10381 طن ملابس مساعدات للمعوزين في دول عدّة

550 ألف وجبة غذائية وزعها «حفظ النعمة» 2017

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بلغ إجمالي الوجبات الغذائية التي وزعها مشروع حفظ النعمة التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال العام الماضي 2017 نحو 550 ألف وجبة على مستوى الدولة للمعوزين والفقراء، فيما بلغ إجمالي التمور التي تم توزيعها على المحتاجين داخل وخارج الدولة نحو 11 طناً منها 5 أطنان خارج الدولة.

كساء

وقال سلطان الشحي مدير المشروع لـ «البيان»: إنه تم خلال 2017 أيضاً توزيع الكساء على 1700 شخص من الأفراد المعوزين داخل الدولة، فيما تم إرسال نحو 10381 طناً من الملابس لمساعدة المعوزين والفقراء في عدد من الدول.

وأكد الشحي أن المشروع الذي انطلق في 2005 تمكن من توزيع نحو ملايين الوجبات الغذائية إضافة إلى المواد التموينية والطرود الغذائية للمحتاجين والمعوزين داخل الدولة.

وأوضح أن مشروع حفظ النعمة لا يختص فقط بالأطعمة وإعادة توزيع ولائم الأفراح والمناسبات أو المواد الغذائية بل يسعى للتوسع في كافة المواد التي يمكن إعادة استخدامها وتقديمها للمحتاجين بطريقة إنسانية تحفظ لهم كرامتهم وتعمل على التقليل من النفايات المختلفة الناجمة عن رمي الأطعمة أو المواد الغذائية أو الأثاث المستعمل والملابس وغيرها من المواد التي يكثر استهلاكها في المجتمع.

وقال إن المشروع توسع عبر السنوات السابقة ليضم مواد مختلفة يمكن الاستفادة منها في المشروع ومنها الكساء الذي يتضمن ملابس وأحذية وبطانيات وأغطية وأدوات نظافة شخصية، وباشر حفظ النعمة بتنفيذه في 2013 واستفادت منه العديد من الأسر المتعففة والأيتام داخل الدولة إضافة إلى أن مشروع الكساء قام بتوزيع أطنان من الملابس كمساعدات خارجية لعدد من الدول منها السنغال واليمن وأريتريا والهند خلال الأعوام الماضية.

وأكد الشحي أن حفظ النعمة أيضاً أدخل الأثاث ضمن المشروع في 2015 وتنوعت مواده ما بين أسرة وطاولات وغرف نوم وكنب ومقاعد وغيرها استفاد منها عدد من حاضنات الأيتام والأسر المتعففة.

بهجة الخير

وقال إن العام الماضي 2017 استمر مشروع حفظ النعمة في نجاحاته بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي، حيث أدخل الورود إلى قائمة المواد التي يمكن التبرع بها لصالح المشروع من خلال التعاون مع الفنادق وصالات الأفراح وأفراد المجتمع في التبرع بباقات الورود التي يتم استخدامها في الاحتفالات المختلفة ومنها الأعراس لصالح المشروع، حيث يقوم مختصون في مشروع حفظ النعمة بإعادة ترتيب هذه الباقات ومن ثم استخدامها ضمن البرامج الإنسانية التي ينفذها حفظ النعمة بالدولة لتقديمها للمرضى في المستشفيات أو توفير هذه الباقات لبعض الأسر والعائلات المعوزة في مناسباتهم المختلفة والذين قد لا تمكنهم ظروفهم من شراء الورود.

وقال إن العاملين في حفظ النعمة قاموا بمبادرات لتوزيع الورود على الأسر المستفيدة من مشاريع الهلال الأحمر والمحسنين والخيرين في مبادرات تدخل الفرحة والسعادة على هؤلاء الأشخاص لأن الورود تعد أفضل هدية قد تقدمها لشخص تبعث في نفسه الأمل والتفاؤل.

