«فريد هولوز» تكافح العمى في المنطقة انطلاقاً من دبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتحت «فريد هولوز»، المؤسسة الإنمائية الدولية التي تعمل على القضاء على العمى في أكثر من 25 بلداً حول العالم، مكتبها الإقليمي الجديد في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي.

وقال جون برامبي رئيس مجلس إدارة المؤسسة خلال مؤتمر صحافي ترأسه أمس برفقة جوزيبي سابا الرئيس التنفيذي للمدينة العالمية: «سنبدأ العمل في دولة الإمارات، وهذا أمر مُهم للغاية ويُعد مرحلة جديدة لمؤسسة فريد هولوز، إذ إن مكتبنا الإقليمي الجديد سيسهم في تعزيز وتسريع جهودنا لمعالجة الملايين ممن يعانون من العمى في المنطقة، ولا يمكننا أن نجد ترحيباً أفضل مما قامت به الإمارات، فالمؤسسة تشعر بالفخر لكونها عضواً في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية ولأنها أنشأت مكتباً إقليمياً فيها».

وثمن رئيس مجلس إدارة المؤسسة الجهود الإنسانية التي تقوم بها مؤسسة نور دبي في مجال مكافحة العمى والإعاقة البصرية على مستوى العالم، مشيراً أن «فريد هولوز» تدرس فرص التعاون مع «نور دبي» خلال الفترة المقبلة في الخدمات التي يقدمانها للعالم، في وقت أكد فيه أن العلاقة ستكون تكاملية وليست تنافيسة.

وأشار برامبي إلى أنه وفقاً للجمعية الدولية للوقاية من العمى، فإن هناك نحو 15 مليون شخص مصابين بالعمى في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، ويمكن علاج 4 من أصل 5 من هؤلاء الأشخاص بسهولة، علماً أنهم لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية لعيونهم بسبب الفقر الشديد وعدم استطاعتهم تحمل تكاليف السفر أو العلاج، مضيفاً: «كما ورد في أحدث البيانات الصادرة في وقت سابق من هذا العام، أن الدول المجاورة والمحيطة بدولة الإمارات تشهد أعلى معدلات فقدان البصر انتشاراً، وهذا يعد أحد الأسباب العديدة التي تجعل من المنطقي جداً أن يكون لمؤسسة فريد هولوز مكتب هنا في دبي».

وأكد أن الوقاية من العمى لا تمثل فقط أحد التدخلات الصحية الأكثر فعالية من حيث التكلفة، بل هي أيضاً واحدة من أسهل القضايا التي نعمل على حلها. وفي معظم الحالات، يمكن لعملية جراحية بسيطة تستغرق 20 دقيقة أن تُعيد الإبصار لشخص ضرير.

وأضاف برامبي: «على الرغم من أننا تمكنا بالفعل من علاج نحو نصف مليون مصاب بالعمى في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، ومليونين في مختلف أنحاء العالم، إلا أننا مصممون على بذل المزيد من الجهد، كما تخطط المؤسسة عام 2018 إلى فحص أكثر من مليون شخص في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا، وإجراء أكثر من 70 ألف جراحة للمياه البيضاء، وتدريب أكثر من 11 ألف شخص ما بين أطباء وممرضات وعمال ومعلمين في المجال الصحي، و نعتقد أن وجود قاعدة جيدة في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية سوف يساعدنا بالتأكيد على تحقيق هذا الهدف».

Email