رسائل حب ووفاء قوامها أشـــــعار متميزة وألحان عذبة

روائع وملاحم فنيـة تعـزز الانتماء الوطني

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

في حب الوطن، تجتمع القلوب، وتتلاقى الأرواح، لتنسج من مكنون الحب روائع وملاحم من طراز فريد، يعانق فيها المبدعون الوطن، ويستلهمون من ألوان العلم حكايات تستحق أن تُروى. وفي اليوم الوطني لدولة الإمارات من كل عام، تتهادى إبداعات فنية كثيرة، يتربع على عرشها الأوبريت، ليوصل رسائل وفاء وانتماء خالصة، يرافقه المسرح الذي نبعت من أرضه أجمل القصص، فروى حكاية الاتحاد منذ البداية، مشعلاً في نهاية العرض أملاً لا ينطفئ.

ومع الأغنيات الوطنية تتواصل حكاية الوفاء، ليعزف الفنانون والمبدعون على وقعها أجمل المشاعر.

ولم يقتصر حب الإمارات على أبنائها، بل تغلغل في نفوس أبناء الوطن العربي، الذين يعزفون كل عام أجمل الألحان، ليهدوها إلى الإمارات في عيدها الوطني، مؤكدين على قوة العلاقات الوطيدة التي تجمع بينها وبين بلدانهم، ليحتضن أرشيف الاتحاد أروع الأعمال التي تغنت بالاتحاد.

هذه الروائع هي رسائل حب عابقة بالسلام والجمال، وباقات ورد مغمورة بالود، وينابيع امتنان وعرفان لوطنٍ عرف كيف يكون أماً وأباً وحضناً للجميع.

«الوفاء»

وفي اليوم الوطني الـ 43 لدولة الإمارات، سرد أوبريت «الوفاء» قصة حب وانتماء، وهو من كلمات سمو الشيخ فيصل بن سلطان القاسمي، وألحان الموسيقار موسى محمد، والفنان حبيب الياسي، ومن إنتاج «إتش برودكشن» للمنتج علي الياسي.

وضم الأوبريت أكثر من 20 شخصاً مشاركاً، وهم نخبة من نجوم الغناء والتمثيل والرياضة في الوطن العربي، من بينهم عبد الله الرويشد، عاصي الحلاني، أحمد الجميري، لطيفة، ديانا حداد، حبيب غلوم، أروى، حبيب الياسي، هزاع الرئيسي، عريب، حسين منصور، أميرة أحمد، لجين عمران، عيسى بسيط، أحمد الكتبي، ذياب العسيري.

«دام عزك يا وطن»

في مشهد مُعبر عن التلاحم والترابط بين القيادة وأبناء الوطن، تألق أوبريت «دام عزك يا وطن» في اليوم الوطني 44، وحظي باهتمام لافت، إذ حضره أكثر من 30 ألف شخص، واعتُبِر الأوبريت ملحمة فنية وإبداعية متكاملة ومتناسقة بين النص والصورة بشكل عام، وقد تكوَّن من ثلاث فقرات تعكس فكرة قيام وتأسيس دولة الإمارات.

وهي مستوحاة من تراث وعادات وتقاليد الإمارات العريقة، كما تضمن فقرات مهمة ذات رمزية عميقة، وخصوصاً التي تطرقت للشهداء والتي أشعلت في النهاية إلى أضواء بهيجة تمثِّل شعلة أمل تعبيراً عن تضحياتهم في سبيل الوطن.

«الإمارات وطن التسامح»

«الإمارات وطن التسامح» واحد من أروع الأوبريتات التي صافحت الإمارات في عيدها الـ45، ويعد علامة فارقة في المسرح الغنائي وتجربة إبداعية مبتكرة تستخدم محتوى عربياً يجمع ما بين الشعر والقصائد والاستعراض الإيقاعي في تكوين مشاهد ملحمية تمثل إطلالة وفاء على الجذور البعيدة التي مهّدت لإنسان الحاضر في الإمارات.

والعرض قدمته فرقة أورنينا للاستعراض المسرحي، وشارك فيه 40 فناناً وفنانة في تشكيل لوحات إبداعية تصدح بحب الوطن، ويعكس نسيجاً يسوده التناغم والتعايش رغم اختلاف الانتماءات.

