أنشأت أول مركز من نوعه لتحليل الجرائم الجنائية

شرطة دبي تحقق أهدافها الاستراتيجية بكفاءة في 2017

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

ثمن اللواء عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي جهود جميع العاملين في الإدارات العامة ومراكز الشرطة خلال العام الماضي بما حققته من نتائج متميزة ساهمت في تحقيق الأهداف الاستراتيجية بما ينعكس على مستوى الخدمات الأمنية المقدمة لمجتمع دولة الإمارات لإسعادهم، حيث حققت القيادة العامة لشرطة دبي انخفاضاً في معدلات القضايا الجنائية خلال العام 2017 مقارنة بالعام 2016، وسجلت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي انخفاضاً في إجمالي البلاغات المقلقة بنسبة 15% خلال العام الماضي مقارنة مع العام 2016، فيما سجلت انخفاضاً في نسبة الجرائم المجهولة العام الماضي بنسبة 14% مقارنة بالعام 2016.

تحليل البيانات

وكشف اللواء عبدالله خليفة القائد العام لشرطة دبي، عن إنشاء أول مركز لتحليل بيانات الجرائم الجنائية، باستخدام أحدث التقنيات في البرامج الذكية وبرامج الذكاء الاصطناعي وإيفاد ضباط في مجال البحث والتحري إلى مختلف دول العالم للاطلاع على أفضل الممارسات في مجال مكافحة الجريمة والبحث والتحري.

وأوضح اللواء المري أن المركز يضم 19 برنامجاً ذكياً يساعد رجال البحث والتحري على تحليل جميع الجرائم الجنائية في كافة مناطق إمارة دبي، وتحديد المناطق الساخنة منها، ثم إجراء تحليل شامل ودراسات حول أسباب وقوع هذه الجرائم والثغرات الموجودة فيها والعمل على معالجتها ووضع الحلول لها بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في تلك المناطق، الأمر الذي ساهم في خفض معدلات الجريمة استناداً إلى نتائج التحاليل التي تم إجراؤها وتطبيقها على أرض الواقع.

ضبطيات

وأضاف إن جهود فرق الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ساهمت في رفع نسبة الضبطيات في مكافحة المواد المخدرة إلى 8.4% في العام الماضي مقارنة بالعام 2016، حيث بلغ عدد القضايا المضبوطة 1742 العام الماضي مقارنة بـ1607 عام 2016، فيما ارتفعت نسبة المضبوطين في قضايا المخدرات إلى 20.3% بواقع 2553 العام الماضي مقارنة بـ2121 في 2016، فيما ارتفعت نسبة الضبطيات إلى 7.1% بواقع 343 كيلوغراماً في 2017 مقارنة بـ320 كيلوغراماً في 2016.

كما لعبت الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة دوراً بناءً في المساهمة بكشف القضايا وعالجت 35 ألفاً و408 قضايا وردت إليها بينها 3099 قضية وردت من إمارات أخرى، فيما انتقلت إدارة مسرح الجريمة خلال العام الماضي إلى 1148 بلاغاً جنائياً ميدانياً وتعاملت بحرفية بالغة مع الأدلة الجنائية المرفوعة من مكان الجرائم لتقديم أدلة دامغة للجهات القضائية المختصة عن المتورطين في الجرائم.

انخفاض الوفيات

وأشار القائد العام لشرطة دبي إلى أن مبادرات الإدارة العامة للمرور ساهمت في انخفاض معدل القضايا المرورية المؤدية إلى وفيات خلال العام الماضي بنسبة 25.7%، حيث نفذت الإدارة العامة للمرور 7 حملات توعية على مدار العام حول سلامة المشاة والسرعة القاتلة، وأسبوع المرور، والعودة للمدارس، وعدم ترك مسافة كافية، والانحراف المفاجئ، وصيف بلا حوادث، تضمنت 99 محاضرة استفاد منها 69 ألفاً و897 شخصاً، فيما تم توزيع 20 ألف مطبوعة خلال النزول الميداني لأفراد الشرطة الذين قدموا التوعية لـ38 ألفاً و554 مستفيداً.

تقدير

وأثنى اللواء عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، على جهود كافة الموظفين العاملين في الإدارات العامة للتحريات والمباحث الجنائية في العمل على خفض معدلات القضايا الجنائية، وجهود رجال مكافحة المخدرات في المساهمة برفع معدلات الضبطيات والحد من خطر السموم على المجتمع وجهود موظفي الإدارات العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في معالجة الأدلة بحرفية عالية، وجهود كافة العاملين في مراكز إسعاد المتعاملين والإدارة العامة للعمليات، مؤكداً أن القيادة العامة لشرطة دبي تضع نصب عينيها تحقيق الأمن والأمان في المجتمع ورفع مستوى الحرفية في العمل بما يحقق استراتيجيتها في جعل دبي مدينة آمنة، وأن تكون دبي مدينة آمنة وسعيدة.

