«التغير المناخي» تطلق مبادرتين لتنمية المناطق الساحلية والبحرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، إطلاق مبادرتين بيئيتين ضمن مبادرات الوزارة في 2018 «عام زايد» رجل البيئة الأول لتنمية المناطق الساحلية والبحرية في دولة الإمارات، تتمثل الأولى في زراعة 30 ألفاً من أشجار القرم، والثانية في إنشاء مجموعة من حدائق المرجان.

وقال معاليه: إن المبادرتين تأتيان في إطار استراتيجية الوزارة 2017 - 2021 التي تستهدف تحقيق استدامة النظم الطبيعية، والحفاظ على التنوع البيولوجي، والحد من تداعيات التغير المناخي، حيث تسهم المبادرتان في توفير ملاذ آمن للتنوع الأحيائي المميز في الدولة، وتقليل نسب غازات الدفيئة في الهواء من خلال امتصاص وتخزين ثاني أكسيد الكربون، ما يدعم تحقيق مفهوم الاستدامة الذي تستهدفه رؤية الإمارات 2021، وستتابع الوزارة مع السلطات المحلية المختصة في كل إمارة لتحديد أماكن تنفيذ المبادرتين.

وأوضح معاليه أن حماية التنوع البيولوجي تمثل إحدى الركائز الأساسية في سياسة المحافظة على البيئة وتنميتها في دولة الإمارات، وفي رؤية الإمارات 2021، وواحدة من المهام الأساسية لوزارة التغير المناخي والبيئة، منوهاً إلى أنه يجري العمل بشكل دائم من خلال مجموعة من البرامج الوطنية لتحقيق الأهداف المحددة في الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي التي أعدتها الوزارة بالاشتراك مع السلطات البيئية المختصة والجهات المعنية في الدولة.

ولفت إلى أن إعلان الوزارة عن مبادرات لتوسيع نطاق وجود أشجار القرم وحدائق المرجان في الدولة ينبع من الأهمية البيئية التي تتمتع بها، فأشجار القرم تلعب دوراً فعالاً في تخفيض الانبعاثات الكربونية، وتسهم في التقليل من آثار الكوارث الطبيعية البحرية وتحمي السواحل من عمليات التعرية الناجمة عن الأمواج والتيارات البحرية، كما تعد بيئة حاضنة لعديد من الأنواع البحرية وتحافظ على التوازن البيئي وحماية الكائنات من خطر الانقراض، بالإضافة إلى دعم السياحة البيئية من خلال منح زوار المحميات فرصة للاستمتاع بالمناظر الطبيعية المميزة وبدورها تشكل حدائق المرجان موئلا طبيعيا وبيئة حاضنة لأنواع عدة من الكائنات البحرية.

وأشار معاليه إلى أن الوزارة ضمن خطتها لحماية التنوع البيولوجي وتعزيز الثروة السمكية المحلية، ودعم قطاع الصيد والصيادين المواطنين على وجهة الخصوص، تنفذ مجموعة من المشروعات والمبادرات المتنوعة التي تهدف إلى تأهيل الموائل البحرية الطبيعية لتوفير ملاذ آمن للأسماك، حيث نجحت في استزراع 24 نوعا من الشعاب المرجانية.

Email