في استطلاع أجرته « البيان»:

59 % يطالبون برقابة أكبر على المكمّلات الغذائية عبر «التواصل»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر استطلاع للرأي أجرته «البيان» حول ترويج المكملات الغذائية المغشوشة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن 59% من متابعي حساب «البيان» في «تويتر» المستطلعة آراؤهم طالبوا برقابة أكبر من المختصين، فيما أشار 41% من العينة إلى ضرورة تعزيز وعي المستهلكين بمخاطر تلك المكملات لأن نسبة كبيرة منها تحتوي على مواد كيماوية غير معلنة وغير مدونة على علبة المكمل لإيهام الناس أنها مصنوعة فقط من مواد عشبية 100%.

وفي ذات الاستطلاع عبر موقع «البيان» الإلكتروني فقد أجاب 48% من المستطلعة آراؤهم أن القضية بحاجة لرقابة أكبر، فيما شدد 52% على ضرورة تعزيز وعي المستهلكين بمخاطر تلك المكملات.

أما على حساب «البيان» في «فيسبوك» فقد أكد 46% أن القضية بحاجة لرقابة أكبر، في حين ذكر 54% أن الأمر بحاجة إلى تعزيز وعي المستهلكين بمخاطر تلك المكملات.

مشكلات

بدوره أكد الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع لسياسة الصحة العامة والتراخيص رئيس اللجنة العليا لليقظة الدوائية أن الكثير من المكملات الغذائية والمقويات الجنسية غير المرخصة قد تسبب مشكلات صحية، وقد وجد أيضاً أن الكثير من المستحضرات التي يدعي مروجوها أنها طبيعية وعشبية، تحتوي على مواد كيميائية بعضها قد حُظر تداوله عالمياً، أو ذو تركيزات غير مستندة إلى البراهين الطبية وقد تسبب مخاطر صحية وخاصة لأصحاب الأمراض المزمنة كالكلى وارتفاع ضغط الدم والقلب، لافتاً إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تروج لمكملات غذائية غير مرخصة من شأنها أن تُخلّف تبعات وعواقب وخيمة على صحة المجتمع.

وأضاف: «من الأهمية أن يكون هناك وعي كاف لكافة فئات وشرائح المجتمع في كيفية الحفاظ على صحتهم وعدم اللجوء للمغريات والإعلانات المضللة التي تصل إليهم من المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي».

وأوضح الأميري أن هناك مكملات يتم تداولها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مغشوشة وغير مسجلة بالدولة، و90% منها مزيف ومقلد وتحتوي على مواد غير معلن عنها في النشرة المرفقة، وتسبب مضاعفات وأضراراً للمرضى وهناك حالات كثيرة لمرضى تم إدخالهم للمستشفيات بسبب تعاطيهم بعض أنواع المكملات وخاصة منها ما يتعلق بالتخسيس والضعف الجنسي ومكملات تدعي القدرة على علاج الأمراض المزمنة مثل الصدفية والبهاق والأمراض المزمنة مثل الضغط والسكري وغيرها، والأمر الثاني هو أن هناك مكملات موجودة في الدولة وتتوافر من خلال الصيدليات الرسمية الحكومية والخاصة مرخصة ومسجلة وتم التأكد من جودتها وفعاليتها، وبالتالي لا داعي للاندفاع وراء الإعلانات المضللة التي تروجها مواقع التواصل الاجتماعي وهذا بكل تأكيد يحتاج إلى تضافر الجهود لتعزيز الوعي الكافي لدى كل فرد من أفراد المجتمع.

وقال الأميري إن ما يتم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي عن مكملات غذائية لها استخدامات طبية وذات جودة عالية وأسعار زهيدة كفيلة بإعطائهم الصحة والرفاهية الصحية ومكافحة الشيخوخة وعلاج بعض الأمراض، لا أساس له من الصحة، مطالباً برقابة أكبر على شركات الشحن السريع التي تقوم بإيصال تلك الطلبيات للمنازل بعيداً عن أعين الجهات الصحية والرقابية.

وحول كيفية دخول هذه المنتجات للسوق المحلية قال الأميري: «هذه الأدوية تدخل إما عن طريق الأفراد الذين يقومون بجلبها من بعض الدول الآسيوية ومن ثم يقومون ببيعها بحجة أنها مجربة أو بيعها للتجار، وهذه تعتبر من المخالفات القانونية».

هجمة شرسة

ويرى الدكتور إبراهيم كلداري أستاذ الأمراض الجلدية في كلية الطب في جامعة الإمارات أن هناك هجمة إعلانية شرسة من قبل مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للمستحضرات العشبية والتي يتهافت عليها المرضى لادعاء المروجين لها بأنها لا تحتوي على كيماويات ولا يوجد لها مضاعفات على اعتبار أنها مجموعة من الخلطات العشبية وإنما هي في حقيقة الأمر على العكس من ذلك تماماً بل إن نسبة المواد الكيميائية في بعضها أكثر من الدواء العلاجي لإعطاء نتائج جيدة تجذب المستهلكين.

وبين كلداري: «لدي عدد من المرضى وتحديداً من السيدات ممن اقتنعت بهذه المكملات يتعالجن الآن من مضاعفات جلدية نظراً لاحتوائها على مواد كيميائية محظورة من قبل الهيئات الصحية العالمية».

وطالب الدكتور كلداري بضرورة تكثيف الرقابة والحملات التوعوية بمختلف اللغات في الدولة وخاصة مع وجود أكثر من 130 جنسية للتوعية بمخاطر هذه الخلطات والمكملات لأنه ثبت ومن الجهات الصحية الرسمية بالدولة أن 90% منها مغشوشة وتحتوي على مواد محظورة وأضرارها أكبر من فوائدها.

Email