خليل المنصوري خلال الإعلان عن إطلاق ملتقى «حماية الدولي»:

انخفاض ملحوظ في مؤشر المتعاطين للمواد المخدرة

خليل المنصوري ومحمد المري وقيادات أمنية خلال الإعلان عن الدورة الثالثة لملتقى حماية الدولي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، نائب رئيس اللجنة العليا لبرنامج حماية الدولي، أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في مؤشر المتعاطين للمواد المخدرة خلال العام الماضي، مؤكداً أن أجهزة الشرطة في الدولة تبذل جهوداً كبيرة لإنقاذ الشباب من تلك الآفة الخطيرة من خلال تكثيف الضبط للتجار والمروجين.

وقال اللواء المنصوري خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مؤخراً للإعلان عن إطلاق ملتقى حماية الدولي لبحث قضايا المخدرات في دورته الثالثة عشرة في الفترة من 11 - 12 فبراير المقبل تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، في مركز دبي التجاري العالمي، وتتطرق أعمال الدورة إلى «استشراف المستقبل في المواجهة العالمية للمخدرات.. التنبؤات والاستعدادات والوقاية لعام 2030»، بحضور اللواء محمد سعيد المري، مساعد القائد العام لشؤون إسعاد المجتمع والتجهيزات، عضو اللجنة العليا للملتقى، والعميد الدكتور جاسم خليل ميرزا مدير إدارة الإعلام الأمني، والعقيد خالد بن مويزه مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالنيابة، والعقيد محمد حميد صقر مدير إدارة المكافحة المحلية، والمقدم الدكتور عبد الرحمن شرف المنسق العام لملتقى حماية ومدير إدارة خدمة التدريب الدولي بالانتداب، وكريم هلال ممثل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في أبوظبي، والدكتور عبد السلام المدني رئيس اندكس القابضة للمؤتمرات والمعارض وعدد من الضباط والأفراد والإعلاميين.

حلول

وقال اللواء المنصوري إن وضع حلول استباقية بعيدة المدى للقضايا والتحديات المرصودة أصبح حاجة ملحة تستوجب من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة انتهاج سياسة تتخذ من استشراف المستقبل أسلوباً وإطاراً لعملها، مؤكداً أن المخدرات من القضايا المعقّدة والشائكة سواء في عمليات المكافحة أو برامج الوقاية أو كل ما يرتبط بقضايا العلاج وإعادة التأهيل داخل المجتمع، لذلك من الضروري وضع منهجيات علمية متطورة ومواكبة لأهم المستجدات، تعي الواقع جيداً وتستشرف المستقبل وتتفهم طبيعة التحولات والتطورات وتعزز القدرة على التعامل معها.

ونوه اللواء المنصوري بأن ملتقى حماية الدولي حقق نجاحات ملموسة ومؤثرة خلال دوراته السابقة لبحث قضايا المخدرات، ولاقى صدى في تعزيز الجهود المبذولة بين الجهات المعنية.

منهجية علمية

من جانبه، أكد اللواء محمد سعيد المري أن الهدف من برنامج حماية الدولي هو دعم وتوحيد الكم المعرفي والمعلوماتي للعاملين في مجال مكافحة المخدرات، مضيفاً أن التعاون بين مختلف الجهات محلياً وإقليمياً وعالمياً للوقوف على أبعاد المشكلات الأمنية المحيطة بالأفراد والمجتمعات تعد إحدى السبل المثلى لاتخاذ إجراءات إيجابيّة تعمل على تطويق مختلف الإشكاليات أو القضاء عليها تماماً.

وأوضح المري أن الملتقى في دورته الثالثة عشرة يسلط الضوء على الإشكاليات التشريعية والقانونية المتوقعة مستقبلاً، والتعرف على أدوار المؤسسات الدولية والاتفاقيات الدولية وكيفية مواجهتها لقضايا المخدرات المستقبلية، إلى جانب مناقشة مدى كفاءة آليات وأدوات التعاون الدولي لاستشراف مستقبل قضايا المخدرات العالمية. وشدد المري على دور الأسرة والإعلام وكافة الجهات المعنية من أطباء وصيادلة وقضاء ومجتمع مدني في مكافحة تلك الآفة الخطيرة لحماية الأبناء من الوقوع في براثنها.

وأوضح العقيد خالد بن مويزه مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالنيابة، أن الملتقى يخصص جلسة حوارية شبابية تدور حول «أدوار الشباب ومسؤولياتهم في الوقاية من المخدرات والمؤثرات العقلية.. الاستراتيجية وأدوات التمكين»، والتي تتوافق مع محاور وأهداف الملتقى، بالشراكة مع مجلس القيادات الشابة في شرطة دبي، إضافة إلى تنظيم معرض مصاحب على الهامش يضم أكثر من 40 جهة مشاركة داخل وخارج الدولة.وأوضح العقيد بن مويزه أن الملتقى يضم أيضاً منصة للمغرّدين تضم أكثر من 70 من المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.

30 دولة

وأشار المقدم الدكتور عبد الرحمن شرف إلى أن الملتقى تشارك فيه أكثر من 30 دولة، منها 8 دول عربية والبقية ويناقش 20 ورقة عمل من خلال 5 محاور تتمثل في المحور المعرفي والعلمي الذي سيتطرق إلى استشراف المستقبل ونظرياته وتطبيقاته ومدى الاستفادة منه في التعامل مع ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية.

الأكثر انتشاراً

أكد المقدم خالد بن مويزه أن تحديات المخدرات صعبة والشبكات الإجرامية أصبحت شبكات أفقية وليست رأسية، وأصبح بيع المخدرات المصنعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والعملات الافتراضية هي المستخدمة في شرائها مما يشكل قلقاً كبيراً في المجتمعات.

وأشار إلى أن المخدرات الطبيعية أصبحت شبه معدومة في الوقت الحالي واستخدامها نادراً، وأصبحت الأقراص والمواد المخدرة المصنعة الأكثر رواجاً والسبب سهولة الحصول عليها، لافتاً إلى أنه لم يتم ضبط أي حالة تصنيع لمواد مخدرة داخل الدولة خلال السنوات الأخيرة، و لم يتم رصد عملية شراء بالعملة الافتراضية للمخدرات، إلا أن ذلك تم في دول أخرى.

Email