«عبر عاداتنا» رحلة تستكشف ذكريات «المقيض»

ت + ت - الحجم الطبيعي

اهتم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤسس دولة الاتحاد، بالإبل، باعتبارها جزءاً من تراث الدولة ارتبط بها وبعاداتها وتقاليدها. ومن هذا المنطلق نظمت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، ومتحف العين الوطني، فعالية «رحلة عبر عاداتنا»، التي انطلقت من واحة العين بجولة استكشاف قافلة الإبل التي تشكل حولها العديد من العادات والتقاليد أثناء التنقل من أبوظبي إلى العين لقضاء أشهر الصيف هناك أو ما يعرف بـ «المقيض».

وتندرج هذه الفعالية ضمن فعاليات الموسم الثاني من البرنامج الثقافي في منطقة العين 2017/‏2018.

وقالت موزة العامري، مسؤولة الاتصال في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي: «لا تقتصر أهمية الإبل في المجتمع القديم على رحلات المقيض والتجارة، بل كانت مصدراً اقتصادياً وغذائياً مهماً، وتهدف دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي إلى دعم جهود منظمة اليونسكو عبر العديد من الأنشطة التي تجسّد عراقة إمارة أبوظبي».

وأشارت إلى أن الإماراتي واجه قديما جميع أنواع صعوبات المعيشة وقسوة الطبيعة، التي سعى في كل الأحوال إلى تجاوزها، فلجأ قديما إلى «المقيض»، وهي إحدى الرحلات التي تبدأ مع بداية فصل الصيف، وقام بها ليواجه حرارة الصحراء عبر وصوله إلى مناطق الواحات التي غالبا ما تمتاز ببرودة الطقس، حيث يقومون أيضا في تلك الواحات بجني الرطب، وكانت المرأة في رحلات المقيض لا يقل دورها مطلقا عن دور الرجل فقد كانت ولا تزال شريكة الرجل في أعباء الحياة، ولها دورها الكبير في الحياة اليومية، منوهة إلى أن المقيض هو المكان الذي يقضي فيه السكان فصل الصيف هرباً من السواحل.

Email