مشاريع عربية ضخمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب الدكتور معزّ عمر بخيت، رئيس قسم الطب الجزيئي، ومدير مركز الأميرة الجوهرة لعلوم الجينات، واستشاري أمراض المخ والجهاز العصبي في جامعة الخليج العربي في مملكة البحرين، بضرورة تبني الحكومات مشروع الجينوم العربي، باعتباره من المشاريع الصحية الضخمة التي تحتاج إلى رأس مال كبير، لما له من فائدة في صحة المواطن العربي وفعالية القطاع الصحي وتنمية الطاقات المحلية، وإبراز صور مشرقة للدول العربية في هذا المجال المتطور.

كما طالب بإشراك الجامعات في الجوانب العلمية، والتنسيق بين الأطراف ذات العلاقة، وبناء وتطوير الكفاءات المهنية، إذ ترسم الجهات الرسمية ذات الاختصاص السياسات وتضع ميزانيات للمشروع.

إيجابيات

وعن المردودات الإيجابية لدراسة الجينوم العربي، قال الدكتور معزّ عمر بخيت: «المشروع سيساعد ويسهم في رفاهية وتنمية المجتمع، وعلى الأخص في توفير العلاج المناسب والفعال للمحتاجين في أقرب فرصة ممكنة، وخاصة في المراحل العمرية الأولى، لتلافي ظهور الأمراض الجنية وتعقيداتها في مقتبل العمر، كما أنه سيوفر العلاج الناجع بحسب التركيبة الجينية للوصول إلى نتائج إيجابية لعلاج المرضى، من خلال التدخل المبكر للعلاج، والفهم الدقيق لجينوم الإنسان، وما يشيع وينتشر في المجتمع من أمراض، وهو الأمر الذي بدوره يؤدي إلى اختصار الوقت والزمن، وتوفير تكاليف العلاج الباهظة، وتطوير الكفاءات المهنية في هذا التخصص المهم».

وأوضح أن علم الجينوم سيكون المفتاح الرئيسي لتقدم كبير في مجال الرعاية الصحية نحو الطب الشخصي، وكذلك في مجال الصحة العامة والزراعة ومكافحة الأوبئة المعدية التي تسبب معضلات صحية لأية أمة كبيرة وصغيرة.

كلفة مالية

وأضاف: لا شك أن معرفة الخارطة الجينية والجينوم البشري سيساعد كثيرا في حل كثير من المشاكل الصحية، كما سيفيد كثيرا في تقليل التكلفة المالية عندما تجعل العلاج شخصياً بمعرفة التركيبة البيولوجية والجزيئية لكل شخص، وأرى أن العلاج بالطب الشخصي فيه فوائد لا يمكن حصرها، مثلا هناك أدوية تتعارض مع أدوية أخرى، كما أن هناك أدوية تتعارض مع جينات الإنسان، فالمرء إذا كان يعرف خارطته الوراثية، فهذه بنية أساسية مهمة جدا للصحة، وعمل قاعدة بيانات للأمراض المختلفة من أجل الإحصاءات، ومعرفة كيف تتطور وتتحسن وكيفية الوقاية من الأمراض سواء كانت وراثية أو نادرة.

Email