مستشفى دبي يجري أول زراعة لشرايين القلب التاجية إقليمياً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح أطباء مستشفى دبي بالتعاون مع فريق طبي بلجيكي في إجراء أول عملية على مستوى الشرق الأوسط لزراعة الشرايين التاجية في القلب، عن طريق المنظار، الأمر الذي يؤكد التفوق الطبي لمدينة دبي، ويعزز من قدراتها التنافسية كوجهة مثالية للسياحة الصحية على مستوى العالم.

وأوضح الدكتور فوزي الصفدي استشاري جراحة القلب والصدر بمستشفى دبي أن العملية التي تكللت بالنجاح التام تم إجراؤها لمريضة مواطنة في العقد السادس من العمر عن طريق المنظار دون الحاجة إلى فتح الصدر، كما يحدث في العمليات التقليدية.

وقال الدكتور الصفدي: إن الفريق الطبي قام من خلال العملية التي استغرقت أقل من 3 ساعات باستخراج الشريان الصدري الداخلي الأيمن ومن ثم الأيسر عن طريق المنظار، وهي تقنية في غاية الدقة والحساسية وتتطلب مهارات جراحية استثنائية، ثم قام الأطباء في المرحلة الثانية بتوصيل الشرايين الصدرية المستخرجة إلى شرايين القلب التاجية المصابة بالتضيق لتقوم بتروية القلب بدلاً عنها، حيث يتم التوصيل عن طريق فتحة في الصدر الأيسر بين الضلوع لا تتعدى الثلاثة سنتميترات.

وأكد الدكتور الصفدي على دقة هذا النوع من العمليات وسرعتها التي تتفوق بشكل كبير على الجراحات الأخرى عن طريق الروبوت الآلي.

وأشار إلى الجهود التي يقوم بها المستشفى لتأسيس فريق عمل لهذا البرنامج الرائد، لتوفير أرقى الخدمات العلاجية التخصصية في هذا المجال على مستوى المنطقة والعالم بشكل عام، لافتا إلى التعاون والتنسيق الذي يقوم به كمبتكر أحدث تقنية جراحية في ترميم الصمام التاجي وبين الطبيب الزائر الدكتور علاء الدين يلمز، استشاري جراحة القلب في المستشفى الجامعي في مدينة هاسلت البلجيكية ومبتكر أحدث التقنيات الجراحية الرائدة عن طريق المناظير وأبرزها جراحة الشرايين التاجية، وبالتعاون مع نخبة من الأطباء والممرضين والفنيين من دبي وبلجيكا.

أسس

من جانبه قال الدكتور علاء الدين يلمز إنه بدأ في وضع أسس هذا النوع من العمليات منذ 3 سنوات وقد أجرى حتى الآن ما يزيد على 700 عملية زرع شرايين عن طريق المنظار بنجاح باهر وتقبل كبير من قبل المرضى في بلجيكا والبلدان المحيطة بها.

وأكد أهمية تعاونه مع الدكتور فوزي الصفدي أحد أشهر أطباء القلب بمستشفى دبي في مجال البحث العلمي واستحداث الوسائل الجراحية المبتكرة، ما أحيا لديه تجربة استثنائية من التنسيق والعمل المشترك تتحلى بروح التعاون والإيثار والأمل في نقل هذه التجربة للأجيال القادمة من الأطباء.

من جانبه، عبر الدكتور عبد الرحمن الجسمي المدير التنفيذي لمستشفى دبي عن سعادته البالغة لإنشاء هذا الاختصاص المتقدم والحيوي في جراحة القلب، والذي من شأنه تعزيز مفهوم التطور والإبداع والتميز بسواعد محلية من مؤسساتنا الصحية، وبشراكة عالمية.

وأكد الدكتور الجسمي الاهتمام البالغ الذي توليه هيئة الصحة بدبي لمواكبة التطورات الطبية في العالم، والاستفادة من التقنيات والأساليب العلاجية الحديثة وتسخيرها لخدمة المرضى في المنشآت الصحية التابعة لها، معرباً عن اعتزازه بما وصلت إليه الخدمات الطبية في دبي والتي باتت أنموذجا متميزا على مستوى المنطقة.

بدورها، أشادت الدكتورة إسعاف غازي رئيسة أقسام الجراحة في مستشفى دبي بمستوى التميز في الأداء المهني والعلمي بمستشفى دبي بشكل خاص وهيئة الصحة بدبي بشكل عام، مؤكدة أهمية العمل الدؤوب والمستمر لإنجاح هذا النوع من البرامج التي تشجع الأطباء من الأجيال الصاعدة على الالتحاق في هذه الاختصاصات المتميزة لاستكمال مسيرة النماء والتطور العلمي.

تقدير

عبرت عائلة المريضة عن بالغ شكرها وتقديرها للفريق الطبي وإدارة مستشفى دبي على ما حظيت به من اهتمام ورعاية طبية متميزة.

 

Email