عطاء وإبداع

أثير بن شكر..نبض الشباب وصوت المجتمع

ت + ت - الحجم الطبيعي

بهدوء ينساب صوتها من خلف ميكروفون الإذاعة، تشعر معه بما ترسمه من ابتسامة على وجهها، إنها الإعلامية أثير بن شكر، الفتاة العاشقة للإعلام ولكل صنوف الأدب، الذي لا تكاد تغيب عن فعالياته.

ورغم صغر سنها، إلا أنها استطاعت أن تؤسس لها مكانة جميلة في قلوب مستمعيها، الذين تصاحبهم كل يوم عبر برنامجها «للشباب رأي»، الذي تقدمه على أثير إذاعة الأولى التابعة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، والتي كانت المكان الذي احتضن تجربتها الإذاعية الأولى، بعد أن مرت بالعمل التلفزيوني الميداني ولعبت فيه دور المراسلة والمحررة في مركز الأخبار التابع لمؤسسة دبي للإعلام.

من يتابع أثير التي درست الإعلام في جامعة زايد بدبي، يستشعر مدى أحلامها وطموحاتها التي تكبر يوماً بعد آخر، متسلحة بمعرفتها وكذلك روح الفريق الذي تعمل معه، وعلى رأسه الإعلامية القديرة حصة العسيلي، مستشارة الإذاعة، حيث تدرك أثير أن المذيع ليس ممثلاً ولا مروجاً، بقدر ما هو صوت الناس، ونبض المجتمع، وبالتالي فعليه التحلي بروح المسؤولية الكاملة، ليتمكن من أداء رسالته بكل مهنية وصدق.

الانتقال من الشاشة إلى الإذاعة، كان بمثابة مغامرة غير سهلة، بالنسبة لأثير، التي تعلمت، حسب قولها، على مدار 4 سنوات ونيف مبادئ الإعلام المرئي، لتبدأ من بعدها رحلة اكتشاف الواقع والمجتمع، وبحسب تعبيرها، فإن لكل تقرير كانت تعده نكهته ومعرفته وزواياه المختلفة، الأمر الذي ساهم في إكسابها خبرة عالية، غارفة من معرفة الآخرين، ومتسلحة بما يقدمونه لها من دعم معنوي، خاصة في خطواتها الأولى في الإعلام.

لم تخلف أثير يوماً موعدها مع مستمعي برنامجها «للشباب رأي»، حيث تستمع فيه لآراء الشباب في قضايا مختلفة، فيما كان للعائلة نصيب من برامجها الأخرى، وعلى رأسها برنامج «على خطاهم» الذي ركّز على القصص الملهمة للآباء والأجداد التي كانت بمثابة الدروس الحياتية الثمينة التي تلهم الشباب.

وبرنامج «مجتمعي مكان للجميع» الذي أولى اهتمامه بفئة أصحاب الهمم من الشباب، وصولاً إلى برنامج «خرَوفة أثير» البرنامج الذي تصفه بالعائلي والموجه للأطفال، لما احتواه من بساطة في الطرح.وبقدر قربها من ميكروفون الإذاعة، هي كذلك بالنسبة للأدب، فلا تكاد تضيع أمسية شعرية أو أخرى تنثر فيها الكلمات على شكل حكايات، فأثير صاحبة الكتاب، وهي دائمة القراءة والاطلاع.

 

Email