من خلال أوبريت «الإمارات وطن التسامح» أوصلت دبي رسالة حب وسلام للعالم، وعكس هذا العمل صورة مشرقة للوجه الحضاري في وطن الاتحاد الذي يحتضن كافة ثقافات العالم.

«الإمارات نحبها»

وفي العيد الوطني الـ 45، أطل أوبريت «الإمارات نحبها» بكل ألقه، وهو من كلمات الشاعر العراقي مأمون النطاح، ومشاركة مجموعة من نجوم الفن العراقي مثل نصرت البدر، ستار سعد، أوراس ستار، قيس هشام، أيسر القاسم وفهد نوري، وإخراج عدنان أحمد.

وحمل الأوبريت رسالة المحبة والسلام والعروبة المهداة من الشعب العراقي إلى الإمارات بمناسبة اليوم الوطني الـ45 للدولة.

"ولاء وانتماء"

الأوبريت الغنائي «ولاء وانتماء»، الذي شارك فيه 51 فناناً إماراتياً، وأهدوه للإمارات في عيدها الوطني الأربعين، من كلمات الشاعر سالم سيف الخالدي، وألحان الفنان فايز السعيد، وإخراج نهلة الفهد، ويعد الأوبريت ملحمة وطنية تؤكد عمق الانتماء للوطن وحب أبنائه لقيادتهم.

«فخرك يا وطن»

وفي العيد الوطني الـ 45، أضاء عدد من الفنانين والشعراء شعلة الوفاء، من خلال تقديمهم لأوبريت «فخرك يا وطن»، الذي تولى كتابة كلماته الشاعر علي الخوار، فيما قام إسماعيل عبدالله بمهمة التأليف الدرامي، ووضع خالد الناصر لمساته الخاصة في التلحين، ليقوم محمد العامري بإخراج العمل.

وأدى اللوحات الغنائية كل من عيضة المنهالي وفؤاد عبد الواحد وعريب حمدان«، أما اللوحات الدرامية فتشاركها حبيب غلوم وسميرة أحمد وأحمد الجسمي، إلى جانب عدد كبير من الطلبة، ليصل بذلك العدد الكلي للمشاركين في هذا الأوبريت إلى أكثر من 800 مشارك.

«نور الاتحاد»

وجسَّد أوبريت "نور الاتحاد" حالة التعايش والتناغم بين مختلف الثقافات في الإمارات، وانتصار الخير والسلام على قوى الظلام، من خلال مشاهده الدرامية التي اعتمدت على الأداء الحركي والموسيقى والغناء، ليكون بمثابة رسالة إلى الجمهور تؤكد على أهمية الوحدة والاتحاد، وتعزز مفهوم الإخلاص في العمل، وتدعو إلى الابتكار كطريق لمواجهة كافة التحديات، وتحقيق النجاح، والاستقرار والسلام.

والأوبريت أخرجته الفنانة عتاب نعيم، وشارك في بطولته عبد الله المقبالي، خليفة البحري، وديانا كرزون، إضافة إلى مشاركة 45 طفلاً وطفلة. ويعد الأوبريت عملاً مسرحياً درامياً غنائياً متميزاً ومكتمل العناصر الفنية والإبداعية كالديكور والإضاءة والمؤثرات والموسيقى والأداء التعبيري وغيرها، وكان الهدف منه واضحاً تمثل في بث قيم الاتحاد والولاء والانتماء والعمل كفريق واحد في النفوس.

«قلب واحد»

عربون تقدير وولاء للإمارات، هذا باختصار ما يعكسه أوبريت» قلب واحد«الذي تعاون في تنفيذه نخبة من نجوم الغناء في الإمارات ومصر، بمناسبة اليوم الوطني الـ44 لدولة الإمارات، وكتب كلماته باللهجة الإماراتية الشاعر علي الخوار، أما مقاطع اللهجة المصرية فقد كتبها الشاعر ملاك عادل، وقام عمرو العزبي بتلحينه.

وشارك في الأوبريت عدد من النجوم، منهم ديانا حداد وفايز السعيد ومحمد الحلو وإيهاب توفيق وغادة رجب وبلقيس فتحي وكارمن سليمان ومعضد الكعبي وبوسي وفيصل الجاسم ومحمد المنهالي ومحمد المغربي وعريب ورانيا شعبان ومحمد السالم.

ويعبر الأوبريت عن قوة العلاقات الوطيدة التي تجمع بين الإمارات ومصر، ويؤكد على المكانة الكبيرة التي تحظى بها الإمارات في قلوب أبناء الشعب المصري.

