تأمين علاج السرطان مظلة عطاء تضيء شموع الأمل

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ثمن العديد ممن استطلعت «البيان» آراءهم قيام هيئة الصحة بدبي مد مظلة التأمين الصحي لتشمل علاج أمراض السرطان إلى سائر أفراد المجتمع في دبي، لرفع المعاناة وتخفيف الأعباء المادية التي ترهق كاهل المرضى وأسرهم مستندة في ذلك إلى أحكام القانون رقم 11 لسنة 2013، الذي يكفل توفير خدمات صحية راقية لأفراد المجتمع كافة، ومستندة كذلك إلى جملة القيم الإنسانية النبيلة التي يتسم بها مجتمع الإمارات، والتي يتم في إطارها سن التشريعات والنظم، لتوفير حياة أفضل للأفراد المجتمع.

رفيق الأمل

وفي السياق تؤكد جوليانا كريس طبيبة أسنان أن مبادرة هيئة الصحة هي بمثابة الرفيق المساند لمرضى السرطان، في رحلة العلاج الكيميائي. وهدفها دعم ومساعدة مرضى السرطان على تحدي المرض والتخفيف من حدته، عن طريق تأمين رعاية خاصة لهم، تحسن نوعية حياة المريض، إذ لا يمكننا أن ننسى مدى أهمية الاهتمام العاطفي والاجتماعي بالمريض؛ ومساهمتهما الفعالة في عملية الشفاء، خاصة أن 30%من علاج السرطان، يتركز على الدعم النفسي، حيث تبين أن المريض الذي يعاني نفسياً نظراً للعديد من العوامل الاجتماعية والمادية، لا يتجاوب بسرعة مع العلاج، مثل المريض المتمتع بنفسية جيدة. والمريض الذي يستسلم، وأعتقد أنا هذه المبادرة قد منحت العديد من المرضى وعائلاتهم الأمل.

أسعد شعب

ويشير أمين خولي موظف علاقات عامة: إن دولة الإمارات من الدول السبّاقة في إسعاد شعبها من خلال مبادرتها النوعية التي تتلمس مشاكل وهموم أفراد المجتمع وفي مقدمتها الرعاية الصحية لذلك كانت مبادرة هيئة الصحية من المبادرات التي صنعت الفرق، وخففت من معاناة مرضى السرطان مع تكاليف تأمين العلاج الباهظة والتي لا يمكن للعديد من الأشخاص تحمّل تكاليفها الباهظة، وفى المقابل فإن المبادرة تقوم بتغطية شاملة للمرضى تشمل (الفحص الدوري والتشخيص المبكر والعلاج) وترتكز على البروتوكول الإماراتي والعالمي لعلاج السرطان، كما أنها تتوافق وأفضل المعايير والممارسات الطبية، وأحدث العلاجات في العالم، وعلى يد خبرات طبية مشهود لها بالكفاءة.

تكاليف باهظة

وتوضح غيداء محمود، ربة منزل، أن المبادرة هي نقطة تحول في حياة العديد من الناس الذين يعانون من مرضى السرطان وعائلاتهم، ولقد شهدت بنفسي الكثير من الحالات ضمن نطاق الأقارب والأهل، كانت الأعباء المالية والتكاليف الباهظة للعلاج أكبر هواجسهم اليومية خلال رحلة استشفاء مرضاهم، واليوم أعادت مبادرة بسمة الأمل عبر نظامها المتكامل للتأمين الصحي ضمن برنامج علاجي وعناية صحية مكفولة للمرضى على مدار الساعة من خلال مركز متخصص تشرف عليه هيئة الصحة بدبي، لتتبع حالة كل مريض والتعامل السريع مع أي ظروف طارئة قد يتعرض لها المصاب بالسرطان.

