مليون نخلة من «جنان» لهيئة الهلال الأحمر

صفقات في العمل الإنساني والتنموي بمعرض «سيال»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت أمس فعاليات معرض سيال الشرق الأوسط 2017، بمركز المعارض والمؤتمرات في أبوظبي، حيث شهد اليوم الثاني إقبالاً واسعاً من الزوار على منصات العارضين بالمعرض، كما شهد توقيع العديد من الاتفاقيات بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل وجلسات حوارية مصاحبة للفعاليات.

ووقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي وشركة جنان للاستثمار اتفاقية تعاون في المجال الإنساني تقدم الشركة بموجبها مليون نخلة متنوعة النوع والأحجام والأعمار للمستهدفين من خدمات الهيئة داخل الدولة وخارجها على مدار 5 سنوات.

وتتولى هيئة الهلال الأحمر الإماراتي توزيع أشجار النخيل على مختلف دول العالم التي ستستفيد من زراعة النخيل.

وقع الاتفاقية عن الهلال الأحمر الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر، ومن جانب جنان للاستثمار محمد راشد العتيبة، رئيس مجلس إدارة جنان للاستثمار.

وأشار الفلاحي إلى أن الاتفاقية تفتح آفاقاً أرحب للتنسيق والتعاون والشراكة في واحدة من أهم مجالات العمل الإنساني والتنموي لتعزيز قدرة الشرائح الضعيفة على مواجهة ظروف الحياة الصعبة.

كما وقعت الشركة اتفاقية شراكة مع «مجموعة ديانا» المغربية لزراعة 2500 هكتار من الأراضي باستثمارات بنحو مليار درهم مغربي (387.650 مليون درهم إماراتي).

وقع الاتفاقية محمد العتيبة رئيس مجلس إدارة الشركة وريتا زنيبر رئيس مجلس إدارة مجموعة ديانا المغربية. وأعرب محمد الفلاسي عن سروره بتوقيع الاتفاقية التي أكد أنها تعكس نجاح استراتيجية الشركة في إنشاء شبكة من التحالفات والشراكات الاستراتيجية حول العالم. وأوضح أن المشروعات تتمثل في زراعة 2500 هكتار من الأراضي الزراعية في المغرب لرفد أسواق الدولة والخليج العربي بعدد من المحاصيل الغذائية وفق أرقى المعايير العالمية وذلك في إطار التزام الشركة بدعم منظومة الأمن الغذائي في الإمارات.

أمن غذائي

إلى ذلك، كشف خليفة أحمد العلي العضو المنتدب لمركز الأمن الغذائي في تصريحات للصحفيين على هامش الفعاليات- أن الإمارات تستورد 80% من الغذاء، وأن الزيادة في معدل الاستيراد مستمرة، ولا يعني ذلك عدم وجود اكتفاء ذاتي، أو وجود ضعف في الإنتاج، لأنه بالمقابل يتم إعادة تصدير نسبة كبيرة من الإنتاج المحلي، لافتاً إلى أن دولة الإمارات لا تتوجه نحو زراعة المنتجات التي لديها ميزة تنافسية مثل الأرز، لكن بالمقابل تم إنشاء مصنع للأرز العام الماضي وهو الأكبر في المنطقة، كما ينطبق ذلك على زراعة القمح، وبالمقابل فان الشركات المصنعة والصوامع تكفي 800 الف طن في إمارات أبوظبي ودبي والشارقة والفجيرة، وهو رقم كبير مقارنة بحاجة الدولة والتي تقدر بـ 700 ألف طن.

بدورها، أعلنت دائرة الصحة بأبوظبي انضمام مركز خدمات المزارعين بأبوظبي لبرنامج «وقاية-التغذية السليمة»، حيث تقرر إضافة شعار وقاية للأغذية الصحية في أبوظبي إلى الملصقات الموجودة على المنتجات المحلية الطازجة من الخضراوات والتي يقوم مركز خدمات المزارعين بتسويقها تحت اسم العلامة التجارية «حصاد مزارعنا».

وشاركت وكالة التنمية الفلاحية المغربية معرض «سيال الشرق الأوسط»، تهدف مشاركة المغرب في المعرض إلى استعراض فرص واستفاد العارضون المغاربة من دعم وكالة التنمية الفلاحية، كما تم إعدادهم لبرنامج مكثف يشمل نحو 250 لقاء عمل سيتم تنظيمها خلال المعرض بهدف تعزيز مكانة المنتوجات المغربية في السوق الإماراتي.

منح 4275 منتجاً علامة «حلال» و«الجودة الإماراتية»

كشف عبدالله المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات»، عن منح الهيئة ما يناهز 4275 علامة «حلال» وطنية، وعلامة الجودة الإماراتية لمنتجات في قطاعات الأغذية خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، توزعت بين 1575 منتجاً في قطاع الحلال، ونحو 2700 علامة جودة إماراتية لمنتجات جميعها في قطاع الأغذية.

وقال المعيني - على هامش مشاركة الهيئة معرض «سيال الشرق الأوسط» - إن الهيئة تتحرك بصورة سريعة ومستمرة نحو ترويج خدماتها لدى قطاع الأعمال والمهتمين.

وتطرق إلى منظومة علامة الجودة الإماراتية، مؤكداً أن الدولة أصبح لديها حالياً ما يناهز 2700 منتج يتداول في الأسواق المحلية وحاصل على علامة الجودة، بواقع 78 مصنعاً دولياً يورّد منتجات غذائية إلى أسواق الإمارات، و 64 خط إنتاج لمصانع محلية في الدولة، كما تلقت الهيئة حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي ما يزيد على 142 طلباً جديداً من مصانع وشركات ترغب في الحصول على علامة الجودة الإماراتية لمنتجاتها.

ونوه بالنمو اللافت في قطاع المنتجات الحلال، والذي تقدر نسبة النمو فيه بنحو 8% سنوياً، ونعمل في سياق موازٍ على استحداث ممارسات دولية نموذجية في هذا الصدد، كما أن الطلب المتزايد على المنتجات الحلال يعكسه تقديرات عالمية بأنه يقدر بما يزيد على 2.3 تريليون دولار، تستحوذ فيه الأغذية والمشروبات وحدها على نحو 67%.

Email