«صقر الخيرية» ترصد 24 % من ميزانيتها للتعليم

ت + ت - الحجم الطبيعي

رصدت مؤسسة صقر بن محمد القاسمي للأعمال الخيرية والإنسانية في رأس الخيمة 24% من ميزانيتها السنوية لدعم العملية التعليمية، للحفاظ على القواعد التي أرساها المغفور له بإذن الله الشيخ صقر القاسمي، وسار على دربه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة.

وأكدت وفاء سعيد الخنبولي رئيس قسم البحث الاجتماعي والخدمات بمؤسسة صقر الخيرية، أن دعم الطلاب والطالبات يأتي استكمالاً لنهج المغفور له بإذن الله الشيخ صقر القاسمي، الذي أسس هذه المؤسسة الخيرية والإنسانية، وحرص على إلزام الأهالي على الذهاب بأبنائهم إلى المدارس بالإضافة لتعيين مراقبين لرصد حالات غياب الطلبة واليوم نجني ثمرة هذه الجهود، حيث تنعم رأس الخيمة بكوكبة من أصحاب الشهادات العليا.

وأشارت إلى أن تخصيص 24% من ميزانية المؤسسة للعام الجاري 2017، يأتي ضمن توجيهات سمو الشيخ أحمد بن صقر القاسمي رئيس مجلس إدارة مؤسسة صقر بن محمد القاسمي للأعمال الخيرية والإنسانية، لكفالة طالب العلم وتوفير الحقائب المدرسية ودعم مشاريع حفظ القرآن الكريم عبر رعاية جائزة رأس الخيمة للقرآن الكريم ومركز الشيخة فاطمة بنت مبارك ومراكز تحفيظ كتاب الله، وتوزيع 1000 كوبون لشراء مستلزمات المدارس على الأسر المتعففة والطلبة المتفوقين.

وأضافت: تحرص المؤسسة على دعم المبادرات المجتمعية والإنسانية وذلك عبر الرعاية الرئيسية للعرس الجماعي الثاني الذي شهد زفاف 94 عريساً وتوفير الدعم المادي لهم لبدء حياة زوجية سعيدة خالية من الديون، حيث تمثل هذه الرعاية نوعاً من الاستثمار الاجتماعي الحقيقي الذي يستهدف الاستقرار والتماسك الأسري وإسعاد أبناء الدولة والمقيمين.

مبادرات

وأشارت إلى أن دعم المبادرات المجتمعية تمثلت كذلك في تنظيم حملة عمرة «المشتاقين» لـ 28 مواطناً ومواطنة من المسجلين في المؤسسة أصحاب الدخل المحدود، ولم تسنح لهم الفرصة لأداء العمرة سابقاً، وتأتي هذه المبادرات ضمن جهود المؤسسة لدعم مبادرة «عام الخير» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتماشياً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتنفيذ مبادرات تعود بالخير على غير القادرين على أداء مناسك العمرة على نفقتهم الخاصة.

إعانات

وأوضحت الخنبولي، أن المؤسسة تقدم برامج عديدة سواء في الإعانات الشهرية المدروسة والمعتمدة أو المساعدات الصحية، حيث رصدت المؤسسة 29% من ميزانيتها خلال العام الجاري لعلاج المرضى ودعم المؤسسات والمستشفيات في رأس الخيمة، وخاصة دفع تكاليف الولادات وشراء الأجهزة الطبية الحديثة وبرامج العلاج الطبي وأسر نزلاء المؤسسات العقابية.

وتابعت: تنقسم مشاريعنا إلى مشاريع دائمة مثل المساعدات المالية والغذائية للأسر المحتاجة ومساعدة الأرامل والمطلقات وكفالة أصحاب الهمم، بالإضافة لمشروع سقيا المياه للمساجد من خلال توفير ثلاجات المياه داخل المساجد وتعبئتها بـــــ 2000 كرتونة مياه شهرياً، كما تم رصد 25.76% من ميزانيتنا لمشروع افطار صائم من خلال توزيع 2500 وجبة يومياً خلال شهر رمضان الفضيل، مع تنفيذ أكبر إطار جماعي والذي استفاد منه أكثر من 3500 صائم بمناسبة ذكرى يوم زايد للعمل الإنساني.

ترميم

وأشارت إلى أن مشاريع ترميم وصيانة المساجد ومنازل الأهالي استحوذ على 11% من الميزانية السنوية والتي تضمنت إعادة بناء مسجد الشيخة غاية بنت حميد القاسمي في منطقة الخران، مشيرة إلى أن دولة الإمارات بفضل قيادتها الرشيدة أصبحت واحدة من أهم وأبرز الدول التي جعلت الأعمال الخيرية طريقاً لها، ففعل الخير ينعكس إيجاباً وبشكل كلي على المجتمع، لافتة إلى أن المؤسسة ترعى 50 يتيماً، حيث تختلف الرعاية على حسب احتياجات الطفل من خلال التعليم والصحة والاحتياجات اليومية.

وبينت أن المؤسسة قامت بتحقيق وتأصيل مبادئ أساسية نحو ريادة العمل الخيري، لتنسجم مع رسالة دولة الإمارات الإنسانية وقيمها العربية والإسلامية الأصيلة، من مراحل عملها الممتد على مدى 12 عاماً لتحسين ظروف المحتاجين ضمن تنمية مستدامة شاملة.

عام زايد

وأكدت الخنبولي: إن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في أنشطة المؤسسة وبرامجها على الساحة المحلية، انطلاقاً من مبادرة «عام زايد» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، مشيره إلى أن المؤسسة تعتمد على مشاريع الوقف المخصصة لدعم جهود الدولة في الأعمال الخيرية والإنسانية لتحقيق الجودة الشاملة في أعمال الخير.

 

Email