ودعا الشحي أفراد المجتمع والمطاعم والفنادق، إلى التواصل مع فريق المشروع على الرقم المجاني 8005011 للتبرع بالطعام الفائض والأثاث المستعمل والمواد الغذائية والملابس والورود لصالح المشروع.

مبادرات نوعية

وأطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أخيراً البرنامج التطوعي «سفير حفظ النعمة»، حيث يتم من خلال البرنامج التعاون مع المؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة لترشيح ممثلين من طرفها من الموظفين ليحملوا صفة «سفير حفظ النعمة وذلك بهدف نشر التوعية والتثقيف بمشروع حفظ النعمة التابع لهيئة الهلال الأحمر وتفعيل المبادرات المجتمعية بين مختلف الشرائح الخاصة بدعم المشروع وترسيخ مبادئ عدم الإسراف في العديد من النعم منها الأكل والملابس والعديد من الأمور الاستهلاكية.

وأكد سلطان الشحي أن مشروع حفظ النعمة يعتبر من المشاريع الرائدة والفريدة من نوعها على مستوى المنطقة، حيث إن فكرة المشروع قائمة على حفظ النعمة وإعادة توزيعها على المحتاجين والمعوزين بعد توافر شروط معينة تضمن صلاحية هذه المواد وإعادة تغليفها وترتيبها، مشيراً إلى أن المشروع يمثل إضافة حقيقية لجهود الهلال الأحمر الإنسانية لصالح الفئات الضعيفة والمعوزة.

وأوضح أن المشروع يقدم المساعدات الدائمة بمختلف أنواعها إلى الأسر المتعففة وحاضنات الأيتام والأرامل والمطلقات، مشيراً إلى أن الصناديق والسيارات التي ترسل للمحتاجين ليس عليها أي شعار يدل على أنها مساعدات خيرية بما لا يشعر الأسر بأي حرج، لافتاً إلى أن نحو 300 أسرة تستفيد شهرياً داخل الإمارات من قطاع الملابس في المشروع.

متابعة

ولفت إلى أن المشروع يوصل المساعدات الغذائية والعينية إلى منازل الأسر المحتاجة المسجلة لدى هيئة الهلال الأحمر، ويتم رفع تقارير للهيئة حول أي مستجدات أو أمور طارئة خصوصاً بالحالات المسجلة، سواء إذا كانت أوضاعها قد تحسنت بما لا يجعلها في حاجة للمساعدات، أو ساءت بحيث تتطلب المزيد من المساعدة.

وقال الشحي إن المشروع يسعى كذلك لتوعية الجمهور بأهمية تغليف الأغذية والحفاظ عليها وتوزيعها على المحتاجين في المناسبات الصغيرة، أما في حالة زادت الكميات الموجودة لديهم عن 50 وجبة فدعتهم للاتصال بمشروع حفظ النعمة للحصول عليها وإعادة توزيعها على المحتاجين.

ودعا الشحي المحسنين والجهات المختلفة وأفراد المجتمع إلى دعم أهداف المشروع الذي يعمل على توعية المجتمع بأهمية حفظ النعمة وعدم الإسراف وبشكل خاص خلال شهر رمضان المبارك الذي يكثر البعض فيه من الإسراف في الطعام وترتفع فيه كميات نفايات الطعام والتواصل مع مشروع حفظ النعمة في حال توفر أي مواد غذائية فائضة عن الحاجة للعمل على توفيرها للمحتاجين والمعوزين.

مشروع رائد

أكد سلطان الشحي أن مشروع حفظ النعمة يعتبر من المشاريع الرائدة والفريدة من نوعها على مستوى المنطقة، حيث إن فكرة المشروع قائمة على حفظ النعمة مثل الغذاء والكساء والأثاث وإعادة توزيعها على المحتاجين والمعوزين بعد توفر شروط معينة تضمن صلاحية هذه المواد وإعادة تغليفها وترتيبها لتوزيعها بطريق تحفظ للمعوزين كرامتهم، مشيراً إلى أن المشروع يمثل إضافة حقيقية لجهود الهلال الأحمر الإنسانية لصالح الفئات الضعيفة والمعوزة.

Email