وطن الاتحاد.. طموح لا ينتهي

ت + ت - الحجم الطبيعي

رحلة طويلة من العطاء والنهضة المستمرة، والنجاحات تتوالى، بفكر وحدوي يسري فينا، ليس بالشعارات بل بالتطبيقات، فكان الدرس الأول الذي تعلمناه من زايد وراشد بانيي الاتحاد، هو العمل والعطاء والإرادة، لنولد طاقة العمل الجماعي التي تبني وتحمي وترسخ الأركان، بروح جماعية عبرت عن انتماء قوي لهذا الوطن الغالي.

في كلمات قادتنا خليفة ومحمد بن راشد ومحمد بن زايد وبقية الحكام، كان زايد وراشد والآباء المؤسسون حاضرين معنا في هذه المناسبة، لأنهم أصحاب الفكر والفضل اللذين رسما مستقبلنا، وأسسوا لنا مدرسة تخرج فيها شعب كامل آمن بالوحدة باعتبارها حياته ومصيره فصارت عقيدته وجهاده، لأن الحلم الإماراتي بتحقيق المزيد ما زال مستمراً لأن روح العمل الجماعي التي تعم البلاد فيها من الطاقة والعطاء ما هو قادر على تحقيق المستحيل، ولنا في عمر الاتحاد الدليل والبرهان.

إن يوم الثاني من ديسمبر، مناسبة خالدة، تعلو فيها الهامات افتخاراً بالمنجز المستحيل، الذي لم يكن ليتحقق لولا هؤلاء القادة الذين آمنوا بالوحدة فجسدوها دولة عصرية سبقت في أقل من نصف قرن من سبقوها بآلاف السنين، فصارت أيقونة عالمية يستهدي بها الآخرون.

خلال 46 عاماً اختصرت الإمارات الزمن، فحققت نهضة نوعية أسعدت شعبها، وسجلت حضوراً دولياً لافتاً فخدمت البشرية في القضايا الملحة، وأوفت بالتزاماتها القومية فصانت الأرض والعرض، في أداء مثالي عبرت فيه عن نهجها الأصيل في التزاماتها الإنسانية وخدمة الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي، من أجل التفرغ لقضايا التنمية والنهضة والعبور إلى المستقبل من أجل الأجيال المقبلة.

إن الثاني من ديسمبر بكل رمزيته الوطنية، مناسبة تتأكد فيها سلامة نهج السياسة الداخلية والخارجية لدولة الاتحاد بما يخدم المصالح الوطنية ويوثق مساعي العمل العربي المشترك ويعزز المجهود الدولي في التصدي للتحديات العالمية، لتستمر رحلة تقدم الإمارات متسلحة بموروث القيم الذي تركه الآباء المؤسسون وبفكر وحدوي من أجل رفعة شعبها وتفوقه ولكي تظل الإمارات رمزاً للوحدة وعنواناً للخير والعطاء من أجل الإنسانية جمعاء ولتواصل رسالتها الإنسانية بكل ثقة نحو المستقبل بطموح لا ينتهي ولا يتوقف.

Email