سعوديون وبحرينيون: إنجازات تنموية راسخة نفاخر بها

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مثقفون وأكاديميون ومحللون سعوديون وبحرينيون أن اليوم الوطني السادس والأربعين لدولة الإمارات تذكير بمسيرة من الإنجازات التنموية العملاقة في الدولة وبالعلاقات الراسخة على شراكة الخير والعطاء، فضلاً عن كونها علاقات قديمة، قدم منطقة الخليج نفسها، وضاربة في جذور التاريخ والجغرافيا، تعززها روابط الدم والإرث والمصير المشترك.

وأجمعوا على أن احتفال الشعب الإماراتي باليوم الوطني هو احتفال للشعب السعودي وكذلك البحريني في ذات الوقت على اعتبار أن العلاقات فضلاً عن عمقها التاريخي وروابط الدم فإنها تتعزز يوماً بعد يوم في مختلف المجالات.


ورفع رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب البحريني عبدالله بن حويل خالص التهنئة والتبريكات للقيادة الإماراتية والشعب الإماراتي الشقيق، بمناسبة اليوم الوطني الإماراتي السادس والأربعين، موضحاً بأنه حفل عربي لاستذكار المكتسبات الزاهرة والاستثنائية التي حققها أبناء الأمارات لبلادهم عبر عقود طويلة، من الإنجاز، والإبداع، والتطوير، الكفاءة المغايرة، وهو ما مكن للإمارات، بأن تتصدر دول العالم، على صعيد الازدهار الاقتصادي، والتطوير العمراني، والبشري، وبكافة المجالات المستدامة الأخرى.


وأوضح بن حويل لـ«البيان» بأن السياسة الإماراتية الخارجية لطالما كانت حاضرة بالذاكرة العربية والإسلامية بمواقفها الصلبة القائمة على وحدة المصير المشترك، وعلى الشجاعة في الطرح، والعدالة في القضية، فهي مناصره، ومعاضدة لشقيقاتها بكل المحافل، وبصماتها موجودة بكل المحطات التاريخية والسياسية والدولية. وزاد «نفخر بالإمارات، وبقادتها، وبشعبها الكريم، والذي لطالما وقف لجانب شقيقه البحريني في أزماتها، وكان سداً منيعاً قبالة كل الأطماع التي تقودها إيران ومن خلفها


موجودون بكل المواقف
وفي الاتجاه ذاته ذهب عضو مجلس الشورى البحريني خميس الرميحي بأن المواقف الإماراتية تجاه المتغيرات التي تعصف بالمنطقة منصفة، ولا ينكرها إلا جاحد، فخير الإمارات على العالم العربي والإسلامي واضح ومعروف ودائم ومستمر، وحضور أبناء الإمارات في المشاهدات الإنسانية والإغاثية للشعوب المنكوبة، والمتضررة، والمكلومة، تمثل مدارس حياة لشعوب العالم المتحضر.


وأردف الرميحي كما تمثل السياسية الإماراتية تمثل بوصلة لتصحيح مسارات دول الاستكبار العالمي، ودول افتعال الأزمات، فالإمارات دولة ذات ثقل سياسي وبرلماني واقتصادي وعسكري لا يمكن الاستهانة به، أو تغافله، وهي مكتسبات حضارية تراكمية مستحقة.


من الإمارات للعالم
ومن جهته، أكد رئيس جمعية الصحفيين البحرينية مؤنس بن محمود المردي بأن اليوم الوطني الإماراتي يمثل نقطة تلاقي لدول الخليج والعرب جميعاً، ومحطة مضيئة لتعزيز وحدة المصير المشترك، والمستقبل الجامع لأبناء دول المنطقة، للعبور إلى مستقبل آمن يقوم على التلاحم ووحدة الصف، وقهر التحديات، والتغلب عليها.


وبين المردي بأن الحضور الإماراتي في بلورة الصحافة العربية، وتطويرها، لا يمكن الاستهانة به، فصدور صحيفة الاتحاد ومن بعدها البيان، وبقية الصحف الأخرى تتابعاً، مثلت نقطة تغيير وإضافة حقيقية للصحف العربية، من حيث المعالجة والطرح، وتقديم الأفكار، والمساهمة بتحسين سياسات الدولة وتطويرها، كسلطة رابعة لها مكانة وثقل، واحترام، بالغين فيما أكد سعد راشد ان الامارات والبحرين قلب واحد في جسدين.


