مسؤولون يمنيون يثمّنون لـ«البيان» دور سموه في نصرة مهد العروبة

محمد بن زايد.. أيادٍ بيضاء ومواقف يخلّدها التاريخ

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

«شكراً محمد بن زايد».. رسالة شكر وتقدير أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، كحملة وطنية لشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وهي الرسالة التي تفاعلت معها شعوب عربية مُحبة لقادة دولة الإمارات في إطار الدور الذي تقوم به الدولة في دعم ومساندة الشعوب والدول العربية في مواجهة العديد من التحديات على مختلف المستويات.

لاقت حملة شكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تفاعلًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رصد من خلالها العديد من المغردين من العديد من الدول العربية مواقف سموه التاريخية في المنطقة وأياديه البيضاء.

إشادة

وأشاد مسؤولون يمنيون بالدور الكبير لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في نصرة اليمن والدفاع عنه وإفشال مخطّطات الميليشيات الحوثية ومن خلفها إيران الرامية لاختطاف اليمن، مشيرين إلى أنّ التاريخ سيخلّد هذا الموقف العربي الأصيل بأحرف من نور.

وثمّن المسؤولون في تصريحات لـ «البيان»، دورالإمارات الفاعل في إعادة بناء الجيش الوطني وقوات الأمن، وإعادة بناء وتأهيل المؤسسات الخدمية التي دمّرتها الميليشيات، والأيادي البيضاء التي مدتها الدولة لكل محافظات البلاد بالدعم والمساعدات والغذاء والدواء للتخفيف عن شعب اليمن.

وأشاد الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، بالدور الريادي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في نصرة اليمن في المحنة التي ألمت به جراء الانقلاب الذي نفذه ميليشيات الحوثي الإيرانية، مشيراً إلى أنّ التاريخ سيسطر هذا الدور العروبي الرائد في أنصع صفحاته.

وقال بادي لـ «البيان»، إنّ دولة الإمارات العربية المتحدة في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، كانت في مقدمة دول التحالف التي لم تتأخر في نصرة اليمن ومواجهة المشروع الفارسي فيه، وروى شهداؤها الأبرار من أبناء القوات المسلحة الإماراتية بدمائهم أرض اليمن ومنبع العروبة، لافتاً إلى أنّ القوات المسلحة الإماراتية كانت ولاتزال في طليعة القوات التي تواجه المشروع الإيراني والانتصار للشرعية.

وأكّد بادي أنّ دولة الإمارات اتخذ ت موقفاً عروبياً صارماً في مواجهة الانقلاب والمشروع الإيراني، لإدراكها خطورة هذا المخطط الهادف إلى بسط سيطرة إيران على الخاصرة الجنوبية للجزيرة العربية، وسخّرت قيادتها كل إمكانات الدولة لمواجهة هذا المخطط على كافة المستويات العسكرية والدبلوماسية والسياسية والإنسانية. وأشار بادي إلى أنّ الانتصارات التي حققتها في مختلف الجبهات، ما كان لها أن تتحقق دون دعم ومشاركة قوات التحالف العربي وفي طليعتها القوات المسلحة الإماراتية التي ماتزال حتى اليوم في الصفوف الأمامية لمواجهة ميليشيات إيران والانتصار للشرعية.

دور فاعل

بدوره، أكّد نائب وزير الإعلام اليمني حسين باسليم، أنّ صاحب السمو محمد بن زايد آل نهيان، قام بدور أساسي وفاعل في نصرة اليمن ومواجهة ميليشيات إيران على الشرعية منذ اللحظات الأولى لانقلابها في مختلف الجوانب العسكرية والسياسية والدبلوماسية والإنسانية.

وأضاف باسليم لـ «البيان»، أنّه ومنذ الأيام الأولى لانقلاب الميليشيات الإيرانية على الشرعية كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في طليعة القادة العرب الذين هبوا لنصرة مهد العروبة، والتصدي لمشروع ايران في اليمن، الأمر الذي تجلّى في تحرير المحافظات الجنوبية والشرقية والمعركة الكبيرة التي تخوضها القوات المسلحة الإماراتية، إلى جانب قوات الشرعية في الساحل الغربي لتحرير ما تبقى منه من براثن الانقلابيين.

