بحضور محمد بن راشد لجلسة المحيط الجيوسياسي الخليجي

عبد الرحمن الراشد: 2018 سنة حاسمة لأزمة قطر

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بحضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ناقش الكاتب والإعلامي عبدالرحمن الراشد المحيط الجيوسياسي الخليجي في 2018 ضمن فعاليات المنتدى الاستراتيجي العربي.

وتوقع الراشد أن يكون سنة 2018 حاسمة لأزمة قطر، وأن يشهد العام المقبل علاقات إقليمية ودولية أفضل بالنسبة لدول الخليج خصوصاً بما يتعلق بأزمة قطر، والأزمة اليمنية، والعلاقات الخليجية الأميركية، والعلاقات الخليجية الروسية. وأشار إلى وجود 3 تكتلات في دول مجلس التعاون الخليجي وهي: السعودية والإمارات والبحرين، ومجلس التعاون نفسه، أما التكتل الثالث فيضم قطر فقط!

وتوقع أن مجلس التعاون الخليجي سيبقى كتلة واحدة ضمن توجه سياسي موحد لمواجهة إيران والتعامل مع أزمة اليمن.

تداعيات

وتوقع الراشد أن تكون سنة 2018 حاسمة بالنسبة لأزمة قطر، فما تعاني منه أصبح ضخماً جداً، حيث إن القطريين منهكون من تداعيات المقاطعة، مما سيدفعها للعودة إلى مجلس التعاون الخليجي وقبولها بجميع المطالب، وذلك منعاً للنزيف الاقتصادي الذي تعاني منه الآن.

وعن دور المملكة العربية السعودية في قيادة المنطقة أكد الراشد أن الحالة في الوقت الراهن «مبهرة على الصعيد الاجتماعي» لأنها متغيرة تماماً عن تلك التي اتسمت بها في السنوات الماضية.

وفيما يتعلق بالسياسة السعودية، قال الراشد: «هناك قيادة وسياسة جديدة وطموحة وشابة في المملكة، وقد يراها البعض جريئة». واعتبر أنه سيكون للتحالف الإماراتي السعودي القوي دور كبير في توجيه السياسة الإقليمية والاقتصاد العالمي بصفتهما أقوى دولتين في المنطقة سياسياً واقتصادياً.

أما عن العلاقات الخليجية الأميركية وتأثيرها في المنطقة، فقال الراشد: «الولايات المتحدة الأميركية ومجلس التعاون الخليجي لديهما مصلحة مشتركة فيما يتعلق بالعراق على اعتبار أنها منطقة استراتيجية».

واعتبر أن هناك تحولاً كبيراً في العلاقة بين دول الخليج والولايات الأميركية في عهد ترامب، معتبراً أن الاستقرار سيكون أفضل في سوريا في العام 2018 أكثر مما شهده العام 2017. وقال: إن المؤثر السلبي على تلك العلاقة هو أزمة قطر.

وعن الأزمة اليمنية قال الراشد: شهدت الأزمة اليمنية تطورات دراماتيكية، وقد يطول النزاع فيها بين الأطراف المتصارعة لكن العديد من الشواهد تشير إلى إمكانية التوصل إلى حل ونهاية لهذا النزاع الطويل في نهاية عام 2018.

وقال: إن الشرعية في اليمن استطاعت أن تفرض سلطتها على ثلاثة أرباع اليمن والمعركة الحاسمة ستكون على مدينتين فقط هما صنعاء وميناء الحديدة، وفي حال تحريرهما ستتغير خريطة الصراع بشكل جذري. وعن مرحلة بعد التحرير، شبه الراشد الحالة بالوضع في أفغانستان، حيث انحصر وجود طالبان في المناطق الجبلية النائية، بعيداً عن المدن الرئيسية.

Email