«حكاية وطن»

وروى الفنان حسين الجسمي»حكاية وطن«من خلال أوبريت مميز، كتب كلماته الشاعر راشد شرار وناصر الشنفري، وشارك في غنائه الفنانان فايز السعيد وجاسم محمد، وألحان عبد الله الشحي، وعلي النقبي، وأحمد رضوان، وذلك في اليوم الوطني الـ45.

وشارك في العرض الفنان د. حبيب غلوم، والفنان علي جمال، ومجموعة من الفنانين الشباب، ومزج العمل بين اللوحات الغنائية والاستعراضية والمسرحية، وتضمن سبع لوحات تناولت حب الوطن والتضحية من أجل رفعته ومستقبله.

خلية نحل

في اليوم الوطني، تعودت استوديوهات الإمارات أن تتحول إلى خلية نحل، حيث تقوم بإنتاج أغنيات وطنية عديدة، تتغنى جميعها بحب الإمارات وتؤكد على الولاء للوطن وللقيادة الحكيمة، وسنوياً يستعد كبار الفنانين في الإمارات للاحتفال باليوم الوطني من خلال إطلاقهم لأغنيات جديدة، قاسمها المشترك هو»حب الوطن«.

الفنان حسين الجسمي، يعد واحداً من أبرز الأسماء الفنية في الدولة التي تغنت باسم الوطن، فلا يكاد يضيع أية فرصة تتاح أمامه للمشاركة في تقديم أغنيات وطنية، ففي اليوم الوطني الـ 44 قدم الجسمي، اغنيتي»شهيد الوطن«و»أسود الجزيرة«التي يحتفي من خلالها بتضحيات أبناء الوطن.

وتعاون فيها مع شاعر الوطن علي الخوار، وفي التلحين مع الملحن خالد ناصر. الجسمي سبق له أن قدم في هذه المناسبة أغنيات عديدة من بينها»اتحادي«التي كتب كلماتها الشاعر علي الخوار ولحنها خالد ناصر.

على ذات النسق، يحرص الفنان عيضة المنهالي على المشاركة سنوياً في احتفالات اليوم الوطني، حيث دأب فيها على تقديم أغنيات جديدة، تدعو إلى حماية الوطن وترفع من شأنه وتبعث بتحية إجلال وتقدير لشهداء الوطن، ولعل أبرزها قصيدة»رفعت راسي«التي كتب أشعارها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، فيما تولى تلحينها عبد الله المعمري. كما سبق له أن قدم أيضاً أغنية»أحبك يا وطن«التي كتب كلماتها الشاعر حسان العبيدلي، ولحنها موسى محمد.

الفنان منصور زايد، كثيراً ما شدا باسم الإمارات، في أغنيات عديدة، على رأسها أغنيته»شموخ الأرض«التي كتبها علي القصاب المهيري، وحملت بين أبياتها وألحانها الكثير من المجد، ولمنصور زايد أغنيات أخرى من بينها»فخر الإمارات«، و»عرب زايد«التي كتبها الإعلامي سعود الكعبي ولحنها فايز السعيد.

وأطلقها منصور زايد في احتفالات العيد الوطني الـ 40. في حين قدمت الفنانة فاطمة زهرة العين، خلال السنوات الماضية أغنيات كثيرة، من بينها أغنيتها المشهورة»إماراتية«التي تتحدث فيها عن المجد الذي وصلت إليه الفتاة الإماراتية داخل الإمارات وخارجها، والأغنية من ألحان وليد الشامي وتوزيع مهند خضر.

"سلام الله يا بلادي"

لمسات الفنان فايز السعيد تكاد أن تكون حاضرة في معظم الأغاني الوطنية، سواء كانت له أو لزملاءه، ولعل أبرز ما قدمه السعيد في هذا الجانب يتمثل في أغنيته "سلام الله يا بلادي" وغيرها. في حين تحرص الفنانة بلقيس فتحي على التواجد ضمن الاحتفالات التي تشهدها الدولة في اليوم الوطني، إلى جانب كوكبة الفنانين الإماراتيين، وهذا العام تستعد بلقيس لللمشاركة في مجموعة من الحفلات التي ستشهدها معظم إمارات الدولة. والأمر كذلك ينسحب على الفنانة ديانا حداد التي تحرص هي الاخرى على التواجد بأغنيات وطنية تمجد الإمارات وشهداءها.

