عطاء وإبداع

شروق العايدي..تحدّي البدايات

ت + ت - الحجم الطبيعي

تؤمن شروق العايدي مديرة قسم الإعلام والعلاقات العامة في الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية، بأن كل امرأة ناجحة هي امرأة متميزة ومبدعة، فالتميز مرتبط لديها بالتحدي والشغف، فمنذ بداية مسيرتها العملية اعتمدت التفرد كونه أسلوب حياة، فهي تتمتع بشخصية قيادية وإصرار وروح للتحدي لا تعرف كلمة المستحيل.

كانت أحلام شروق العايدي هي أن تنهي مشوارها المدرسي وتلتحق بجامعة تُعنى بالمرأة، فقد كانت شغوفة بالأعمال المنزلية كالطهي وديكور المنزل وتصميم الملابس، لكن وبعد تخرجها في الثانوية تزوجت وانشغلت بالحياة الأسرية ومرت السنون ورزقت العايدي بأربعة أطفال، وبعد 10 سنوات أرادت أن تعود لاستكمال دراستها.

وبالرغم من الصعوبات التي وضعت أمامها والتحديات التي واجهتها في ذلك الوقت إلا أنها بالعزيمة والإصرار حاولت التوفيق بين مهامها كونها زوجة وأماً وطالبة واستطاعت بحضورها القوي وقدرتها على العطاء أن تؤدي جميع مهامها على أكمل وجه، وحصلت على بكالوريوس آداب أمومة وعلوم أسرية «تخصص عام» بامتياز، وتدرس حالياً الماجستير.

أسهم حماس العايدي وثقتها بنفسها وطاقتها الشبابية في تكريس المزيد من وقتها في العمل التطوعي في الكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية، وذلك من خلال مشاركتها بعد التخرج في تنظيم العديد من الفاعليات داخل الكلية وخارجها، كما مثلت الكلية في المعارض العلمية والمؤتمرات الدولية، وصعدت على منصة التكريم في مجال العمل التطوعي، وحصلت علي جوائز وشهادات تقدير عدة من جهة عملها، وتقول العايدي: إن العمل التطوعي هو واجب وطني وعمل تحرص عليه المجتمعات الراقية، وقد أسهم بشكل كبير في بناء شخصيتي، إضافة إلى حصولي على رصيد وافر من الثقافة والمعرفة.

واستطاعت العايدي في فترة زمنية قصيرة أن تشق طريقها الإبداعي بخطى ثابتة، فهي ترى أن النجاح في الحياة العملية يبدأ من التفكير غير النمطي تجاه الأمور والتنقيب عن الأفكار المبتكرة لنخرجها إلى النور.

Email