جابر الخييلي لـ « البيان »: العملية الأولى عالمياً أجريت في باريس واستغرقت 90 دقيقة

طبيب مواطن يشارك في زراعة مفصل بالذكاء الاصطناعي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أجرى طبيبان جراحان (إماراتي وفرنسي) عملية جراحية هي الأولى من نوعها في العالم لزراعة مفصل كتف لمريض باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وحقق جراحا العظام الإماراتي الدكتور جابر الخييلي المتخصص في جراحة الكتف والركبة والأطراف العلوية بشرطة أبوظبي، والفرنسي الدكتور توماس غريغوري في هذه العملية التي تمت في مستشفى ابن سينا في العاصمة الفرنسية باريس، سبقاً علمياً وطبياً جديداً سيكون له نتائج إيجابية كبيرة.

واستغرقت العملية نحو 90 دقيقة، تم خلالها تغيير مفصل الكتف لمريض فرنسي في العقد السابع من العمر.

وأكد الدكتور الخييلي خلال اتصال هاتفي مع «البيان»، أن العملية التي تمت بنجاح تام وبدقة متناهية، اعتمدت على الذكاء الاصطناعي لأول مرة استناداً إلى الخوذة التي يرتديها الجراح أثناء العملية فتخلق أمامه واقعاً افتراضياً للبيانات والصور والأشعة الخاصة بالمريض وتكون أمامه أثناء الجراحة مع وجود برامج حاسوبية طبية متخصصة يجرى تطبيقها بشكل تفصيلي وبدقة عالية على جسم المريض، مشيراً إلى أنه تم وضع مفصل الكتف الصناعي للمريض بدقة متناهية.

وأوضح أن من أهم مزايا هذه العمليات أنها تتم من دون أخطاء بشرية، كما أنه يمكن استشارة أطباء آخرين من أي مكان في العالم والاستفادة من خبراتهم أثناء العملية.

نقل مباشر

وقد جرى نقل العملية الجراحية على قنوات مرئية مباشرة من غرفة العمليات من باريس لدول العالم كافة، ومناقشة تفاصيلها مع كبار الجراحين في الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية، على مستوى ثلاث قارات في وقت واحد، وقام بإجرائها الطبيب الفرنسي، توماس غريغوري.

وأشار إلى أن عملية تبديل مفصل الكتف بمفصل اصطناعي نتيجة اهتراء العظام، وتتم بسهولة إذا كانت العضلات والأربطة بحالة جيدة، فيما يتم استخدام المفصل المقلوب وهو اختراع فرنسي في حالة ضعف عضلات الكتف، حيث يتم إجراء شق كبير في منطقة الكتف للوصول إلى المفصل ومن ثم قطع وإزالة المفصل الأعلى لعظم العضد، ويستبدل الجزء الذي أزيل بسطح اصطناعي يعرف باسم المفصل الاصطناعي.

وأشار الدكتور الخييلي إلى أن هذه العملية تعد بمثابة انطلاقة جديدة في عالم الطب والعمليات الجراحية، متوقعاً أن تشهد الفترة القليلة المقبلة توسعاً كبيراً في استخدامات الذكاء الاصطناعي في معظم المجالات الطبية سواء في التشخيص أو إجراء العمليات الدقيقة.

تطور كبير

وأوضح أنه مع التطور الكبير الذي طرأ على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ربما بعد عشر سنوات لن يكون هناك عملية جراحية تتم بالطرق التقليدية، لافتاً إلى أنه بدأ الآن استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات الجراحية مثلما تم في السابق استخدام العديد من التكنولوجيات الجديدة في التطبيقات الصحية المتنقلة، والعلاج عن بعد والروبوت الجراحي.

وأكد أن توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة المجالات الطبية ومدى تطوره وتقبل الأطباء لهذه الآليات الجديدة سيخلق مفاهيم جديدة ستغير العالم وسيكون لها مردود إيجابي على صحة أفراد المجتمع.

وأشاد الخييلي بحرص شرطة أبوظبي على توفير الرعاية والدعم للمنتسبين الدارسين في الخارج لتمكينهم من تطوير مهاراتهم، ونقل التجارب والخبرات الناجحة إلى الدولة، بما يسهم في تحفيز العمل المهني، وتقديم أفضل الخدمات للمتعاملين بأساليب عصرية وممارسات عالمية متقدمة، تواكب تطلعات المستقبل بخطوات تطويرية واثقة، تعزز من مسيرة النجاح والريادة على المستوى الدولي.

وأكد الدكتور جابر الخييلي أن توجهات القيادة الرشيدة للدولة التي ابتكرت أول استراتيجية للذكاء الاصطناعي ضمن مئوية الإمارات 2071، تتطلب منا تضافر الجهود وشحذ الهمم للأخذ بعلوم المستقبل، وأن نكون أكثر استعداداً لها ولدينا الكوادر المتميزة والتكنولوجيا المتقدمة في شتى المجالات بما فيها المجال الطبي.

Email