فيما قال عضو مجلس الشورى السعودي السابق والمفكر السياسي د. محمد آل الزلفة إن السعوديين قيادة وشعباً يشاركون الإمارات فرحتها باليوم الوطني السادس والأربعين الذي هو عيد للسعودية مثلما هو عيد لدولة الإمارات التي ولدت في قلب الصحراء العربية لتقف شامخة مدافعة عن العروبة والإسلام، لتنسج مع المملكة العربية السعودية قصة تناغم سياسي واقتصادي وعسكري وأمني مشترك وفريد استطاع أن يزود عن المصالح الحيوية للأمة العربية.


إنجازات عملاقة
ومن جهته أكد د. عبدالله المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد أن احتفال الإمارات بيومها الوطني، هو احتفال بإنجازات عملاقة، وضعت البلاد في مصاف الدول الأكثر تقدماً على مستوى الشرق الأوسط، مع ارتفاع مؤشرات إيجابية في مختلف المجالات، لتنافس بذلك كبرى دول العالم، مشيراً إلى أن الإمارات هي معشوقة السعوديين والوجهة المحببة اليهم في مختلف المناسبات، خاصة مع وجود تناغم شعبي واضح بين البلدين، حيث أصبح السعوديون يجدون في الإمارات بيتهم الثاني الذي يشعرون فيه بأنهم في بلدهم وبالأمان والتقدير، ولذلك اتجهت بوصلة الأعمال والسياحة السعودية باتجاه الإمارات بشكل واضح، والعكس صحيح أيضاً.


وأضاف، دولة الإمارات تتصدر قائمة الدول الخليجية المصدرة إلى السعودية كما تجئ في مقدمة الدول الخليجية التي تستقبل الصادرات السعودية وتأتي في مرتبة متقدمة في قائمة الدول العشر الأولى التي تستورد منها السعودية وتلعب الاستثمارات المشتركة بين الإمارات والسعودية دوراً حيوياً في هذا الجانب إذ تتجاوز الاستثمارات السعودية في الإمارات 35 مليار درهم وتعمل في الإمارات حالياً نحو 2366 شركة سعودية مسجلة لدى وزارة الاقتصاد و66 وكالة تجارية، ويبلغ عدد المشاريع السعودية في الإمارات 206 مشاريع، بينما يصل عدد المشاريع الإماراتية المشتركة في السعودية إلى 114 مشروعاً .


ومن جهته ذكر الباحث في العلاقات الخليجية د. عبد الله العبدلي انه مع احتفال الإمارات بيومها الوطني فإنه يجب التنويه إلى العلاقة التي تربط الشعبين السعودي والإماراتي والتي تتمثل في تداخلات العوائل والأسر والقبائل، مشيراً إلى العلاقات الأخوية بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، تمثل ركيزة قوية يستند عليها شعبا البلدين، وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، فالعلاقة تاريخية أزلية، تعززها روابط الدم والإرث والمصير المشترك.


أما المفكرة والباحثة السعودية د. سهيلة زين العابدين حماد فقد اعتبرت أن الشعب السعودي يشارك أشقاءه في الإمارات احتفالاتهم باليوم الوطني، فالعلاقات القوية والاستراتيجية للبلدين تمثل بلا شك ركناً أساسياً من أركان الأمن القومي العربي، ولعل اختلاط الدم السعودي مع الإماراتي في ساحات معركة الكرامة العربية في اليمن خير برهان على ذلك.


خلوة العزم
أكد الدكتور عبدالله المغلوث أن « خلوة العزم « ناقشت آليات تعزيز المنظومة الاقتصادية المتكاملة بين البلدين وإيجاد حلول مبتكرة للاستغلال الأمثل للموارد الحالية وذلك من خلال عدد من المواضيع أهمها البنية التحتية والإسكان، والشراكات الخارجية، والإنتاج والصناعة، والزراعة والمياه، والخدمات والأسواق المالية، والقطاع اللوجستي والنفط والغاز والبتروكيماويات والشباب والتطوير الحكومي وغيرها من المجالات.

Email