ضمن مبادرة الدواء «سلامة وعطاء»

إتلاف 30 طن أدوية منتهية الصلاحية في دبي

علي السيد: 20 مليون درهم تبرعات لـ «الهلال»

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور علي السيد مدير إدارة الصيدلة في هيئة الصحة بدبي، عن جمع وإتلاف 30 طناً من الأدوية المنتهية الصلاحية من قبل أفراد المجتمع، والتي تم تسليمها لمستشفيات الهيئة خلال خمس سنوات من إطلاق مبادرة الدواء «سلامة وعطاء»، فيما بلغت قيمة الأدوية غير المنتهية الصلاحية، التي تم التبرع بها لهيئة الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية الأخرى لتوزيعها على الدول الفقيرة والمحتاجة لمساعدات الأدوية العاجلة، إلى 20 مليون درهم.

وأكد الدكتور علي السيد أن المبادرة عززت الوعي المجتمعي بطرق التخلص الآمن من الأدوية، حيث بات عدد كبير من أفراد المجتمع يحضرون الأدوية المنتهية أو التي أوشكت صلاحيتها على الانتهاء، لمستشفيات هيئة الصحة، إما لإتلافها أو التبرع بها، بعد التأكد من صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، وتخزينها بطرق وظروف آمنة.

وأوضح أن الأدوية المنتهية الصلاحية يتم جمعها في كراتين خاصة، وتغليفها بطريقة صحيحة، ثم يتم نقلها إلى مكب النفايات الخاصة في جبل علي، ويتم إتلافها برقابة وإشراف من بلدية دبي، للحفاظ على البيئة وحماية المجتمع.

أما الأدوية التي ما زالت صالحة، فيتم فصلها ووضعها في كراتين خاصة، وتحفظ في مستودعات الأدوية، ويتم تحويلها إلى مؤسسة الهلال الأحمر للتبرع بها إلى الدول الفقيرة، وقال الدكتور علي السيد: إن المبادرة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، لاقت نجاحاً كبيراً في توعية وتحذير الجمهور من أضرار ومخاطر إلقائها مباشرة، أو سكبها في المراحيض أو الأحواض، أو إعطاء الأدوية الزائدة عن الحاجة لأشخاص آخرين، وهو ما بات واضحاً من تفهم أفراد المجتمع من تحمل مشقة التنقل من مكان لآخر، رغم انشغالاتهم اليومية لتسليم الأدوية للمستشفيات التابعة للهيئة.

وأكد حرص هيئة الصحة في دبي، على الارتقاء بمستوى الأمان الصحي والبيئي، من خلال رفع الوعي والتثقيف الصحي للمرضى وذويهم، حول الطرق والوسائل الصحيحة للتعامل مع الأدوية أثناء الاستخدام، وسبل التخلص الآمن منها.

فريق صيدلاني

وأوضح أن المبادرة تهدف إلى تشجيع المرضى وذويهم على جلب الأدوية إلى إدارة الخدمات الصيدلانية في الهيئة للتخلص الآمن من الأدوية المنتهية صلاحيتها، حسب السياسات والإجراءات المطبقة في الهيئة.

وتشجيع المرضى على التبرع بالأدوية الزائدة على حاجتهم، أو تلك التي لا يستخدمونها، مشيراً إلى أن إدارة الخدمات الصيدلانية تقيم مدى صلاحيتها، وتسلم الصالح منها لفريق خدمة المجتمع في مكتب المدير العام، الذي يتولى بدوره توزيعها على محتاجيها من المرضى، والدول الفقيرة، واستبعد الدكتور علي وضع حاويات في الصيدليات أو المراكز التجارية لجمع الأدوية المنتهية، قائلاً: الأدوية تختلف عن أي سلعة أخرى، لاعتبارها مواد كيميائية، يمكن أن تتسرب منها روائح خطرة، كما أنها مواد سامة، إضافة إلى أن هناك أسئلة يقوم الصيدلاني المسؤول عن استلام الأدوية بطرحها على المتبرعين، منها كيفية حفظ الأدوية، خاصة إن كانت غير منتهية الصلاحية، وبالتالي، فإن فكرة الحاويات لا تتناسب مع جمع الأدوية، وإنما يجب تسليمها للشخص المختص للتصرف بها وحفظها بالطريقة الآمنة.

Email