الزيودي: الإمارات تساعد دولاً صديقة على تطوير اقتصادها بالطاقة النظيفة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة: إن مشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال قمة باريس الدولية، بشأن المناخ مكنت وفد الدولة من إطْلاع العالم على جهود الإمارات في الحد من التغيرات المناخية محلياً وإقليمياً ودولياً وأيضاً في مساعدة دول صديقة على إعادة تطوير اقتصاداتها في المجال، مؤكداً أن التجربة الإماراتية تحظى بإعجاب واحترام كبيرين من كثير من دول العالم، بفضل توجيهات القيادة الرشيدة في الدولة.

وأكد الزيودي- في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات على هامش قمة باريس حول المناخ التي عقدت تحت شعار «كوكب واحد» أمس الأول- أن المشاركة الإماراتية في هذه القمة العالمية الهامة كانت فرصة أيضاً لعرض تجربة الدولة في مجال الاستثمار في الطاقة النظيفة والمتجددة خلال السنوات العشر الماضية.

رسالة

وقال معاليه: «لقد نجحنا فعلاً في إيصال رسالة عالمية لجميع الدول المشاركة في قمة باريس بشأن المناخ مفادها أن الإمارات رغم وجود الهيدروكربون تمكنت بفضل جهودها وعزيمتها وتوجيهات قيادتها من تعزيز دورها في مجال الطاقة النظيفة وكذلك في مجال تطوير الكفاءات والموارد البشرية في هذا المجال داخل الدولة».

وأوضح أن الإمارات حرصت منذ بداية تجربتها في مجال الاستثمار في الطاقة النظيفة على التركيز أكثر على إشراك الطاقات البشرية في مجال التنمية ليس فقط داخل الدولة بل أيضاً في الخارج، بما في ذلك في الدول الصغيرة الصديقة والدول الجزرية.

وأكد معالي الدكتور ثاني الزيودي أن المشاركة الإماراتية في القمة المناخية الدولية كانت فرصة مهمة للتطرق لتجربة الإمارات في دول المحيط الهادئ وجزر الكاريبي من خلال الاستثمار في الاقتصاد والطاقة المتجددة ومساعدة هذه الدول على إعادة تطوير اقتصادها بعد الأعاصير المناخية العنيفة الأخيرة التي تعرضت لها.

وفي رده على سؤال بخصوص تجربة الإمارات في الاقتصاد الأخضر، قال معاليه: إن هذا الاستثمار في هذا المجال يعني بشكل مباشر الاستثمار في الطاقات النظيفة التي تقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وقال: «الحمد لله في الإمارات قطعنا أشواطاً كبيرة في اعتماد استراتيجية التنمية الخضراء للدولة قبل سنوات عدة، وقد عملنا أيضاً مع كثير من الدول الصديقة لمساعدتها على تطوير استراتيجيتهم الداخلية في مجال التنمية الخضراء».

نقاش

وعبر معاليه عن ارتياحه لما حققه وفد الدولة المشارك في القمة من خلال المساهمة والمشاركة في حلقات نقاشية عدة ومحادثات جانبية أو ثنائية متعددة الأطراف، مؤكداً أن هذه النشاطات مكنت من استعراض تجارب الإمارات في كل ما يتعلق بالطاقة النظيفة ومكافحة التغيرات المناخية وتطوير الاقتصاد الأخضر والمحافظة على البيئة.

وأشار معالي وزير التغير المناخي والبيئة إلى أن الإمارات تحاول أيضاً وباستمرار الاستفادة من تجارب الدول التي قطعت أشواطاً كبيرة في المجال، وكذلك من التقنيات المتطورة والتكنولوجيا الحديثة والمعلومات والأجهزة التي باتت تعزز من نجاح المهام المتعلقة بمكافحة تغيرات المناخ وتسريع الخطط العملية في المجال.

Email