في حسابه عبر «تويتر»:«رحم الله لطيفة يونس تبريزي..قدمت من تركيا لتستقر في العين منذ 48 عاماً، وكانت مثالاً للمرأة الخيرة المعطاء وهبت حياتها لخدمة ومساعدة الآخرين.. أسكنها المولى عز وجل فسيح جناته وألهم أهلها وذويها الصبر والسلوان».

تكريم

وتم تكريم لطيفة تبريزي من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز في العام 2010، وهي التي حملت في قلبها حب العمل الخيري والإنساني، فأصبحت رائدة من رواد العمل التطوعي.

اتخذت تبريزي من منطقة زاخر في مدينة العين موطناً لها منذ عام 1970، قادمة من تركيا بحثاً عن فرصة للعيش الكريم، حيث استطاعت بطيبتها وتعاملها الإنساني أن تندمج هي وأسرتها بالمجتمع الإماراتي، وترتبط وسط محيطها بعلاقات مجتمعية متميزة، ونظراً لحبها لعمل الخير الذي كان صفتها الأساسية التي بنت عليها علاقاتها على مدار أكثر ممن 49 عاماً، ربت أولادها تربية مجتمعية مستمدة من القيم الإنسانية وعادات وتقاليد دولة الإمارات، حيث عمل الخير سمة من سمات شعبها وقيادتها، وكانت لديها أفكار وطاقات إبداعية في العمل التطوعي.

تطوع

وعندما كبر أبناؤها، بدأت تبحث عن عمل تستطيع من خلاله وضع أفكارها وبرامجها موضع التنفيذ وفي خدمة الناس والمجتمع الذي أحبته، وبدأت التطوع للعمل مع أصحاب الهمم، فتطوعت للعمل دون مقابل في مركز تأهيل المعاقين في مدينة العين، وبدأت تدرب منتسبي المركز من مختلف المراحل الدراسية على الحرف اليدوية وتعلمهم كيفية إنتاج مصنوعات فنية من المواد المهملة، وعملت على تأسيس برنامج التطوع الذاتي الذي ينظم مساهمات أفراد المجتمع التطوعية في مساعدة المركز وأصحاب الهمم لتعزيز دمجهم في المجتمع، ولم يقتصر دورها على جعل المجتمع يهتم بأصحاب الهمم، بل استطاعت تعزيز الجانب الإبداعي لديهم ورفع ثقتهم بأنفسهم من خلال مساعدتهم على الاندماج في المجتمع والعمل على إعادة تدوير المواد غير المستخدمة وإنتاج مصنوعات يدوية مفيدة، وتعزيز الوعي البيئي، وساهمت بإرساء دعائم الاستخدام المستدام، وقد استفادت العديد من المدارس في منطقة العين من تجربتها وبدأت بتطبيقها في برامجها التعليمية والأنشطة التي تنظمها التي تعتبر مصدر إلهام للمبادرات التطوعية والبيئية في مدينة العين.

Email