خطط استراتيجية

وأكّدت خديجة الطنيجي، باحثة وكاتبة، في مواقع التواصل الاجتماعي أن مبادرة بسمة لعلاج أمراض السرطان والتي ضمّت أكثر من 4 ملايين شخص تحت مظلة التأمين الصحي في دبي هي نقلة نوعية لقطاع الرعاية الصحية على مستوى الدولة نفخر ونعتز بدعمها والوقف على آثارها نظراً لأهميتها المجتمعية، التي تؤثر في تكاتف وتعاضد الأفراد وتغير نظرتهم التشاؤمية نحو علاج مرض السرطان ومراحلة التي لا تخلو من تكاليف ماديه ضخمة لم تكن في السابق تخضع لنظام التأمين وقد يتم رفض تغطيتها في العديد من الحالات وأن دعم هيئة صحة دبي وتوفير خدمات طبية متنوعة لأكثر من 4 ملايين شخص عبر مبادرتها يسهم بشكل مباشر في رفع الوعي بأهمية الكشف المبكر للوقاية خاصة أن المعدلات العالية للشفاء من السرطان تظل مرهونة بالكشف المبكر للمرض وهو جانب مجتمعي نلمس أهميته من خطط واستراتيجية الرعاية الصحة بالدولة بفضل مبادراتها المتعددة والتي تسعي إلى تقديم أفضل الخدمات وأحدث التقنيات للسيطرة على انتشار الأمراض الخطرة والمزمنة.

تأهيل المرضي

وأشاد سليم حمدان، موظف، بمبادرة هيئة الصحة بدبي للتأمين الصحي لعلاج مرضى السرطان، والذي يتكفل بإجراء الفحوص الدورية للمستهدفين في مختلف المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة، وفي حالة اكتشاف أي إصابات سيتم تحويلها مباشرة للعلاج في مستشفى دبي، ودور تلك المبادرة في دعم شريحة مهمة من مرضانا، هم مرضى السرطان، فهذا المرض العضال يسبب للمصابين به ولعائلاتهم وأصدقائهم مشاعر وتقلبات مزاجية استثنائية وغير معتادة، تحتاج إلى المساندة الاجتماعية الطبية كنظام رعاية معتمد، يهدف إلى تحسين الظروف الصحية، وإدارة الخوف وإيجاد الأمل في رحلة التحدي التي يخوضونها يومياً مع الألم، هذا الأمل الذي يسهم إلى حد كبير بإذن الله في تخفيف معاناتهم وتسارع وتيرة علاجهم وشفائهم. وتأهيل مرضى السرطان ومن حولهم، من حيث إيجاد استراتيجية تساعدهم على تقبل المرض والتكيّف مع التغيرات الطارئة على قدراتهم ورغباتهم، نتيجة لانعكاساته السلبية على نفسياتهم وعواطفهم.

دعم المرضى

وتعتقد إيمان جمال «معلمة» أن المبادرة سوف تسهم بشكل كبير في توعية أفراد المجتمع بأهمية دعم مرضى السرطان وكذلك آليات الكشف المبكر التي يتجاهل فحوصها العديد من الناس ربما بدافع الخوف أو القلق من فكرة واحتمالية إصابتهم بهذه المرض، لذلك فإن أهمية المبادرة تشمل العديد من الأدوار الصحية والاجتماعية من خلال نقل وتقريب وجهات النظر لمساعدته وأسرته على تقبل القرارات العلاجية، التي قد تُرفض أحياناً بسبب الضغوط النفسية والصحية التي يعيشها المريض وذووه. كما عرضت للدور الكبير الذي يقوم به هيئة الصحة بدبي في توفير الخدمات الطبية والصحية والأجهزة المختصة.

44%

تستحوذ أمراض السرطان وأمراض القلب على غالبية المطالبات التأمينية لعلاج الأمراض الخطرة في دولة الإمارات، بنسبة 44 بالمئة للأولى و41 بالمئة للثانية.

Ⅶ تعويض

إضافة تغطية تأمينية خاصة بالأمراض الخطيرة على بوليصة التأمين على الحياة، تعتبر وسيلة قليلة التكلفة لتعويض فقدان الدخل، إذا ما أصبح المصاب عاجزاً عن العمل خلال مراحل العلاج والتعافي والشفاء.

48

يبلغ متوسط سنّ أصحاب المطالبات التأمينية على الأمراض الخطيرة في منطقة الشرق الأوسط 48 عاماً، في حين وصل سنّ أصغر أصحاب المطالبات من الأطفال إلى 4 سنوات من العمر فحسب.

Ⅶ الكشف المبكر

يتم إجراء الفحوص الطبية والكشف المبكر لمرض السرطان، والتكفل بعلاج المريض في جميع مراحل الاستشفاء،لا سيما أن متوسط التكلفة التقديرية لعلاج سرطان الثدي يصل إلى 350 ألف درهم، وسرطان القولون 425 ألف درهم، وسرطان عنق الرحم 550 ألف درهم.

Email