دعم وبناء

ولفت باسليم إلى الدور الفاعل لدولة الإمارات في إعادة بناء الجيش الوطني وقوات الأمن، وإعادة بناء وتأهيل المؤسسات الخدمية التي تضررت بفعل الميليشيات، فضلاً عن الدور الدبلوماسي الرائد لدولة الإمارات في دعم الشرعية اليمنية في المحافل الدولية والإقليمية، ومواجهة كل مخططات الميليشيات ومن ورائها إيران للالتفاف على القرارات الدولية.

وأوضح باسليم أنّ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ساروا على نهج وسياسة المغفور له المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي ترك بصمات لا تمحى في دعم ومساندة الشعب اليمني، وارتبط بعلاقة فريدة ونموذجية مع اليمن واليمنيين طوال حياته، ووضع أسس هذه العلاقة التاريخية الوطيدة والفريدة بين اليمن ودولة الإمارات.

إنقاذ اليمن

من جهته، قال قائد اللواء الأول دعم وإسناد منير اليافعي، إنّ اليمن بشماله وجنوبه مر بظروف صعبة بسبب اجتياح ميليشيات الحوثي الإيرانــية للمــــحافظات حتى وصلت باب المندب وسواحل عدن، الأمر الذي كان سيقضي على عروبة اليمن ويهدد أمن المنطقة والــــعالم، مشيراً إلى أنّ التدخل الحاسم للتحالف العربي، والذي كان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، دور كبير فيه، أنقـــذ اليمن وبتر يد إيـــــران في جنوب الجــــزيرة العربية وإلى الأبد.

وأضاف أنّ تعليمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كانت تتبدى وتلمس في شجاعة وإقدام القوات المسلحة الإماراتية الذين شاركوا إخوانهم من مقاتلي الشرعية الحرب، سواء خلال تحرير المحافظات الجنوبية، أو خلال الحرب على الإرهاب التي تمّ فيها تحقيق نجاحات كبيرة لم تحقّق من قبل بفضل الدعم المباشر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

بصمات خالدة

إلى ذلك، أكّد رئيس الهيئة السياسية في المجلس الانتقالي ومحافظ لحج السابق د. ناصر الخبجي، أنّ بصمات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كانت واضحة في الانتصارات التي تحققت سواء ضد المد الإيراني ودحر أدواته من كامل المحافظات الجنوبية ومنطقة الساحل الغربي، أو من خلال تطبيع الحياة في المحافظات المحرّرة. وأضاف أنّ تدخل التحالف العربي الحاسم أسهم في إنقاذ اليمن، وكانت الإمارات الشريك الفعال في هذا الإنقاذ بفضل القيادة الرشيدة المتمثلة في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

سبق وريادة

في السياق، قال مدير عام بحوث التنمية الإدارية بديوان محافظة لحج أنيس الشرفي: «كان لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى جانب إخوانه في المملكة العربية السعودية دور السبق في دعم اليمن وتلبية نداء العروبة، فلم تمض سوى لحظات على إطلاق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان شارة انطلاق عاصفة الحزم، حتى لحقت بها تصريحات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والتي أكّد فيها وقوف دولة الإمارات إلى جانب قرار ملك الحزم والعزم، وأنّها لن تحيد عن تحرير اليمن من الميليشيات الإيرانية وتطهير كامل الأراضي اليمنية».

قول وعمل

وأشار الشرفي إلى أنّ مواقف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لم تقف عند هذا الحد بل تبع القول العمل، إذ كان لدولة الإمارات دور محوري وفعال في قيادة التحالف العربي سياسياً وعسكرياً، ليسطر بذلك مواقف مشرّفة ويشارك إلى جانب إخوانه في المملكة العربية السعودية والجيش الوطني والمقاومة على الأرض في تسطير انتصارات مشهودة على كافة المستويات .

Email