أصحاب الهمم

محمد بخيت.. رؤية واضحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

طموحاته تتجاوز حدود عدسة الكاميرا التي دأب على حملها، تلك التي يعيش معها قصة حب، بدأت فصولها مذ كان صغيراً، لتتوالى حتى أصبح متعلقاً بها، بعد احترافه فنون التصوير، إنه صاحب الهمة الإماراتي محمد بخيت، الذي تمكن بفضل صبره وقوة إرادته من تجاوز إعاقته المتمثلة في متلازمة داون، ليبدو محمد قادراً ليس فقط على التعايش مع إعاقته، وإنما على الاندماج بين ثنايا المجتمع بكل سهولة.

محمد، المصاب بـ«متلازمة داون» منذ ولادته، والذي يقف اليوم على أعتاب الـ20 من العمر، لا يزال يخضع نفسه للتدريب على فنون التصوير، والتي يتلقاها في مركز راشد لأصحاب الهمم، مطوراً بذلك شغفه في احتراف التصوير، وهي الموهبة التي بدأ باكتشافها منذ نعومة أظفاره، ومع امتلاكه لأول هاتف ذكي، الذي فتح أمامه أبواب الدنيا على اتساعها، ليبدأ باكتشاف كل ما يحيط به، من خلال التقاط الصور، لتظل الطبيعة هي ملهمته الأولى، وفق ما تبين صفحته على «انستغرام»، التي ما إن تلجها حتى تبدأ باكتشاف كنوز محمد.

عدسة الهاتف المتحرك، كانت بوابته للحصول على كاميرا أكثر احترافية، ليدخل من خلالها محمد عالماً واسعاً من الألوان، واللقطات، التي دعمها بحصوله على دورات تدريبية، والممارسة الدائمة للكاميرا، التي أصبح يعرف كافة تفاصيلها، لتساهم الكاميرا في تعزيز شخصيته، وانفتاحه على المجتمع، متجاوزاً بذلك حواجز الخجل والرهبة التي عادة ما تخلفها الإعاقة، لينجح بدمج نفسه في المجتمع بسهولة، مستخدماً بذلك سلاح الابتسامة الذي يفتح به أبواب قلوب كل من يحيط به.

يطمح محمد إلى أن يشارك بصوره في المعارض التي تقام لأجل التصوير، ويتطلع إلى ذلك اليوم الذي يقيم فيه معرضه الخاص، الذي يمكنه من تعريف الناس على ما تكتنزه صوره من جمال وإنسانية.

 

Email