الصحة تطلق «مشروع درجات الإنذار المبكر الإلكترونية»

■ عوض الكتبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت وزارة الصحة ووقاية المجتمع مشروع درجات الإنذار المبكر الإلكترونية بهدف مساعدة الأطباء السريريين على اتخاذ قرارات تستند إلى أدلة مبنية على درجات الإنذار المبكر لمختلف الفئات العمرية والمجموعة المختصة بالتوليد.

وتعتبر «درجة الإنذار المبكر للأطفال» «PEWS» و«درجة الإنذار المبكر المعدلة للبالغين» «MEWS» و«درجة الإنذار المبكر المعدلة للتوليد» «MEOWS» أدوات للإنذار المبكر تسهل على الأطباء السريريين الكشف عن العلامات المبكرة للتدهور السريري للمريض وتقوم بتقييم المخاطر بالاعتماد على الدليل وتحديد المرضى ممن تظهر عليهم علامات عدم الاستقرار السريري قبل تدهور حالتهم الصحية.

وتعتمد «آلية عمل هذه الأدوات» على المؤشرات الفيزيولوجية وعمليات المراقبة الروتينية للمريض وتعمل على التحقق من التغييرات التي تحدث على وظائف أعضاء المريض لينعكس ذلك ضمن درجات تعطي مؤشرا واضحا للأطباء السريريين فيما إذا كانت حالة المريض في تحسن أو تدهور، وكلما كانت الدرجة أعلى كان التدخل والدعم الطبي مطلوبا بشكل أكبر.

هدف

وقال عوض صغير الكتبي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة إن هدف وزارة الصحة ووقاية المجتمع من اعتماد نظام المعلومات الصحية الإلكترونية «وريد» يندرج ضمن استراتيجيتها في مجال تطوير نظم المعلومات الصحية وتطبيق معايير عالمية في إدارة البنية التحتية للمنشآت الصحية لتقديم خدمات الرعاية الصحية العامة وفقا لأفضل الممارسات العالمية.

وذكر أن مشروع درجات الإنذار المبكر الإلكترونية يهدف إلى تحقيق عدة أمور من أهمها الاستفادة من سجلات الصحة الإلكترونية لأتمتة نظام الدرجات بالنسبة لآخر المستجدات وضمن الزمن الحقيقي وإعداد التقارير وتداول البيانات والاستفادة من الوثائق والنتائج الحالية، موضحا أن المشروع يهدف أيضا إلى خفض طلبات التدخل السريع والتحسينات على وحدة العناية المركزة والوفيات وزيادة إمكانية التدخل الاستباقي للمرضى الذين ساءت حالتهم الصحية، والتخلص من الأخطاء البشرية وخفض كلفة الرعاية الصحية.

وأوضحت مباركة إبراهيم، مديرة إدارة نظم المعلومات الصحية أن أدوات الإنذار المبكر كانت تعتمد على الأوراق حيث كان على الممرضين والممرضات توثيق الإشارات الحيوية في السجل الطبي الإلكتروني ومن ثم إعادة عملية التوثيق ضمن نموذج ورقي، وبعد ذلك يقومون باحتساب درجة كل معيار بشكل يدوي ثم يتم إخطار الأطباء السريريين شفهيا وتوثيق البيانات كملاحظة نصية حرة في السجل الإلكتروني، ما يتسبب بأخطاء بشرية، كما لم تكن البيانات واضحة بالنسبة للأطباء السريريين.

ولفتت إلى أنه بعد اعتماد أتمتة درجات الإنذار المبكر بات من السهل على الأطباء السريريين التحقق من العلامات المبكرة للتدهور الفيزيولوجي للمريض ما ساعد على خفض معدل الوفيات أثناء التواجد في العناية المركزة والمستشفيات وعمليات القبول غير المخطط لها وإعادة القبول في وحدة العناية المركزة وخفض معدلات الأعراض السلبية.

وأضافت إنه نجم عن تطبيق أدوات درجات الإنذار المبكر الإلكترونية العديد من المنافع منها دمج النتائج للتأكد من اطلاع كافة المستخدمين السريريين على حالة المريض، وتقديم توجيهات واضحة حول الخطوات التالية التي سيتم اتخاذها بالنسبة لكل فئة من فئات الدرجات، ما يخفض من الاختلاف في القرار السريري.

وأوضحت مباركة إبراهيم أن هذه الأدوات أدت أيضا إلى خفض طلبات التدخل السريع وعمليات استقبال المرضى غير المخطط لها في العناية المركزة وخفض معدلات الأزمات القلبية، بالإضافة إلى تقليل أخطاء التوثيق والحد من الاحتساب الخاطئ للدرجات وإجراء عملية حساب إلكترونية ما يوفر وقت وإجراءات التوثيق من قبل الممرضات فضلا عن العناية الاستباقية لضمان توفير الرعاية الصحية الملائمة قبل تدهور حالة المريض وتحسين جودة الرعاية الصحية إلى جانب تخفيض كلفة الرعاية الصحية.

Email