«وطن النور» لوحات استعراضية في حب الإمارات

4 من نجوم الساحة الفنية الإماراتية، هم حسين الجسمي وعُريب وأحمد الجسمي وسميرة أحمد، جمعهم حب الوطن، ليقدموا له ترنيمة غنائية جميلة، حملت عنوان «وطن النور»، الذي يستعرض من خلال 5 لوحات تُعبّر كل واحدة منها عن مرحلة من المراحل التي مرت فيها الإمارات سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، من خلال ما قدّمته للدول والشعوب الأخرى في مجال التنمية وقوافل الخير والعطاء.

بالإضافة إلى فقرات درامية واستعراضية أخرى يقوم بأدائها مجموعة من الفنانين إلى جانب طلاب وطالبات إمارة الشارقة، الأوبريت الذي استضافه مسرح المجاز بالشارقة، من كلمات معالي عبدالله بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، والشاعر والإعلامي راشد شرار وألحان خالد ناصر وإخراج محمد العامري.

الخوار.. مسيرة وطنية لا تتوقف

لا تكاد مناسبة اليوم الوطني تمر، من دون أن يكون للشاعر علي الخوار بصمة فيها، وهو الذي انتهى أخيراً من وضع لمساته النهائية على أوبريت «إمارات العطاء» الذي سيعرض في رأس الخيمة ضمن احتفالاتها باليوم الوطني، بمشاركة مجموعة من نجوم الساحة الدرامية والغنائية المحلية.

وكان الخوار قد سبق له صياغة العديد من الأوبريتات الفنية الخاصة بهذه المناسبة، من بينها أوبريت «خليفة بلغات العالم» والذي أطلقه مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام بمناسبة اليوم الوطني الـ 41، وشارك في تقديمه آنذاك أكثر من 20 فناناً من بينهم حسين الجسمي ومحمد المازم وعيضه المنهالي وفايز السعيد وديانا حداد، وفيصل الجاسم، وأريام، وبلقيس، وشما حمدان. الخوار استطاع من خلاله أن يقدم لوحات حب صادقة تعبر عن القيمة التي يحظى بها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» في قلوب أبناء شعبه.

 «وطن الأمجاد».. احتفالية الياسي

لا يغيب الفنان والمنتج الإماراتي علي الياسي عن احتفالات اليوم الوطني، حيث اعتاد أن يشارك بها من خلال تقديم مجموعة من الأغنيات الوطنية، وفي احتفالات هذا العام يعمل الياسي على وضع اللمسات النهائية على أوبريت جديد بعنوان «وطن الأمجاد» وسيقوم بغنائه كوكبة من الفنانين الإماراتيين.

حيث يعتبر الياسي أن مثل هذه الأعمال هي واجب وطني على كل شخص على أرض هذه الدولة، وليست شيئاً للتباهي. إلى جانب ذلك يعمل الياسي على إنتاج أغنيات أخرى بمناسبة يوم الشهيد الذي يتزامن مع احتفالات الدولة باليوم الوطني.

فنانو العرب يغنون للإمارات

الاحتفاء بيوم الاتحاد، لم يكن قاصراً على نجوم الفن الإماراتي، وإنما امتد أيضاً لعدد من الفنانين العرب الذين طالما عبروا عن حبهم للإمارات ولشعبها، حيث دأبوا على تقديم أعمال خاصة بهذا اليوم، ومن بينهم فنان العرب محمد عبده الذي سبق له أن أهدى الإمارات أغنيته «غلا الإمارات» التي كتبها الشاعر الإماراتي حسان العبيدلي.

وفي السياق ذاته، قدم الفنان ماجد المهندس أغنية وطنية حملت عنوان «غلاي بلادي» وهي من كلمات أصايل وألحان البحر، فيما تولى توزيعها زيد نديم. أما الفنان راشد الماجد، فقد قدم هو الآخر أغنية «شعب الإمارات» و«حبيبتي دبي» وأهداهما إلى دولة الإمارات تعبيراً عن حبه لها. كما قدم أيضاً الفنان المصري محمد حماقي في اليوم الوطني الـ 43، أغنيته «تحياتي» التي كتب كلماتها الشاعر تامر حسين ولحنها عمرو مصطفى وقام بتوزيعها توما. دبي ـ البيان

Email