مركز تحليل الجرائم

من جانبه أكد اللواء الخبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، أنه وبتوجيهات من القائد العام لشرطة دبي، قام الخبراء والمختصون في الإدارة العامة للتحريات بإنشاء أول مركز لتحليل بيانات الجرائم الجنائية والمعلومات، وإيفاد ضباط من التحريات إلى مختلف دول العالم للاطلاع على أفضل الممارسات في مجال مكافحة الجريمة والبحث والتحري.

وأكد اللواء المنصوري أن المركز تم إنشاؤه في أبريل من 2017 ولعب خلال الفترة الماضية دوراً كبيراً في الحد من الجريمة وتحقيق إنجازات متقدمة على أرض الواقع، مشيراً إلى أن المركز التحليلي يُعد الأول من نوعه وفكرة خاصة بشرطة دبي، ويمتلك أحدث التقنيات في البرامج الذكية وبرامج الذكاء الاصطناعي.

وقال اللواء المنصوري إن القيادة العامة لشرطة دبي تمكنت في عام 2017 من تحقيق أفضل نتيجة خلال عشر سنوات السابقة في الحد والعمل على خفض الجرائم الجنائية بشكل عام وحققت انخفاضاً العام الماضي بنسبة 15%، في الجرائم المقلقة، ورغم التحديات التي وضعتها القيادة العامة لشرطة دبي لرجال البحث والتحري في خفض نسبة الجريمة تمكنت إدارات البحث والتحري من كشف ما نسبته 86% من الجرائم المقلقة، وقد ساهم مركز تحليل الجرائم والمعلومات الاستخباراتية بشكل كبير في تطور عمل وأداء فرق العمل الميدانية والاستفادة من تحليل البيانات.

محاربة الجرائم

وأكد أن شرطة دبي تمكنت من محاربة الجرائم الواقعة على النفس والتي تعتبر من الجرائم الدخيلة على المجتمع كاستخدام الأسلحة البيضاء، ورغم أنها شكلت هاجساً أمنياً، إلا أن شرطة دبي تمكنت من مكافحتها والحد منها وضبط مرتكبيها، وفي عام 2017 تمكنت من ضبط كافة المتورطين في هذا النوع من الجرائم وأصبح المجهول فيها «صفراً».

الانضمام لرابطة (IALEIA)

كما أكد اللواء خليل إبراهيم المنصوري، انضمام شرطة دبي العام الماضي، بناءً على توجيهات من القائد العام، إلى الرابطة الدولية للمحللين الاستخباراتيين لإنفاذ القانون (IALEIA) في أوروبا والتي تُعنى بتحليل مخاطر الجريمة، وبعقد المؤتمرات والدراسات المتخصصة في تحليل الجرائم على مستوى عالمي، مشيراً إلى أن مجموعة من الكوادر البشرية في شرطة دبي التحقت بالدورات التي تقدمها الرابطة وتبادلت الخبرات مع أعضائها وطبقت هذه الخبرات على أرض الواقع ما انعكس على جهود شرطة دبي في الحد من الجريمة خلال العام الماضي.

41 مذكرة تفاهم

وقعت شرطة دبي خلال العام الماضي 41 مذكرة تفاهم مع الشركاء الاستراتيجيين والرئيسيين في إطار تحقيق الأهداف الاستراتيجية لشرطة دبي، فيما أطلقت شرطة دبي مجموعة من المبادرات المهمة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، منها مبادرة الروح الإيجابية، ومبادرات خفض الوفيات في حوادث السير، ومبادرات في مجال التوعية الأمنية ومكافحة المخدرات وغيرها.

مراكز ومكالمات

تلقت إدارة مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي على الرقم 999 خلال العام الماضي 3 ملايين و430 ألفاً و582 مكالمة هاتفية، فيما تلقى مركز الاتصال على الرقم 901 خلال العام الماضي 978 ألفاً و990 مكالمة هاتفية.

واستقبلت مراكز إسعاد المتعاملين في شرطة دبي مليوناً و393 ألفاً و132 معاملة، و566 ألفاً و707 مراجعين خلال العام الماضي، فيما استقبل مركز الشرطة الذكي الأول على مستوى المنطقة والعالم في منطقة «سيتي ووك» منذ تدشينه في العام الماضي 864 مراجعاً، حيث يقدم المركز خدمات متنوعة لأفراد الجمهور على مدار 24 ساعة في اليوم، وعددها 27 خدمة من بينها خدمات جنائية ومرورية ومجتمعية إلى جانب نحو 33 خدمة فرعية يوفرها المركز الذي يعمل من دون أي تدخل بشري في تقديم هذه الخدمات لطالبيها، وإصدار شهادات وتصاريح، بالإضافة إلى خدمات مجتمعية مختلفة كما يوفر وسائل ترفيهية لإسعاد المتعاملين.

 

Email