رؤية الشيخ زايد أساس انطلاق قطاع الفضاء في الدولة

الإمارات إلى الفضاء بـ«مسبار الأمل» و«المريخ 2117»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أوضح يوسف حمد الشيباني، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، أن الإمارات وهي تحتفل بيومها الوطني السادس والأربعين، تحصد الكثير من النجاحات والقفزات التنموية التي وضع أساسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسار على دربه قادة الدولة، موضحاً أن «مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ» –«مسبار الأمل» هو أبرز هذه الإنجازات التي يجري الآن تحقيقها بسواعد أبناء وشباب الوطن المتميزين والمخلصين.

رؤية ثاقبة

وأضاف أن دخول الإمارات بشكل رسمي للسباق العلمي العالمي من خلال مشروع مسبار الأمل لاستكشاف المريخ والذي سيصل له بحلول عام 2021، فضلاً عن مشروع «المريخ 2117» لإيصال البشر لكوكب المريخ خلال العقود المقبلة، يعكس الرؤية الثاقبة والريادية لأصحاب السمو قادة الدولة .

والتي استقوها من المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، الذي طالما كان حريصاً على الذهاب بمستقبل الدولة لآفاق أرحب وأبعد، وأن رؤيته المرتكزة على تعزيز التعليم واستشراف العلوم الحديثة لبناء الإمارات الحديثة تجسدت في مقولاته «تعليم الناس وتثقيفهم في حد ذاته ثروة كبيرة نعتز بها فالعلم ثروة ونحن نبني المستقبل على أساس علمي».

وذكر الشيباني أن قادة الدولة أدركوا أن من سيمتلك زمام مستقبل العالم هو من يملك مفاتيح المعرفة عن طريق البحوث والتطوير، وهو المسار الذي اختارته الإمارات لتكون في مصاف شعوب العالم من حيث الإسهامات التي تخدم البشرية، موضحاً أن ذلك تأكد عبر هذا المشروع الطموح الذي سيذهب بعيداً إلى ما وراء ذلك إلى الكون الرحب حتى يمد كوكب الأرض وقاطنيه بإمكانيات لا محدودة من الموارد الجديدة.

أساس قوي

وقال سالم حميد المري مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية إن البرنامج الوطني طويل الأمد في الفضاء، لم يكن وليد اليوم، بل إن لكل عمل ناجح أساساً قوياً.

وأن ما نحققه من إنجازات في عالم الفضاء هو جزء من الرؤية التي كان يسعى ويعمل على تحقيقها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأن البداية كانت من خلال تأسيس جيل المستقبل من العلماء والمتخصصين في الفضاء وبناء القدرات العلمية، وأن الإمارات بإنجازاتها التي تتحقق الآن، تؤكد أنها جزء لا يتجزأ من الحراك العلمي البشري لاستكشاف الفضاء، ومكمل للمسيرة المعرفية البشرية.

وتابع أن قادتنا عندما وضعوا برنامجاً وطنياً لمئة عام، كان ذلك امتداداً واستكمالاً لبناء وأساس هو في الأصل موجود منذ قيام الإمارات وتوحيدها بفضل القادة المؤسسين، وأن هذه الرؤية هي أيضاً رسالة للعالم أجمع وخاصة المختصين في علوم الفضاء، وأن الإمارات لا تضع نصب عينيها تميزاً علمياً خاصاً لها، بل إنها تسعى بمبادرتها هذه إلى خدمة الإنسانية.

وهذا الأمر على وجه الخصوص كان يلقى اهتماماً منقطع النظير من المغفور له الشيخ زايد، الذي كان يسعى بكل ما أوتي من قوة لمساعدة ودعم الإنسان في أي بقعة بالعالم، وأن الإمارات الآن تعدت الدعم المادي للمحتاجين، لتنحى منحى آخر من خلال الدعم العلمي الذي سيوفره مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، عبر توفير معلومات مفيدة للبشرية.

وتطرق إلى أن مشروع إيصال البشر للمريخ 2117 وإنشاء أول مدينة مصغرة، يوضح بجلاء المنهجية العلمية طويلة الأمد التي تعمل بها الإمارات في كل مشروعاتها التنموية، واستشراف المستقبل من كل جوانبه من خلال إفادة البشرية، وأن وجود مثل هذه المدينة الفضائية ستعزز شغف الاستكشاف الذي أصبح سمة لكل مشاريع وخطوات الإمارات في عالم العلوم،.

وأن ذلك من شأنه الانتقال لآفاق أرحب من العلم، يمكنها إفادة الدولة في المستقبل، خاصة مع الجهود المبذولة لإيجاد أجيال إماراتية من العلماء في كل المجالات.

بنية علمية

من جهتها ذكرت منى القمزي مساعد المدير العام لقطاع الدعم المؤسسي أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان دائم التفكير في أبنائه الشباب، من خلال توفير البنية التحتية التعليمية، حيث كان يرى أنه بالتعليم يمكن للدولة أن تصل إلى المستقبل بقوة، وتنافس الكبار، وهذا كان شغفاً دائماً له يسعى إليه ويعمل على تنفيذه من خلال المشروعات والخطط التنموية التي لا تتوقف، لافتة إلى أن مركز محمد بن راشد للفضاء نتاج واضح لهذه الرؤية التنموية لقادة الدولة المؤسسين والحاليين.

وأبانت أن المركز يمتلك مبادرات وبرامج إعداد كوادر وطنية متخصصة قادرة على التميز والابتكار والإبداع لتلبية احتياجات المشاريع الحالية والمستقبلية في مجال الفضاء وذلك تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار والخطة الاستراتيجية لقطاع الفضاء، مشيرة إلى أن النجاحات المتتالية للمركز سواء في مشاريعه المتعلقة بالأقمار الصناعية الفضائية.

أو من خلال إيجاد الكادر الوطني المتخصص، يؤكد أننا على الطريق الصحيح نحو استشراف مستقبل الدولة. وأفادت بأن المركز بما لديه من متخصصين وطنيين متميزين في مجالات الهندسة، والفيزياء والرياضيات، يعكس الخطط الكبيرة التي يعمل عليها المركز عبر إيجاد قاعدة علمية مواطنة تفرز فيما بعد علماء متخصصين في قطاعات الفضاء.

Email