سالم المري لـ« البيان »:

اختيار رواد الفضاء الإماراتيين الأربعة نهاية 2018

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد سالم حميد المري، مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء، أنه سيتم اختيار رواد الفضاء الإماراتيين الأربعة نهاية العام المقبل، لكي ينضموا إلى برنامج الإمارات لرواد الفضاء.

وقال المري لـ«البيان» إنه مع بداية العام 2018، ستبدأ المرحلة الأولى للاختيار، والتي تشمل الفحوص الطبية والاختبارات النفسية، فيما تليها الجولة الأولى من المقابلات، مشيراً إلى أنه في منتصف العام المقبل ستبدأ المرحلة الثانية، والتي تشتمل على إجراءات الفحوصات الطبية والاختبارات النفسية المكثفة، وستليها الجولة الثانية من المقابلات، تمهيداً لاختيار المرشحين الأربعة الذين سينضمون إلى برنامج الإمارات لرواد الفضاء بنهاية 2018.

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قد أطلق الأربعاء الماضي برنامج الإمارات لروّاد الفضاء، الأول عربياً، لاختيار وإعداد وتدريب 4 رواد فضاء إماراتيين، وإرسالهم في مهمات مختلفة إلى محطة الفضاء الدولية ليكونوا سفراء الإمارات في الفضاء، خلال السنوات الخمس المقبلة.

وقال المري إن مرحلة عمليات الاختيار والانتقاء والفرز للمتقدمين إلى برنامج الإمارات لرواد الفضاء تبدأ بمجرد أن يقوم المرشح بإرسال طلب الانضمام إلكترونياً، حيث سيقوم فريق مركز محمد بن راشد للفضاء الذي يدير هذا البرنامج بتقييم الطلبات وانتقاء المرشحين الذين نجحوا مبدئياً في اجتياز الشروط الأولية، ليبدأوا التواصل مع أفضل المرشحين الذين سيخضعون للفحص الطبي العام، والاختبارات النفسية، ثم اختبارات المقابلات الشخصية ليتم التأكد من قدرة المرشحين على خوض تحديات تجربة السفر للفضاء المحفوفة بالتحديات.

اختبارات

وأفاد أنه بعد الانتهاء من مراحل التقييم ستقوم اللجنة العليا باختيار المرشحين الأقوى الذين سينضمون إلى «برنامج الإمارات لرواد الفضاء»، وسيخضع ذلك الفريق لمسار تدريبات مكثفة تصل مدتها إلى أكثر من عامين بعد مراحل التقييم، لافتاً إلى أنه بعد ذلك سيتوالى سفر رواد الفضاء الإماراتيين للمشاركة في مهام بحثية تحظى بدعم عالمي، ولضمان نجاح المهمة سيكون على رواد الفضاء الإماراتيين القيام بأبحاث علمية متطورة وقيمة تعود بالنفع على البشرية، وتسهم حتماً في تطوير المشاريع الفضائية الإماراتية في المستقبل.

وذكر مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في «مركز محمد بن راشد للفضاء، أنه يجب على المتقدم إلى»برنامج الإمارات لرواد الفضاء» أن يتمتع بلياقة بدنية جيدة وأن يكون معافى من أي مشاكل صحية تعيق القدرة على تحمّل التحديات التي تحيط بظروف السفر إلى الفضاء، موضحاً أن هذا لا يعني أن البرنامج يشترط أن يكون المرشحون رياضيين محترفين، بل فقط يمتلكون المرونة واللياقة التي تتيح لهم القيام بالمهام التي ستوكل إليهم، وتحتاج إلى اللياقة النفسية والقوة البدنية وبالتأكيد القدرة على العمل الجماعي ضمن فريق مركز محمد بن راشد للفضاء والانضمام لمهام الاستكشاف الفضائية، والتمتع بالقدرة على القدرة على القيام بالمهمات العلمية والفضائية وإجراء التجارب المختبرية لاستكمال الأبحاث العلمية، حتى يعكسوا صورة مشرفة لوطنهم.

محطة دولية

وتعتبر محطة الفضاء الدولية أهم ابتكارات البشرية، وهي بمثابة قمر صناعي كبير صالح لحياة البشر فيه، وجرت فيها مئات التجارب العلمية والأبحاث التي مكنت العلماء ورواد الفضاء من الوصول إلى اكتشافات مذهلة لم يكن الوصول إليها ممكناً على سطح الأرض.

وتدور المحطة في مدار أرضي منخفض ثابت بسرعة 5 أميال في الثانية، مما يعني أنها تستغرق 90 دقيقة فقط لاستكمال دورة كاملة حول الأرض، وتضم المحطة على متنها طاقماً دولياً يتألف من 6 رواد فضاء يقضون 35 ساعة أسبوعياً في إجراء أبحاث علمية متعمقة في مختلف التخصصات العلمية الفضائية والفيزيائية والبيولوجية وعلوم الأرض، وذلك لتطوير المعرفة العلمية الإنسانية والتوصل إلى استكشافات علمية لا يمكن التوصل إليها إلا في حالة انعدام الجاذبية.

وبدأت المحطة باستقبال أطقم رواد الفضاء منذ عام 2000، ووصل عدد رواد الفضاء الذين استضافتهم المحطة لغاية الآن أكثر من 220 رائد فضاء ينتمون إلى 17 دولة، وتمتد الألواح الشمسية التي تزود المحطة بالطاقة على مساحة واسعة تزيد على نصف مساحة ملعب كرة القدم، مما جعلها ثاني أكثر جسم لامع في الفضاء بعد القمر.

Email