Ⅶ تعايش وتناغم

اليزابيث سين: دبي علّمتني فن التواصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشكل دبي للكثيرين حلم العيش فيها، وبالنسبة إلى اليزابيث سين فإنها لا تعيش الحلم وإنما تعيش دبي نفسها، وبلغة فن التواصل التي تتقنها فإن المدينة العالمية تتيح أنماطاً متعددة من التواصل، وأحبت اليزابيث سين أن يعيش ولداها هذه الحياة منذ الصغر، فقصدت مدرسة تتنوع جنسيات طلابها، حتى يتعلم أبناؤها فن التواصل، وهو بالنسبة إليها ليس مجرد امتلاك ناصية لغة أو أكثر، فاللغات أدوات وقوالب نصوغ بها أفكارنا، ولكن الأمر يتعدى ذلك إلى الرسالة التي نحملها في عقولنا وأرواحنا، وتتيح دبي أن نتشاركها معاً، وهنا ترجع ليز إلى حادثة عايشتها بداية قدومها إلى دبي قبل 17 عاماً، حينما كانت تعمل في مهرجان دبي للتسوق، وشاهدت صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، يجلس قريباً من الناس، على بعد خطوات منهم، وهو ما هزها من الداخل، وجعلها تدخل في مقارنات مع مشاهد اعتادت فيها رؤية مسؤولين أقل شأناً يحيطون أنفسهم بمواكب احتفالية، ومن يومها أيقنت اليزابيث سين أنها يجب أن تصبح جزءاً من المكان.

وتشغل اليزابيث سين أو «ليز» منصب نائب المدير العام- المنطقة العربية في ابكو للعلاقات العامة، وعملت كثيراً مع زملائها لينعكس التنوع الموجود في دبي على الشركة، فنجحوا في تطوير كادر متنوع الجنسيات، يملك مهارات وخبرات شتى، وكان ذلك أحد عوامل تحقيق النجاح ونمو عدد الموظفين من 32 في سنة 2011 إلى أكثر من 150 حالياً، ناهيك عن التوسع إقليمياً وخاصة في السعودية.

وترجع ليز إلى البدايات المهنية خلال عملها في مهرجان التسوق في دبي والذي ساعدها على فهم كيفية صياغة دبي للمستقبل، ونجاحها في خلق كثير من الشراكات بين القطاعين العام والخاص. ولاحقاً في 2008 اكتسبت خبرات فريدة عندما كان السوق يتقلص، لكنها وزملاءها قرأوا دبي وعرفوا كيف يتعاملون مع الزمن.

وعلى المستوى العائلي، تتشابك «ليز» الآتية من وسط الهند مع مدينة دبي، لتنتمي إلى مجتمع صغير من 12 عائلة متحابة تعيش معاً الأفراح والأتراح، ولا تخطر على بالها فكرة الانتقال، وزوجها هو الآخر أسس أعماله هنا، كما أن الأولاد يحبون مدرستهم.

Email