افتتح كاتدرائية النبي إلياس في المصفح

نهيان بن مبارك: الإمارات نموذج عالمي في التعايش

■ نهيان بن مبارك والحضور خلال الافتتاح | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح كاتدرائية النبي إلياس مساء يوم الخميس الماضي في منطقة المصفح في أبوظبي، بحضور يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، وعدد من السفراء والشخصيات البارزة ورجال الدين.

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك إن ما يدعو للاعتزاز أن الكاتدرائية تقوم على قطعة أرض صدرت منحة كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ إلى مطرانِية الرومِ الأُرثوذكس، لافتاً إلى أن ذلك تذكرة بالغة تشير إلى أن الإمارات دولة عزيزة قوية بسلوكها الإسلامي الأصيل الذي يدعو إلى الاحترام المتبادل بين كافة أصحاب الديانات والمعتقدات، مؤكداً معاليه أن الإمارات تمثل نموذجاً عالمياً رائداً في التسامح والسلام والمحبة والتعايش والتعاون بين الجميع.

وأضاف أن دولة الإمارات تؤكد دائماً قيم التآخي والتواصل بين جميع البشر وأن شعب الإمارات الذي يتسم بالتآخي والسلام والمحبة يؤكد أن الصلاة للخالق والتوجه إليه وحده بالدعاء وشكره سبحانه وتعالى على نعمة الحياة والأمن والتقدم والرخاء وهي جميعاً قيم تقود إلى الطريق الصحيح وإلى بناء مجتمع قوي متآلف وهي أيضاً معان إنسانية نبيلة تتمثل في تواجدنا جميعاً في هذا المكان للاحتفال بافتتاح كاتدرائية النبي إلياس.

شكر

وتقدم معالي وزير التسامح بالشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ـ حفظه الله ـ وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مقدراً لسموهما تأكيدهما أن هذا العصر الذي نعيش فيه والذي يتسم بالتطور والسرعة يجعل من التعايش والتسامح ضرورة أساسية لتقدم المجتمع والدولة وأن على الجميع واجباً ومسؤولية، في أن نقدم للعالم أجمع نموذجاً ناجحاً في التسامح الإنساني والتعايش السلمي لما فيه منفعة الجميع.

ورحب معاليه في كلمته بالبطريرك يوحنا العاشر بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس وبالوفد الكنسي المرافق له والدكتور إيلي سالم رئيس جامعة البلمند والمهندس ألبير متى سفير النوايا الحسنة وبسام فريحة المدير العام لدار الصياد، مؤكداً أن تواجدهم جميعاً في افتتاح كاتدرائية النبي إلياس وهذا الاحتفال الروحي المرموق هو تأكيد قوي على العلاقة المتبادلة والقيم المثلى والمبادئ المشتركة التي تصب في صالح الخير العام والتي هي بمثابة سعي مستمر لنشر السلام.

مكانة

وتابع معاليه: «على بركة الله، نفتتح كاتدرائية النبي إلياس للروم الأرثوذكس في أبوظبي ولنعمل معاً في سبيل أن تكون هذه المناسبة مجالاً فسيحاً، لتأكيد مكانَة الأَديان، في مسيرة المجتمع، باعتبارها مصدر خير ورفعة، ومورِد ثَراء وتقَدم، بل وقوة دَفعٍ إيجابية، في حياة الفرد والجماعة ـــ لنعمل مَعاً، في سبيل أن تكون الإمارات دائماً، مَوطِن التسامُحِ والتعايش، والسعيِ الهادِف والواعي، نحْو تَآخِي كافة البشر، في كل مَكان».

تقديروقد وجه البطريرك يوحنا العاشر رسالة شكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله،على الدعم اللامحدود لرسالة السلام والمحبة للعالم أجمع وقال: نجتمع اليوم في قلب الإمارات لنعلن للعالم هنا كل المحبة والسلام، معرباً عن شكره للشعب الإماراتي فهو المثل الأعلى للشعب المحب في العالم مضيفاً: سلام من القلب لكل من ساهم في تجمعنا اليوم في أبوظبي وبارك الله في كل من على أرض الإمارات.

كما توجه الأسقف غريغوريوس خوري أسقف الإمارات باسم رعية الروم الأرثوذكس المقيمين في الإمارات من ناطقين باللغة العربية أو اليونانية أوالروسية بأسمى آيات الشكر والامتنان لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، على منحته الكبيرة لقطعة الأرض التي بنيت عليها الكاتدرائية.

Email