كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تكشف نتائج تقرير القيادة متعددة المصادر 2017

69 % في الإمارات تفوقهم ذاتي و19 %بمساعدة رؤسائهم

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، المؤسسة البحثية والتعليمية المتخصصة في السياسات العامة في العالم العربي، عن نتائج تقرير «القيادة متعددة المصادر لدولة الإمارات العربية المتحدة»، وذلك بمقرها الرئيسي في دبي، يوم الأحد الموافق 10 ديسمبر، وبالتعاون مع مركز القيادة والحوكمة ICLIF، الذي قام بتصميم نموذج الاستبيان، فيما قامت كلية محمد بن راشد بإجرائه باللغتين الإنجليزية والعربية على قاعدة عملائها من القطاعين الحكومي والخاص في الإمارات، كما استند التقرير إلى بيانات رقمية دقيقة وآراء مُتعمقة لـ 16 ألف شخص في 28 دولة (بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة).

وأظهرت النتائج أن 69 % من المشاركين على مستوى الدولة يعتمدون على ذاتهم كدافع أساسي للتفوق في العمل، وهي نفس النسبة في العينة العالمية، كما أن 19% من المُستطلعين في الدولة كان دافعها نحو التفوق في العمل يأتي من رؤسائهم، مُقارنة مع النسبة العالمية 14%، فيما اعتبرت النسبة المتبقية من المُستطلعين أن كلاً من الدافع الذاتي ورؤساء العمل، هما على نفس القدر من الأهمية.

ويعد التقرير ثمرة اتفاقية شراكة أبرمتها كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية مع مركز القيادة والحوكمة ICLIF يوم 11 يوليو 2013، وخطاب الاتفاق اللاحق بتاريخ 5 سبتمبر 2016، في إطار سعي الجانبين إلى توسيع نطاق تغطية «التقرير العالمي للقيادة متعددة المصادر»، ليشمل دولة الإمارات.

وهدف التقرير إلى استكشاف السُّبل والوسائل الجديدة لإعادة تعريف مفهوم القيادة، في ضوء التطورات التكنولوجية السريعة التي تُلامس جميع قطاعات الاقتصاد والحياة العامة، بدءاً من ركوب سيارات الأجرة، والإقامة في الفنادق وقيادة السيارات، وصولاً إلى الاتصال وعمليات الدفع.

تطورات سريعة

وقال الدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: «نعيش اليوم في عالم من التطورات السريعة والمُتلاحقة، عالمٌ يتسارع في ظهور التكنولوجيات المتقدمة بشكل يومي، فارضة تغييراً يُلامس جميع جوانب حياتنا، وبالتالي يتعين على المؤسسات والحكومات أن تتعلم كيفية التكيف مع الواقع الجديد، ومُجاراة وتيرة التحول المُتسارعة، كما أن القادة، وبشكل خاص، يتحملون مسؤولية إعادة النظر في مُجمل نهجهم في الإدارة والقيادة، والابتعاد عن المُمارسات التقليدية التي عفا عنها الزمن».

وأضاف: «تلك النُهج الإدارية الجديدة لابد لها أن تكون مُستندة إلى بيانات دقيقة وموضوعية، ولتحقيق هذه الغاية، تعاونت كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية مع مركز القيادة والحوكمة ICLIF وعملياته العالمية، لإجراء دراسة إحصائية مُتعمقة لدولة الإمارات، من أجل دعم صناع القرار في المؤسسات الحكومية والخاصة في جميع أنحاء الدولة، مع تحولنا نحو مرحلة اقتصاد المعرفة».

نتائج

وينقسم التقرير إلى قسمين، أولهما ينظر في الدافع للأداء المتفوق، ويسأل عما إذا كان الدافع الرئيسي للأفراد للتفوق في العمل يعتمد على ذاتهم أم على رؤسائهم، وفحص ما إذا كانت تلك الدوافع نابعة من الذات أو من دوافع خارجية، والسعي لتحديد مصادر تلك الدوافع الشخصية.

وأشار ما يقرب من 7 من أصل 10 مشاركين في الدولة (69%) إلى أنهم يعتمدون على ذاتهم كدافع أساسي للتفوق في العمل - وهي نفس النسبة في العينة العالمية، إلا أن نسبة أعلى من المُستطلعين في الإمارات (19%) أشارت إلى أن دافعها نحو التفوق في العمل يأتي مدفوعاً من رؤسائهم، مُقارنة مع النسبة العالمية (14%)، فيما اعتبرت النسبة المتبقية من المُستطلعين أن كلاً من الدافع الذاتي ورؤساء العمل، هما على نفس القدر من الأهمية.

ومن بين المشاركين في الإمارات الذين لديهم دوافع ذاتية ويعتمدون إلى حد كبير على دوافع ذاتية للتفوق في العمل، تمثلت المصادر الثلاثة الأكثر شيوعاً لهذا الدافع في: «عند عملهم على شيء هم متحمسون له» (48%)، «عند تحديهم لأنفُسهم بشكل مُنتظم» (39%)، و«عندما تُحدث أفعالهم فرقاً إيجابياً للآخرين» (34%).

وقد حدد القسم الثاني من التقرير العوامل المطلوبة لتحقيق «القيادة نحو النجاح الباهر»، عبر استعراض أوجه الشبه التي تجمع القادة العظماء، وتحديد ما يحتاج إليه قادة الأعمال من أجل تحقيق نجاحات غير مسبوقة في بيئة اليوم المُتسارعة.

وقد اختار المُستطلعون في الإمارات وبنسبة كبيرة، عاملي القيادة من الأعلى إلى الأسفل والسلوكيات الاستبدادية، كسمتين يعتقدون أن مُعظم القادة المشهورين يتصفون بها، وذلك على عكس السمات الأكثر ديموقراطية، وفيما يخُص هذا السؤال، توافقت آراء المُستطلعين في الإمارات، مع آراء العينة العالمية.

نجاحات غير مسبوقة

واتفق ما يقرب من ثلاثة أرباع المُستطلعين في الإمارات (73%) بقوة على الحاجة إلى قدر كبير من القيادة من أعلى إلى أسفل، بهدف تحقيق نجاحات غير مسبوقة في عالم اقتصاد اليوم فائق السرعة، وشملت قائمة أهم العوامل التي اختارها المُستطلعون، إيمانهم بأن قادة الأعمال يتوجب عليهم «طرح أفكار جريئة لم تكن موجودة من قبل، وتمتعهم بالحزم في جميع أفعالهم رغم ما قد يواجهونه من ردود فعل ومُقاومة. ومن بين السمات الأُخرى التي يرى المُستطلعون في الإمارات أن معظم القادة المعروفين يتسمون بها، امتلاكهم لطاقة لا تنفذ لمُتابعة خُططهم دون التخلي عنها نتيجة التحديات التي يواجهونها، وكونهم من مُحبي المُخاطرة.

Email